أهل - الحديث - حديث شريف - محمد - صلى الله عليه وسلم - قرأن كريم


كتبتها الليلة راجيا أن ينفع الله بها ، في فضل ليلة النصف من شعبان

عامَ المحبةِ: دُمْتَ في الأزمانِ
يا شهرَ خيرِ الذّكرِ والقُرآنِ
إني وروحُ الحبِّ مقتتلانِ في
عشقِ اللِّقَا والزهوِ للأغصانِ
يا حاملَ الشحناءِ والبغضاءِ أو
نوعٍ من الإشراك والكُفرانِ
هذا نَصِيفُ الشهرِ من شعبانَ كمْ
أسرفْتَ -يا محرومُ- في شعبانِ
أوَمَا سمعْتَ حديثَ سيِّدنا الذي
قد ساقَه بكبيره [في الجامع] الطبراني
وكذا ابنُ حبانٍ وأحمدُ وابنُ ما
جهْ كلهم يروونَ بالكُثرانِ
ترويه عائشةٌ كذا ومُعاذُهم
وأبو هريرةَ صادقُ البرهانِ
وكذا أبو بكرٍ مع الخشنيّ قل
والأشعريْ أنسٌ فتى الإتقانِ
قدْ جاءَ من طُرْقٍ كِثارٍ ناهضَتْ
ليكوْنَ صِنْوَ شهادةٍ وبيانِ
هذا ابنُ حِبَّانٍ يُصَحِّحُهُ فَخُذْ
والمُنْذِرِيْ بطريقَةِ الإتْيَانِ
وكذَاكَ صَحَّحَهُ الإِمَامُ محمَّدٌ
وهو [أعني] المحدِّث شَيْخنَا الأَلْبَانِي
يَرْوِيْهِ سيّدُنَا الحبيبُ محمّدٌ
صلى عليهِ اللهُ كلَّ زَمَانِ
فيقولُ : يَطَّلِعُ الإلهُ -تقدّسَتْ
أسماؤُهُ- في النِّصفِ مِنْ شعْبانِ
وبرحمةٍ منْهُ فيغفرُ ذنْبَ مَنْ
قدْ كانَ مِنّا مِنْ ذوي العصيانِ
إلا لمَنْ قدْ كانَ فيها مُشركًا
متزمِّتًا بالكُفْرِ والبُهتانِ
ومشاحنًا فيهِ الخِصامُ وعابسًا
للناسِ مثلَ النافرِ الغضبانِ
هذانِ فاحذرْ أنْ تكونَ مثيْلهُم
يا حسرتا من ذلك الحرمانِ
فالشركَ والشحناءَ لا تقربْهُمَا
فالشركُ ينفيْ صِبغةَ الإيمان
ولْتتركِ الشحناءَ بينك والأُلى
ودعِ الخِصامَ، وكُنْ فتى رُجحانِ
واقتَدْ بِسَيِّدِكَ النبيِّ محمّدٍ
والصحبِ في الإيمانِ والإحسانِ
والتابعينَ لنهجِهِ وطريقهِ
وأئمّةٍ في الصفحِ والغُفْرانِ
إياكَ أن تمضي عليك وتنجلي
وتكون في خسرٍ وفي خُذْلانِ
خُذْها -فديتُكَ- واعتبرْ بحروفها
واسمع بأُذنِ الحاذقِ اليقظانِ
فلئِنْ خسرتَ رِضَا الإله فأينَ مَن
يرضى عليكِ بأضيقِ الأزمانِ
فاطلبْهُ مغْفرةً ، وكُنْ في نهيهِ
متمثّلًا للنهيِ بالبُعدان
كفرارِ أُسدٍ عندَ مجروبٍ، وكن
كالسهم أو كالعابد الرباني
في الأمرِ، والشيءِ المُطالبِ فعلُهُ
سهمَ الرميةِ ليسَ كالكسْلانِ
يا ربّ فارحمنا وسدد رأينا
واغفر ذنوب الصالحِ البيضانِي

صالح البيضاني
منتصف شعبان / 1435هـ