Size="6"][/[size]احتلال من نوع أخر
هاهي حشود قوات الغرام تتقدم...وسلاح جو العشق تحلق فوق سمائي
تقصف صواريخاً برؤوس الأشواق....فتنفجر ليصل صدى صوت الهيام
عالمي.
يا إلهي
ما هذا الكم الهائل من الدبابات التي تصوب رشاشات الحب نحوي
وتسدد الرصاص إلى وسط قلبي.
اّاّاّاّه
لقد أصابت فؤادي...فوقعت صريعة الهوى
وبدأ قلبي نزفاً للحب.
ها هو القائد الأعلى للكتيبة يتقدم بخطواته المتزنة الواثقة
متجها صوبي.
رفعت رأسي لأرى رجلاً ببزة مليئة بأوسمة الحنان والتحنان
وشرائط معلقة مطرزة تلون فيها أسم فارس أحلامي
أما قبعته...التي يرتدي كُتِبَ عليها :
هذه مظلتك حبيبتي..تقيكِ برد الخوف..وحر ألم الفراق
ونار لهيب الأشواق.
وكان يحمل راية تعكس جمال شخصه وروحه
وتُعَرِف انتمائه لدولة الأخلاص.
احتل قلبي...استوطن روحي...فأقام جداراً فاصلاً يحميني من غدر الأيام
ويقصيني عن العذاب والألام.
وبنى أسواراً منيعةً لصد أي عدوان أو هجوم يحاول اجتياحي أو اغتيال
حبي.
لأول مرة أعشق الأحتلال....وأهوى الأستيطان
فلا أخاف طائراته..ولا أخشى مدفعياته....أو أهاب رصاصاته.
لن أشجب أو أستنكر عن أي عدوان أو هجوم قد يقوم بشنه ضدي
كيف لي أن أشجب كهذا احتلال وقد جهز عتاده من الحب ...العشق
الغرام والهيام!
أهلاً بك أيها المحتل....على الرحب والسعة
فقلبي أنت مالكه...ولا لغيرك عليه سلطان
وهاأنذا أعلن استسلامي....وسأرضخ تحت سيطرتك وهيمنتك
وسأتحمل سياط عشقك....وزنزانة حبك....وجبروت هواك.
أتنازل عن جميع عواطفي وحواسي ومشاعري لك
لتصبح لك الشرعية في احتلالي...والتوغل أكثر لأعماق ذاتي.
فاهنأ سيدي وسلطاني بقلبي عاصمةً لمدينة العشق
ولن أطالب باستقلالي أبداً ما حييت.