[align=center]قـال لهــــا قبل الـــودادْ
أنا راحــلٌ عنكِ وعــادْ
قال لهـــــا والخافقــــانِ
النبضُ فيهما بازديــــادْ
أنا راحــلٌ وحبيبـــــتي
تلهو وتعبثُ بالفـــــؤادْ
قــال لهـــا لا تحــــزني
وأمامها بالدمعِ جـــــادْ
وبكتْ كثيـــراً حينمـــــا
ناداها من تلك البــــلادْ
وصــدى نــــداهُ تــــرددَ
صــار حديــــث كل وادْ
حتى الصخــورُ تألمــتْ
وبكتْ على هذا البعــادْ
وغدت سحابات الهوى
لا تعرف معنى السوادْ
لا تمطـــــرُ لا تبـــــرقُ
تتوشح ثــوب الحـــدادْ
قــالـت لـــه: أسترجعُ؟!
والنـــارُ تـزداد اتقــــادْ
فأجابها أنا لن أعــــــودَ
والدمعُ في عينيه ســـادْ
فتبسمـــــتْ وتألمـــــتْ
ربــــــاهُ ما هذا العنــادْ
أتحبهُ ويحبها ويكابــرا
حتى غدا العشقُ جمـادْ
والخافقان تألما وتحدثا
وتدافعتْ أمـــمُ الـــودادْ
قالــت لهــم أسيهجــرُ؟!
والله يا كلً العبــــــــادْ
أن هــــواه بخـــــــافقي
عمــــا مضى الآن زادْ
من قال عني قد رحلْ؟!!
حين مضى في قلبي عادْ
روحٌ هنا جسدٌ هنــــــاك
فبربكــم مـــاذا استفـــادْ[/align]
![]()