أ. م. د. لمياء حسن الديوان
م. د. فاطمة عبد مالح
م. م. ناهدة حامد مشكور
مجلة بحوث ودراسات التربية الرياضية - جامعة البصرة - عدد 17 لسنة 2005
1- التعريف بالبحث
1-1 المقدمة وأهمية البحث :
بجانب التطور الكبير الذي تتزايد معه الإنجازات الرياضية العالية في العالم فأن الرياضة النسوية أصبحت تحتل مكانه مرموقة في المنافسات الحديثة وهذا ما أثبته تطور الأرقام في فعاليات الرياضة وأن أتساع البرنامج الأولمبي النسوي خير دليل على ذلك فقد دخلت الكثير من الألعاب مثل المارثون إلى الألعاب الأولمبية وأن نتائج بعض النساء أفضل من الرجال وقد تكون هذه الحالات فردية إلا إن هذا التطور لا يمكن إن نعتبره مجرد صدفة ، وان دخول المرأة فعاليات التحمل والاعتماد على مبدأ المزيد من التدريب سوف يحقق نتائج أفضل مستقبلاً .
وانطلاقاً من مفاهيم التي تنادي بمساواة الرجل مع المرأة في كافة أوجه النشاط الرياضي والتنافسي ونتيجة لانحسار مشاركة المرأة في الأندية الرياضية التي تضم الرجال ، جاءت فكرة تأسيس أندية لفتاة العراقية في 1992 بواقع نادي في كل محافظة وتبنت اللجنة الأولمبية الوطنية العراقية هذه الفكرة والهداف منها تطوير الرياضة النسوية في جميع المحافظات . وقد تأسست في نفس العام أندية (فتاة النجف ، فتاة كر بلاء ، فتاة الموصل ، فتاة الانبار)وقد تأسس مع هذه الأندية مكتب تابع للجنة الأولمبية يدعى المكتب الرياضي النسوي ونجح هذا المكتب في إقامة بطولات خاصة بالنساء في ألعاب كرة السلة والكرة الطائرة وكرة اليد .
كما ضل هذا المكتب يتصل مع بقية المحافظات لتأسيس أندية في محافظات أخرى هي حسب تأسيسها (التأميم – ديالى – البصرة – واسط – ميسان – المثنى) ونجح في وصار عدد الأندية عام 1996 عشرة أندية للفتاة العراقية .
وبعد هذا النجاح في زيادة عدد الأندية وتنوع نشاطاته وحاجاته للتمويل الذاتي وافقت اللجنة الأولمبية الوطنية العراقية بالموافقة على تأسيس الاتحاد العراقي للرياضة النسوية بتاريخ 22 / 2 / 2000 وبمقترح من المجلس الرياضي ، واستمر الاتحاد يعمل حتى أصبح عدد أندية الفتاة لغاية 1 / 8 / 2002 ثلاثة عشر نادي بعد تأسيس أندية (القادسية – ذي قار – بابل) ، واجد من الضروري أن أذكر أن تلك الأندية كانت تشارك في البطولات النسوية الخاصة بالاتحاد وهي في ألعاب (كرة السلة – كرة اليد – كرة الطائرة – الريشة الطائرة – السباحة – كرة الطاولة – الساحة والميدان – الشطرنج – وكرة القدم النسوية أخر بطولة نظمنها البصرة وشارك فيها خمسة أندية).
وبالرغم من إن تجربة تأسيس الأندية جنت ثمارها وتزايد عدد الرياضيات اللاتي يفضلن العمل مع النساء في أندية خاصة ، ولكن حقل العمل فرز الكثير من المعوقات في العمل والتدريب والتخطيط وهذا أثر على مستواها مقارنه بالمستوى الدولي ، ولكي تتطور رياضة المرأة علينا أن نتحرر من المحددات العراقية التي تجعل من مشاركتها في الأنشطة الرياضية خروجاً عن التقاليد الاجتماعية . وبحثنا يكتسب أهمية كونه سيحل واقع الأندية وسيجيب عن العوامل المؤثرة على عملية التدريب وأساليب تطويرها وسبل النهوض بها خدمة لحركة الرياضة النسوية في عراقنا الحبيب .