[align=center][table1="width:95%;"][cell="filter:;"][align=right]ظننتُك!:
طيفاً عابراً
بيتا بنيناه من رمل على الموج يُهدم
بخور يحترق على جمرٍ فيُهزم
عقدة سوف تنحل
لغز بعد حين سوف يُكسر
مجرد جمال انثوي يتبختر
ليلة من الليالي حلوةٌ على ضوء الفجر تُنحر
محطة مثل كل المحطات أتوقف عندها وأرحل
هبة صيف سوف تفتر
وردة مفعمة بعد يوم أو يومين للثرى سوف ترسل.
آهٍ، من عذابي وخيبتي كم كنت أخطل.
فإذا أنت:
جنيّة بين جدران قلبي تتستر
نبتة شيطانية في عروقي من دمي تتجذر
رحلة عذاب أحرقت كل محطاتي وأكثر
نغمة طاغية فكل الأصوات اليوم صمت مسلسل
سرمدا، حضوراً طاغياً، نوراً ساطعاً، ومرمر
قطةٌ ساحرة في جلستها الملوكية بعينيها تتأمر.
مضت مواكب الزمان تترى وحبك لم يتأثر
وها أنا بعد سنين العمر كلماتي وآهاتي تتخمر.
فهاتي الأقداح نسكبها من شفاه العمر فأنا اليوم أحمر
وأنا اليك دوماً شوق يتفطر
وأنت أمل أطمع، ولظاً على صدري يتجبر.
أوقفتي عمري ياعمري،
فلم يعد لي عقلٌ ولا قلبٌ يتنور
أرحميني.. وهاتي من وصالك ما يحيني
فلا أنا من ملّ الغرام ولا بحر عينيك حاويني
مشردٌ بين أطياف الهوى
متيم، شقي، دوم الحنينِ
زادته الأيام حرقة.. فأرويني
وإن كان للنسيان دربٌ.. فدليني
أو هناك نارٌ تحرقني.. فتفنيني
أو رحمة منك فإلى جنتك ..آويني
فأنا حيٌ.. ميتٌ.. إلى صدرك ..ضميني.[/align][/cell][/table1][/align]
بقلم
فؤاد مهاب
مع خالص التحية
![]()