وهاقد عدت اليكم بعد غياب ولكن اعتذر على كثرة غيابي لإنشغالي ولكن أحببت أن أطرح هذا النص رغم تواضعه بين ايديكم فتقبلوه مني فأنا ما زلت أتعلم من فيض إبداعاتكم وروائعكم رغم غيابي ولكن دوماً أقرأ لكم هنا
*
*
*
جلست هناك بعيداً في أرخبيل عزلتي
اصارع إحساسي وواقعي الذي أعيشه
فأبت بقايا قلمي إلا أن تكتب
وشاركته الإصرار حروفي العطشى الذي أصابها الجفاف
وأنهكها التعب لتسطر هنا بقايا أبجدياتي
على سطح ورقه مصفرة أثقلها التعب
وكيف لا وأنا ينتابني شعور غريب
عندما تقولين لي
أين أنت؟؟ لم تكن معي؟؟
لما لا أشعر بك
لماذا لا أحس بوجودك؟؟
لقد تغير حبك لي!!
وأصبحت بعيداً عني!!!
فكيف لي أن أبتعد عنك ولا أكون معك
فأنت روحي .. فهل تتخيلين
أني أتخلى عن روحي ولو ثواني !!!
أعجب لقولك !!
ولكني أعلم مصدر أفكارك تلك
وأدرك لماذا كل هذه الأفكار!!!
أشعر بمعانتك
ولكن لا أرغب في التفكير بذلك
لا أرغب بالتفكير بقرب نهايتي معك وبفراقك المحتم
فإن بقي لي مساحة من حياة حينها
سأعيش مع ذكرياتك التي حتى أدق تفاصيلها لم تفارق خيلتي وأكثر !!
أعلم انك ستفارقينني رغماً عني وعنكِ
أعلم أنني سأتعذب كثيراً بفقدك
أعلم أنني حينها ربما سألقى حتفي !!!
لذلك لا أفكر بهذا الأمر مطلقاً
وأعيش لحظتي معك بكل تفاصيلها وبتلقائيتها
دون التفكير في المستقبل كي لا أتألم وأشعرك معي بمرارة ذلك اليوم
تستثيرني كثيراً بقدر ما تعذبني تلك المساحات التي استشفها بين أنفاسك
وتخبو وراء ضحكتك واصطناعك السعادة لأجلي !!
والتي تعذبك كثيراً وتعذبني أكثر !!!
أحاول دوماً الخروج بك من دوامة الألم
والحزن الذي يسكن حنايا روحك الطاهرة
وأحاول العبور بك لشاطيء الأمان ولو بشكل مؤقت
بخطى مثقلة بالهم والحزن!!!!
أحاول أن اجعل كل لحظاتك معي وكل لحظاتي معك سعيدة
ولكن لا ألبث إلا وتعيديني بأفكارك لنفس النقطة
التي أحاول الخروج بك منها وكأنك تستبقين الحدث!!
فتثور ثائرة حزنك الذي جداً أكرهه ولا أطيق التفكير فيه
وكيف لي أن أعيش تلك اللحظة قبل حينها
هنيئاً لك ربما ذقت مرارتها كلما فكرتي فيها
فلربما ذلك يخفف مصابك حينها
أما أنا فلربما تقتلني وتنهي كل بقاياي ودفعةً واحدة!!!
دعيني أعيش أجمل لحظات عمري بجانبك
وأنا اسمع ضحكتك وكل سعادة الدنيا تغمرني
رغم بعدي عنك بجسدي
عزائي ان روحي معك
يؤلمها ما يؤلمك ويفرحها ما يفرحك فحمليها كل
همومك ولا عليك فستتحمل لأجلك
يا الله كم أنا مشتاق لرؤية ابتسامتك
يا الله كم أنا مشتاق لأن أرى عينيك
يا الله كم أنا مشتاق لأن أتحسس ملامحك عن قرب
فربما تفرقنا الأيام وتأتي ساعة الحسم
وأنا لم أرك ولم أعش بقربك ولو دقائق معدودة
أتذوق معك حرارة اللقاء
وأطفئ نار اشتياقي لك
ومن ثم أصطلي بنار فراقك ولوعة وداعك
حينها سأتمنى الموت وأنا بين يديك
اشتم رائحة عبيرك واستشعر لهيب أنفاسك
ودفء حضنك وكأني طفل بريء!!!
أنهكه البكاء ليغفو بكل برائه وطهر على صدر
أمه ليشعر بالأمان ولا يخشى الحرمان
حينها سيذوب صقيع عذابي بحرارة لقاؤك
تلك اللحظات هي مجرد حلم أعيشه وأتمنى أن يتحقق يوماً
وكل خوفي أن تكون الأيام أسرع من تحقيقه
ويقع ما في الحسبان والذي يقتلني مجرد التفكير به
فحينها ستكون تلك نهايتي بحق !!!
صدقيني أني أجد كل أفقي يضيق كلما فكرت بذلك
وأحاول الخروج بسرعة من براثن الفكرة
ملقياً بذاتي على صخرة واقعي
لم تكن أحن علي من خيالك وهاجسي ولكني عندها
أحاول أن أكون سعيداً فقط كي أسعدك
آه يا حبيبة عمري كم أعاني بدونك
كم أتمنى قربك أكثر كي أشبع نهم
روحي بك وبقربك قبل فقدها!!
لكي أن تتخيلي كم صورة جميلة عشتها بداخلي معك
نعم خيال ولا أملك غيره لكنه يسعدني
لأني حينها أشعر بقربك أشعر بوجودك
فما أجمله من خيال وما أقبحه من واقع وأنت بعيدة عني!!
اعذريني حبيبة عمري واعذري أحرفي
وأعذري قصور أبجدياتي فلربما تكون هذه آخر كلماتي
ولربما تكون إرثك الأخير فحافظي عليه واذكريني!!!
وأعدك إن حصل ما حصل فسأنتظرك هنا لعلي ألقاكِ
عبر هذه الصفحة التي صورت نبضي وإحساسي بك
دمتِ بخير دمت بصفاء ونقاء ..... ا .ح .ب .ك .
بقلم
عاشق الحزن
الاربعاء 26/1/1428هـ
[align=center][/align]