[align=center]في الشتاء يعظم البرد على أقوام من إخواننا ، لا يجدون ما يقيهم زمهريره ، ربما ظن من يجري في مواسيره الماء دافئا أن كل الناس ينعمون بمثله ، وربما ظن من يلتحف في الفراش بأغلى اللحاف ، ويلبس من الصوف أشكالا وألوانا ، ربما ظن أن الجميع يجد ما يجد ، ويستطيع أن يتقي البرد كما يتقيه . فلا تغفل أخي الكريم عن إخوانك المعوزين ، الفقراء والمساكين ، تلمس حاجتهم ، خاصة في الشتاء ، فقد والله فضح الشتاء أناسا لم يدع لهم سترا يستترون به حتى لا يسألوا الناس ، كما قال أحدهم :
جاء الشتاء وليس عندي درهم *** ولقد يخص بمثل ذاك المسلم
قد قطع الناس الجبابَ وغيرها *** وكأنني بفناء مكة محرم
ففي الشتاء تحسن الصدقة ، على اليتيم والأرملة وتحسس حاجة المسكين .
لما قد يعانونه من شدته وزمهريره . وربما كانت الصدقة في مثل ذلك أعظم منها في أي وقت آخر لشدة الحاجة ، وعظم البلاء ، ومن تدبر القرآن تبين له الحكمة في الجمع بين العبادات ،
كما في قوله تعالى : كانوا قليلا من الليل ما يهجعون ، وبالأسحار هم يستغفرون ، وفي أموالهم حق للسائل والمحروم .
أخي الغاااااااااالي / أخيتي
هل أحدنا تذكر اخ او اخت له عندما يتوضأ أو يغتسل بماء دافئ أن الكثير ممن هم قريبين
منا لم يحصلوا عليه ولم نفتش عنهم قد يكون جارنا الباب بالباب ولكن لم نسأل يوم عنه !!
أصبح الكثير منا يلهث وراء الدنيا كأننا خلقنا لها إن في القلب حرقه والعين دمعه يحرقها زمن لايرحم .
أخوكم
أبو أنس [/align]