[center][center]هكـذا ينشـأُ الجيلُ الصّـالحُ :
:
نحنُ في عصرٍ تدخلَتْ فيهِ عواملُ كثيرةٌ في تربيةِ طفلِكَ الذي بينَ ذراعَيكَ .
ويجدُ الكثيرُ منَ الآباءِ أُلفةً معَ تلكَ العناصرِ الدخيلةِ,
كالتلفازِ ووسائلِ الإعلامِ والحضّاناتِ والمدرسةِ والأندِيةِ وغيرِها كثيرٌ،
فيسلِّمُون أبناءَهم لها بغيةَ الراحةِ والتخفيفِ مِنْ كثيرِ العَناءِ .
ورغمَ إدراكِ كلِّ أبٍ وأمٍ لسلبيةِ تلكَ العناصرِ وخطورةِ تأثيرِها على أطفالِهم؛
تجدُهم يُسلِّمونَ الرايةَ لها بخضوعٍ ، لكنْ إلى متى نظَلُّ عاصبينَ أعينِنا عنْ رؤيةِ حقيقةِ هذا الواقعِ ؟!
ونحنُ نُنشِئُ يوماً بعدَ يومٍ جيلاً بعدَ جيلٍ ..."تشابهَتْ قلوبُهم"
وخاصة أن الكثيرَ منَ الآباءِ يُربون أطفالهم بنفس طريقة آبائهم،
والتي كان ينبغي لها أن تتغيرَ بتغيرِ الزمان، لأنه ولى زمانُ لعبِ الغُمّيضة.
يُقال: ربّوا أولادكم على زمانِهِم فإنّهم وُلدوا في زمانٍ غيرَ زمانكم
فما القصدُ من أنْ نُرَبِّيَ أبناءَنَا على زمانِهمِ الذي وُلِدُوا فيهِ :
[color="Olive"]منَ الضّروريِّ جداً أن يُهَيَّأَ الطفلُ تهيئةً نفسيةً ليتعاملَ معَ مستجدّاتِ الحياةِ
بحزْمٍ وواقعيةٍ وعدمِ اندفاعٍ لكل جديدِ .
و منَ المهمِّ أنْ يعلمَ الطفلُ كما الوالدُ أنْ ليسَ كلُّ ما يظهرُ مقبولاً
وليسَ كلُّ جديدٍ مرفوضاً أيضاً ، يجبُ علينا أمةَ الإسلامِ,
وضعُ معادلةٍ متوازِنةٍ، أساسُها الاستنادُ على دعائمَ ثابتةٍ لا تتغيرُ بتغيرِ المكانِ والزمانِ :