أهل - الحديث - حديث شريف - محمد - صلى الله عليه وسلم - قرأن كريم


كيفية إخراج صفحة الغلاف
كثيرا ما أشرت إلى كيفية إخراج صفحة العنوان بعد الفراغ من التحقيق والدراسة، ولكن لم تكن تلك الإشارات إلا ضمنا، لذا رأيت عسى أن يكون فيها منفعة أن أجعلها في عنوان مستقل.
لا يخفى على الجميع ممن له علاقة بالكتب أن صفحة الغلاف يجب أن يكون لها خطوط عريضة متفق عليها، وبما أنه لا يوجد اتفاق أو تقنين فالناس ما بين مقل ومستكثر.
أهم عناصر صفحة الغلاف:
1 ـ العنوان.
2 ـ المؤلف.
3 ـ المحقق.
العنوان:
يُكتب كما أراده مؤلفه، ولا يُحتاج من المحقق وصاية أو تكايس فيقوم بتوضيحه بزيادة أو نقصان.
فإن كان العنوان من صناعة غير المؤلف سواء المفهرس أو المحقق فإن العنوان في الغلاف يكتب بين معقوفتين [....................].
ولمن يعمل على تحقيق الوثائق فيجمع مثلا عشرين وثيقة أو أقل أو أكثر فإنه يصنع عنوانا يناسب المحتوى وبعد العنوان تماما يكتب الفترة الزمنية أي يضع أقدم تاريخ للوثائق التي تناولها وآخر تاريخ فيكون العنوان مثلا:
من وثائق عائلتي
1219 هـ ـ 1367هـ.
وهذا التاريخ يفيدنا بالحقبة الزمنية التي تناولتها الوثائق.
فإن كان الكتاب مشكوكا فيه ولم تترجح صحة النسبة لمؤلفه فإن العبارة المناسبة بعد العنوان وقبل المؤلف أن يقال (المنسوب) لــفلان بن فلان. خروجا من الخلاف.
المؤلف:
يكتب اسمه كاملا إن كان نقصه يلبس، بدلا من وضع الألقاب المتعاقبة، فإن كان اسمه غير ملبس فإنه لا داعي للإطالة به يكتفى باللازم ويوضع قبل اسمه لقب مناسب له إما الشيخ أو القاضي أو المفتي ألقاب ليس فيها إطراء.
بعد ذلك يأتي أمر يغفل عنه البعض وهو الدعاء للمؤلف بالرحمة والغفران، وأنا دائما أقرر أن الكتاب الذي تعمل عليه يصبح مؤلفه شيخك حتى وإن كان بينك وبينه قرون، لذا فليحرص المرء على اختيار شيوخه، وفي كل خير.
وعبارات الدعاء أيضا لا يكون فيه مبالغة، إنما يكتفى بـ(رحمه الله) أو (غفر الله له) أو ما شابه ذلك.
بعد ذلك يأتي وضع تاريخ ولادة المؤلف ثم وفاته بينهما شرطة ليتعرف المطلع على الغلاف حقبة المؤلف، فإن تعسر معرفة تاريخ الولادة فليس ذا بال، المهم تاريخ الوفاة حقيقة أو تقديرا.
وبما أن العالم الإسلامي لا يستخدم التاريخ الهجري فلو وضع ما يقابله من التاريخ النصراني من باب تسهيل الأمر على الناظر لأول وهلة، كان أفضل، ويوضع بين التاريخين علامة (=) يساوي.
بعد ذلك إن كان هناك مقدم أو مقرظ فإنه أولى بالحصول على هذا المكان تحت المؤلف.
وأخيرا يأتي دور المحقق يكتب اسمه بعد لقبه إن كان له لقب، وقبل ذلك فوق الاسم يكتب (دراسة وتحقيق) أو (تحقيق ودراسة) أو (تحقيق).
فالأولى إن كان المحقق قام بالفعل بدراسة عميقة، والصيغة الثانية إن كانت دراسته لم تأتي بجديد، والصيغة الثالثة في حال أن المحقق لم يأتي بدراسة أصلا وإنما مقدمة ومعلومات يسيرة عن الكتاب والمؤلف ثم شرع في التحقيق.

هذا ما حضرني من نماذج الأغلفة وكيفية إخراجها، وإلا فهناك أغلفة عليها اسم الجهة الراعية، أو عليها اسم السلسلة أو عليها اسم دار النشر...الخ. المهم عندي أن تكون الفكرة حاضرة لدى أي شخص يريد أن ينشر كتابه أو تحقيقه. والله المستعان.