يا أنتِ !

من أنتِ ؟

وماذا تريدين !؟




لقد شبّ جَنَان قلبي ...

وهو يجهل حقيقة وجود ما أتى بكِ

حتى إذا شاب

فإذا بكِ تطرقين أبوابه


عندها ..

صكت حَبَّتُهُ وجهها

ذهولاً لرؤيتك تحيين به بوار ارضها

فأوجس منكِ خيفة



لقد كان ينكرك والهوى

فإذا ذُكر في حضوره

نفث ثلاثاً واستعاذ بالله منه



فقد وصفه قدره بالمسخ

وصوره بأضغاث الكوابيس

التي تجثُم على مجرى الوريد



فالتمسي للقدر بضعاً وسبعين

مسير هو لا مخير

وإن كنت لا بد لائمة

فلا تلومين إلا من عجز إبليس عن كيدها

قبل أن يتنازل لها عن عرشه

إجلالاً واحتراماً



من أقسمت على قلبي المكلوم

لتموتنّ حتف أنفك

وحيداً

خاويا ً

إلا من سباع الوحشة

تنهش رغبتك بونيس لوحدتك



كن هكذا

معلقاً

لن أسكنك

وسأستميت لكي لا تحيا وتُعمر



سأفرض عليك حالة حصار أبدي

فلن تكلم عداي بعد اليوم إنسياً


سأبتر نسل من يحاول وصلك

وسأقطع دابر آثار جرته

قبل أن أغتاله من تحته


فالزم صومعتك

وإعتكف في محرابها

عليلا ً

ولا تمني النفس حتى بالفناء

فربما لا أرتضيه لك



فيا لشديد بأسك

كيف اهتديت إلى سبيلي وقد لغم بحاميات شيطانة الحب الكبرى

وكيف آنست ناري

فقد تخطفت طيرها كل من سولت لها نفسها بالاقتراب




محال !!!



كنت وحي خيال فتحقق

وكنت مجرد سراب فها أنا ذا وارده


فهل أطلق صرخة الفرح لقدومك

أفجر بها ما جفّ من عيون الأمل

لتروي ضمئي لحد راحة بالٍ أدنى


أم أندب حظي على سوء حظي

على عمرٍ مضى دونك


فلمَ تأتين الآن ؟




لن أسمح لنفسي بالفوز بك

بعد أن فار التنور

علامة لبلوغي سن يأس العاطفة


بعد أن استمرأت العذاب

وأصبحت خليل الهم نديم الغم

مستسلماً لغريزة رهبة السعادة


ليت لي سلطانا فأعذبنّ هدهد سليمان

الذي اتاني من سبئك بنبأ تلك الوسواسة الخناسة



وردتي ،

لن تستطيعين معيَ صبراً

أهربي مني قبل أن أتعلق بأستارك

ولا يلتفتنّ فؤادك لنداءات سأستصرخك بها


ارفضي دور البطولة لإحدى أَخَّاذ روايات الغرام

فلا طاقة لي ولكِ بمحتوم نهايةٍ

فاتحتها لاءات أربع

أيسرهنّ أشد وَطْأَةً من أعسرهن

ينطفئ بعدها عبير وردتك فتذبل

لأبوء بإثمي وإثمك



وردتي ،

سأظل أهواكِ حدّ الغلو والتطرّف


حصوراً !!!


أفزع إن تراءى لي في المنام أنثى سواك

فلا أحدث برؤياي بشرا ً مخافة أن تقع



يا تأويل احلامي وأقصاها لأقصاها

لَم ْالقاكِ قبل عامنا هذا

وربما لا ألقاكِ بعد يومنا هذا



فاذكريني ...

كلما اشتاطت السماء غضبا من حماقتي

وكلما أغرق دمع السحاب خد السحاب


واعذريني ...

كلما طأطأت الأزهار رؤوسها

حزنا على حالي في غيابك يا أندرها



أحبـــــــــــــــــ ــــك ....


umkc