[ALIGN=center]في احدى ليالي الشتاء
وانا مستلق على فراشي الدافئ
جلست ابحث في ذهني لاجابة عن سؤال ؟!
سؤالٍ حير بالي .. وافقدني تركيزي
لكن دون جدوى !
فقررت الخروج للشارع للبحث عنها
وعند عتبة بابي لاحظت شيئاً لم ادركه وانا في الداخل !!
كانت الدنيا قد اكتست باللون الابيض البراق
كان الثلج قد تساقط في انحاء المدينه
مغيّراُ لونها في الليل من الاسود الى الابيض
ولكن ذلك لم ينحني عن عزمي
فانطلقت باحثاً عن جوابٍ يسقي ضمأ سؤالي
الدنيا ظلام .. الشوارع خالية .. والاضائة خافته
كل تلك الامور جعلت عزمي يقل
لكني ظللت اسير دون شعور
فجأة !!
لقيت نفسي امام حديقةٍ عامة .. اعتدت الجلوس فيها في الربيع
فقررت دخولها
كانت الاشجار قد فقدت اوراقها والبحيرة قد تجمدت مياهُها
مكونةً لوحةً جميلة ارتسمت في خيالي لن انساها
الحياه قد خلت في تلك الحديقة
فتوجهت للمقعد الذي اعتدت الجلوس عليه
ولكن!!
استوقفني منظر منعني من الجلوس !!
موقف ظللت غير مدركه دقائق معدودة !!
كان على المقعد امرأة !!
كانت قد منكمشة حول نفسها بطريقة غريبة !!
شكلها يوحي بانها من طبقة فقيرة
فثيابها بالية و وغير قادرة على رد البرد عن جسدها النحيل
كانت المرأة عديمة الحراك
فادركتُ بان روحها قد توجهت لله سبحانه وتعالى
وانا انظر اليها بأسى .. لا ادري ماذا افعل
فاذا بي ارى يداً صغيره تتحرك من تحت جسم تلك المرأة !
اعدلت جسمها .. لارى ان هنالك طفلاً رضيعاً في حضنها !!
هنا .. احسست بجسمي يغلي !
احسست بان قلبي ينبض بسرعة .. كعداد يحسب اجزاء الثواني
حينها فقط ادركت جواب سؤالي
ادركت بان حب الام هو اعظم حبٍ في الدنيا
وان الام تضحي بحياتها من اجل طفلها
قد غابت هذه الفكره عن بالي .. لا اعرف كيف
ادمعت عيناي ولكن .. هذا لن يرد الروح لجسدها من جديد
فاخذت الطفل وحملته بين ذراعيّ
ووضعته داخل معطفي لادفيّه
وتوجهت لاقرب هاتف لاخبر الشرطة بالذي قد حدث
وصعقوني بما اخبروني !
اخبروني انهم سوف يتاخرون لانهم في مشلكة كبيرة !!
ما هذه المشكلة ؟!
قد وقع شجار بين كلبين وعليهم ان يحققوا فيه وفي خلال ....
اغلقت الخط في وجه الشرطي لعدم احتمالي سماع المزيد
وعدت ادراجي الى منزلي
وبين احضاني مسؤولية قد تركتها لي تلك المرأة
مع اني لن استطيع تعويضه عن ما اعطته هي له
وقد كان سؤالي في بادئ الامر : ما هو اعظم حبٍ في الدنيا ؟!
دفش
7 صباحاً
22\ 2 \ 2004 م[/ALIGN]
رد مع اقتباس
