أهل - الحديث - حديث شريف - محمد - صلى الله عليه وسلم - قرأن كريم


السلام عليكم ورحمة الله وبركاته .
تعلمون - رعاكم الله - كثرة الكتب في شتَّى الفنون سواءٌ كانت مُختصَرات أو شروحات أو مؤلَّفات تتكلم عن مسائل معيَّنة .
فعلى سبيل المثال لا الحصر : بالنسبة لعلم الفقه العملي (فقه الحلال والحرام) نجِد أن المكتبات ازدحمَت فيها الكتب الفقهية ، وتكاثرت ؛ سواءٌ في المذاهب الفقهية أو في المذهب الفقهي الواحد ، وسواءٌ من كتب ومؤلفات وشروح العلماء السابقين أو من كتب ومؤلفات وشروح العلماء المعاصرين .
وكثرة الكتب والشروح المعاصِرة أوجدَت عند كثير من طلاب العلم أموراً ؛ منها :
أولاً : زهده في كتب علماء السلف ومؤلفاتِهم ، فلا يكاد يُعرِّج عليها إلا نادراً أو أحياناً .
ثانياً : اشتغالُه بكتب المعاصرين جعلَ لغة الأقدَمين تصعب عليه أثناء قراءة بعض مؤلفاتِهم .
ثالثاً : تشتُّت ذهنه وحيرتُه عندما يريد أن يشتري كتاباً في الفقه لأنه لا يدري ماذا يأخذ وماذا يترُك .
رابعاً : عند رغبته في أن يشتري شرحاً على مُختصَرٍ ما فإنه لا يدري ماذا يشتري لكثرة تلكم الشروح لذلك المتختصَر أو المتن الفقهي .
وقد تكلَّمتُ - باختصارٍ - عن شيء من ذلك في بعض مشاركاتي في هذا الملتقى المبارَك .
والذي أريده - ويريدُه الكثيرون - من إخواني طلبة العلم أن يرشِدونا إلى كتب تُغني عن غيرها بالنسبة للفقه ، أيْ كتب تصلح للمبتدِئين فيها غَناءٌ عن غيرها ، وكتب تصلح للمتوسطين فيها غُنية عن غيرها ، وهكذا بالنسبة للمتقدِّمين في الطلب ، سواءٌ في مذهب الحنابلة أو في غيره من المذاهب المتبوعة ، المهم أن يَجِد الطالب كتباً تُغنيه عن كثير من الكتب التي أطَّتِ المكتبات بِها !
وجزاكم الله خيراً .