[align=center][align=center]
تلبست ثوب من ظلام كساني
وأطلقت للفكر الهزيل عِناني
سارت خطاي في درب الوله
كي لا يعيش الحب في الوجداني
فنثرت عطري مع بقايا لغتي
وهممت تحطيم قيود أحزاني
وهناك بين الصمت مع صوت البكاء
غنت طيور الحب بكل قصائدي
وشدت لنا تلك الحمامة قطعة
معزوفة من أعذب الألحان
والعشق من بين الحضور وجدته
يتوسط الأشياء في الأركان
وأرى عند الممر نهاية
فيها جمال فاتن رباني
سارت خطاي نحوه وبلهفة
رد السكون ببسمة وحنان
جاء إلى مسرعاً لعناقنا
وبدأ مع القبلات همس جناني
بكلام شوق أو حنين ضمني
وكسا ضلوعي روعة واحتواني
ثم احتسينا كأس حب مرهف
فيه الحياة قد بدت وتمازجت
طعم ولون ثم ُسكر ثاني
غاب الكلام وضاع مني معاني
فخرجت من صوت الحياة و غدرها
كي أرتمي وبحضنه بأماني
وشعرت لحظة ضمه معنى الهوى
حين يكون للهوى عنواني
لا بل هو طعم الحياة وشهدها
لله ما أروعك من إنساني
[/align][/align]
![]()