*بوحٌ فيروزي اللحن *
اشتقتكم جملةً و تفصيلاً :)
[align=right][mark=996699][mark=#996699]مَدْخَلْ.. }[/mark] [/mark][/align]
[align=right]صباح جديد ؛ تفتحت وروده الفاتنة ، [/align][align=right]
ونثرت عطرها الأخاذ
فتسابقت الأنفاس إليه أيها يستنشق جرعة تملأ الصدر وتزيد .
صباح أزاح رفيقه- الليل - بلطف
ليحل محله مرسلاً إياه إلى مكان ليس ببعيد ،
صباح مشرق مبهج وضاء ،،
سطعت في سمائه شمس شتاءٍ دافئةٍ حانية ..
تربعت في كبدها بشموخ و عزة ،،
وبعثت بجنودها - أشعتها- تحثها على نشر الضياء و الدفء
في قلوب البشرية الساكنة..
فتحتُ نوافذ غرفتي علّها تحظى بقسطٍ وافر منهما ..
وصعدت السطح كي أبلّلَ بحبات لؤلؤٍ طاهرة
أبت إلا الهطول قبل أن يشتت شملها سيفُ النجم الساطع..[/align]
[align=right][mark=996699][mark=#996699]طُقُوْسُ ذِكْرَى".. }[/mark] [/mark][/align]
[align=center]هواءٌ عليل يهبّ برقة متناغمة مع هدوء الصباح..و زقزقة عصافيرٍ تعبث بالسكون .. [/align][align=center]
وهدير بحر ينعش الروح و يصافح الفؤاد بود و وئام ..
[rams]http://soutalbaha.com/up//uploads/files/soutalbaha68d4711418.rm[/rams]
الفكر سابحٌ مابين سماء و أرض ؛ هائم في جمال الملكوت البديع ..
يقلب ذكرياتٍ مضتْ ، ويوقظ سباتها العميق !
هنا ،، في هذه البقعة من الشاطئ كان اللقاء ! لقاء ساحر فريد الأحداث ،،
وهنا كان أول اجتماع لنا بميعاد
ياه ! إني أرتجف خجلاً كما لو كان أمام ناظري اللحظة !!
مابال الطقس اشتد حره ؟ ألم يكن منذ ثوانٍ على ما يرام ؟!
لازالت كلماته تتردد في مسامعي و كأنها للتو تخرج من مبسمه
( [mark=FFFFFF]حمرة[/mark] خديك كالوردة التي تعانق يديك ) ولون خديّ في تضاعف مجنون !
( إليّ بكفيك أدفئهما لك ، عجباً كيف هما [mark=FFFFFF]متجمدتان[/mark] في مثل هذا الطقس الحار! ) وبرودتهما في ازدياد و ازدياد !!
وصوت * فيروز* يتهادى إلى مسامعنا من فوق المراكب و عبر الأمواج
ليضفي إلى دقائق صمتنا لغة أسطورية رائعة تخاطب قلبينا فتتبادل الشطر تلو الآخر :
{ حبيتك تى نسيت النوم يا خوفي تنساني ** حابسني برات النوم وتاركني سهراني }
وهمس ناعم متناغم يردد معها :
{ أنا حبيتك حبيتك }.. ويمسك أطراف أناملي برقة ويشير إليّ بإصبعه.. { أنا حبيتك حبيتك }
تراتيل شوق عذبة ؛ تعزف على أوتار القلوب فتدغدغها ،،
الزمان ؛ لا قيمة له إن لم يكن يجمعنا ،، المكان ؛ بنا يعرّف أثناء الإقامة فيه أو المسير ،،
الناس من حولنا أنقياء لطفاء ؛ وكأن الكون بأكمله مبتسم !
- ما أجمل الحياة ! وكأنها أمٌّ رؤوم حنون !.. أوَ تحبها يا ..
- في قربك أجل ، ودون جدل .. و كم تضيق بي حين الغياب .
- لن تضيق بك بعد اليوم ؛ أعدك!
- إذن هي جنتي في الأرض .. بل جنتنا !
- إن لم تستغنِ عني و وعدي .
- محالٌ محــــال ! إلا إن أجبرني هادم اللذات ..
لا أدري أي جرأة رفعت بيدي حينها لتضعها على ثغره و تحكم عليه بها ..
وشحوب قلق داهم وجنتي المحمرتان لتصطبغا بالصفرة ..
أتذكرين يا مرآتي .. هكذا كان حالي عندما أمسك بمعصمي و ضمني إليه بعنفوان ..
أحسست وقتئذٍ بدنو الفراق ..
عزائي في وحدتي أن سفره و إن طال فالتأقيت عنوانه .
سيعود إلي – إن شاء ربي- أليس كذلك يا قلبي!
صوت فيروز يجيء مواسياً إيايَ حين أغدو شاردة الذهن بك و معك ..
أتراك تهدهد قلبك بأغاريدها مثلي ؟
{ بشتألك لابئدر شوفك ولا بئدر أحكيك ** بندهلك خلف الطرقات و خلف الشبابيك }
{ بجرب إني انسى ، بتسرق النسيان ** وبفتكر لاقيتك ، رجع لي اللي كان }
{ وتضيع مني كل مالاقيتك حـ بـ يـ تـ ـك .. حـ بـ يـ تـ ـك أنا ..
و ترتجف الأحرف على الشفاه.. لتعتذر عن المضي قدماً في استحلال دور الغائب البعيد ..
أنت .. الوحيد الذي هزم جنودي .. بعثر خططي .. شتت خطاي ..
أضاعني ثم التقى بي بعد أن غيرني ..
كنتَ مبتهجاً بنصرك .. فخوراً بنفسك ..
وكنتُ خائفة من قلبكَ .. حذرة من حبك .. أقاوم حيناً و أستسلم أخرى..
أسارر البحر بنبئي ..أبث له اضطرابات خافقي ..
و فيروز تكمل عني حكايتي...
{ يا خوفي ابئا حبك بالأيام الي جاية ** واتهرب من نسيانك ما اطلع بمراية }
و قد تحقق ما كنت أخشاه !
حبيبي ..
ما أصعب دنياي بدونك !
قاسية هي ببعدك كزوجة الأب الظالمة .. لا تفتأ تذيقني مرارتها و حرمانها ..
إلى من تركتني ؟ لدموعي و أناتي ؟ بكائي و آهاتي ..
أم لذكريات تتوارد في البال كلما صحوت لتبدأ يومها معي و تنتهي حين نومي ..
فتأخذ الأحلام مجراها و يبقى قلبي هائماً يهذي بحبك في كل نبضة و أخرى ..
*~*~*~*
لقلوبكم مودتي
[/align]