وكالمعتاد جئت لأكتب بوحي من ماضي ذكرياتي
فإذا بيميني.... قد ثقلت حركتها
وحروفي.... قد سئمت حديثي
ولم تستطع الصمود أكثر ....في عالم المجاملة
ولوحاتي .... حزينة ملت ريشة حياتي
فصرخت بوجهي تيك الذكريات بغضب وضجر وقالت :
أنت ماذا!!!
ألم يصبك ملل ؟؟؟
ألم تجد سوى تلك البوابات مخرجا
وتلك الدروب سبيلا
محبرتك مدت بمداد الألم والشجن
ألم تغير ألوانك المائية القاتمة
التي تجمدت وقست من تلك الأحداث
ألم تحن الساعة لترسم شيئاً جديدا
أرجوك توقف لوهلة
لالا لاتتوقف
فوهلتك مازالت في وضع الإستمرار
منذ قديمات السنين
ولكن.....
انظر إلى من حولك
أناس يتقدمون
فئات يتطورون
قوم يذهبون وسواهم يأتون
وأنت مازلت أنت
كما عهدتك
مازلت تدور وتدور وتدور
في تلك الدوامة
قم وانهض بعزم واستيقض من غفوات الماضي المؤلم الحزين
فأجبتها بكل ثقة وقلت لها
أيا أيها النقش الذي خلد في سويدا قلبي الحزين
ليس لي سواك
قد فارقتك في الواقع
وسئمتك في الحاضر
فلا تسأليني لماذا كل هذا الأنين
فإجابتي مبهمة المعالم
ولايعلمها سواي
فدعي حرية قلمي ترسم مساراتها وخربشاتها
دون رقيب وعتيد
فلا تسألي عن شيء إن بدى لك ساءك
إني أعظك أن تكوني من الجاهلين
فصمتت تلك الصرخة
وعدت من جديد لعالم الذكريات والماضي الحزين
لأرسم مافيها من شوق وأنين
أعتذر عن الإطالة
فهذا باختصار ماكان في الرواية