اطلق صديقي زفرة عميقة وقال: كنت احبها حبا جما؟؟ وبعد الزواج منها تلاشى ذلك (الحب) دون سبب معروف؟؟ وجدتها لم تعد تعني لي سوى انها امرأة فرضت علي من قبل وكانت (نظرة خاطئة).
سألناه وهو في قمة فلسفته ماذا كان يعني بالنظرة الخاطئة؟؟ استطرد وهو يتشدق بملء فيه: لقد كانت المرأة الضد؟؟ سألناه مرة اخرى ماذا يعني بالضد؟؟ قال: بصراحة هي امرأة شخصيتها قوية لقد تلاشت رجولتي امامها ولم اعد احس انني اصبحت مسيطرا على عواطفها؟؟ بل انها افقدتني كلمات الحب، وانتزعت مني مشاعر الرومانسية وجردتني حتى من حب البقاء في المنزل؟؟
لقد تحولت الى عفريت سادي يهوى تعذيبي ويهوى التمتع بذلك التعذيب.. تصوروا انني خائف حتى من تطليقها وعندما تواتيني الشجاعة سوف ارسل لها ورقة الطلاق عن طريق طرف آخر؟؟ ولن ادخل المنزل الذي هو منزلي الا عندما اتأكد انها غادرته بكامل لوازمها؟؟
اضحكنا ذلك الصديق في امسية جمعتنا بعيدا عن منزل (الرعب) كما يسميه ولولا حبه للسخرية لاصابته الكآبة واصبح يتردد على العيادات النفسية وهذا ايضا من مقولاته؟؟ الحقيقة اننا لم نستطع ان نضع له حلا لسبب بسيط انه مدرك ومستبصر باحواله ولقد وصف الداء (المرأة الضد) ووضعنا في موقف حرج عندما قال عن ذلك (الحب) انه تلاشى؟؟ اعتقد بصديقي الخير فقد عرفته قبل ان تعرفه تلك المرأة الضد.. ولعلها نموذج سيئ لبعض النساء اللاتي يحببن السيطرة على الرجل لمجرد انه طيب والطيبة عند غير الاسوياء نقطة ضعف من الممكن ان تستعمل كثغرة يمكن عن طريقها استغلال تلك النفس الشفافة والعبث بها ايما عبث حتى القضاء عليها والاجهاز عليها بدماء باردة؟؟
انها دعوة لكل امرأة ان ترأف باحوال الرجال الطيبين المسالمين وهذا لعله نداء غريب ولكن له من الواقع ما يسانده ويدعمه؟؟ المرأة العظيمة هي التي تجعل من زوجها رجلا اعظم وان ذلك العمل يصب في مصلحتها في الدنيا والآخرة فحقيقة الامر ان الرجل عندما يضعف عن طريق المرأة تتغير الادوار ويصبح المنزل مهددا بالانهيار وحتى الاولاد سوف يكونون عرضة للضياع واهتزاز الشخصية..
لقد امر نبي الله ابراهيم عليه السلام ابنه اسماعيل بتبديل (عتبة منزله) لمجرد ان تلك المرأة السوء لم تحمد الله بصبرها على شظف العيش. وذكرت ابنه بالسوء لرجل لا تعرفه فكان ذلك سببا كافيا بطلب نبي الله من ابنه تطليق زوجته.
فماذا نقول اذن في زماننا هذا لنساء هوايتهن ابراز انفسهن على حساب ازواجهن مع الصاق شتى التهم بهم والتلذذ بتجريح ازواجهن في مجالسهن.
ايتها النساء ارحمن الرجال يرحمكن الله رب السماوات والارض لقد قال الرسول صلى الله عليه وسلم فيما معناه لو كنت آمرا احدا ان يسجد لاحد لامرت المرأة ان تسجد لزوجها فاعتبرن من هذا القول فانه يحمل الوعيد والبشرى في آن واحد نعم ايتها النساء.. ارحمن الرجال؟؟