بكل إسرار هبت تلك العاصفة .. اقتحمت على اضواء ليلة هادئة ..
افقت على ضجيجها بفزع أتأمل من خلالها .. أرسل النظرات .. وبعد تردد طويلة تقدمت وسألت :
فإذا بخبر كالعاصفة يجتاح هدوئي ... لقد أصيب عمي بحادث مروري أليم .. شارف بعده على فقدان حياته ..
أه ماأمر الحياة حينما يصاب أحبابنا بسوء ..
مر أوقات وهو بين حياتين .. لكن ربي بفضله سلم روحه ..وشاء أن يصيبه بإعاقه جسدية ..
بعد مرور عدة اشهر استقرت حالته ..
رجع إلينا من تلك الديار .. ولكن بشكل اخر لم نعتاد عليه ..
إبتسامته قُتلت .. الحزن أستوطن قلبه ..
كانت أثر معاناته علي كبير ... ولا عجب .. فهو عمي .. لا زلت اتذكر تلك النظرات المحرومة الحزينة ..
التي كانت وقعها على نفسي ليس بالهين ....
مضت به الأيام .. علم أن ما أصبه لم يكن ليخطيه وأن ماأحل به من ربه خير له .. حتى وإن بدى له غير ذلك ..
تذكر عظم أجر الصابرين وماجزى العاملين والراضين بالقدر والقضاء ..
فشمر عن سواعد العمل والأمل .. حاول بكل مايستطيع أن يتكيف مع ما أصابه ..
وأن لايستسلم لحاله .. فأخذ بتطوير ذاته وقدراته ودخل مجالات متفرقة في الحياة ..
كان بدايات صعبه عليه ولكن
..... بالصبر والعزيمة والدعاء ذلل ربي له الصعاب ....
فأثمر وأينع جهده .. فأصبح اليوم بفضل الله مثال للتحدي والمثابرة والصمود ..
اسأل الله له الثبات والعون ..
هذه رسالة ابعثها لكل أخ مهموم إجتاحة عليه صروف الدنيا بإعاقة او فقر او حرمان ..
فأصبحــــى لايـــــرى إلا الظـــــــــلام ..
قم وتوكل واعمل ولاتستسلم للأسى والحرمان فالمستقبل لك مشرقاً مادمت متوكلاً .. فالله حي لايموت ..
![]()