وا حـــر قــلــبــاه مـــــــن هم يؤرقني
أئن مـــــــــــن وخزه وا حـر قلباه
أنا الفقير إلـــــــى ربــي وهــأنــــذا
عبد يناجي بجنح الليل مــــــولاه
أقول يا سيدي همـي رضـــــاك وإن
ترضى فـــإني لما ترضاه أرضـاه
إن مسني الضر مـا أرضى سواك له
وإن رماني الهـــــوى ناديت ربــــاه
شكوت لله في بحــر الـدجى قلِقا
وقلت يــا ربِ يـــا من لست أنسـاه
أنــــــا الـمـقـر بـــــذنبي خائفا وجلا
أتيت فـــي خـــجــل يبــدو مـحيـــاه
أتــيــت بـــــابك يــــا رباه مبتهلا
وأغـلــق الكل عــــني بــاب مأواه
أتــيــت يــلــجمني فيـض الحياء وذا
دمعي يسيل علــى الخدين مجراه
يا مــن تقدس في اسم وفي صـــفة
وليس مثلك يــا رباه أشـــــــــباه
يا ربِ إن حشرجت في الصـدر واضطربت
روحــــي وأطبــق حــولي الموت كفاه
وحــــار أهلي فـــلا طــب يــــعالجني
وبـــان عــــجزي فلا مـــال ولا جاه
أدير طـــرفي على الأحباب أرمقهم
والــكل جــللهم حـــــــــزن وأواه
أحسنت ظني بعفو منك يا سندي
والخــوف يا سيــدي أحيا ثناياه
ألهم لســانـي إلـهــي مــنـطقا حســــنا
واخـتـم بـذكـــرك والـتـوحـيــد نجواه
نظري إليك بــطــرفــي فــي الجنان غدا
أجــــل مـــــا القلـب يــا ربِ تــمــــنــــاه