جميلٌ تلفظ المحبة، وسهل إدعاؤها،ويسير التحلي بها
لكن لفظ القران جعل هناك فصلاً بين المحبتين، ودليلاً صادقاً لأهل اليقين
ادعى قومٌ المحبة وخالفوا السنة ،وتلفظ أُناسٌ بالموالاة وتركوا الاتباع،
قالوا نحبه بألسنتهم وجانبوا آثاره بأفعالهم، وادعوا أنهم يفدونه بمااستطاعوا ومااستطاعوا قهر الهوى، وقالوا نغالب أعداء الدين وفاتهم مغالبة النفس، ونادوا نفديك رسول الله وأول الفداء مخالفة الشيطان، المحبة الصادقة تقتضي تطبيقُ سنة ، وتوجبُ اتباع أثر ، وتلزمُ بسلوك المنهج ، وترشد للسيرٌ على الجادة
على رسلك،
والله لأخبرنّك، ،والسنةُ باقية مابقيت الأيام، والآثارُ ثابتة ماثبت الأعلام،،
لانستطيع تحريف الأوامر ، ولاتأويل النصوص،ولاتعطيل الأدلة،
فهمها أهلُ الإسلام الاوئل ..فطبقوها،وعرفوا آثارها ..فاتبعوها،
ولفظ القرآن
قرر قاعدة لاحيف فيها، وأرسى ميزاناً لاجور فيه
وأوضح بياناً لالبس معه؛
(قل إن كنتم تحبون الله فاتبعوني يحببكم الله)
الكل يرجو الشفاعة، ويؤمل في حُسن اللقاء، ويخشى الإعراض يوم توزيع الكيزان،
ولكن الفصل.الفصل.. تقديم عزيمةُ أمره، وتلبية ُجميل مطلبه،
وهاهوالصادق الصدوق قد بث نجواه لأصحابه، وبين تحذيره لأحبابه
(لا ألفينكم يارسول الله أغثني)
لكن ولله المنة...من جاءت أعماله معه تسعي؛ مُكللة بجميل بالإخلاص ،محمية عن مفسدات الرياء، مرعيّةً عن جوانب الشك، مُجملة بدوام المتابعة ،
استحق صاحبها الشفاعة، وحُقت لراعيها الكرامة، وتباعدت عن حاملها الندامة
فأعرض ياطالب القُرب عن مسببات المقت، ومفسدات الأعمال، وأسباب الإعراض ،
في أرض الحشر، ووقت العدل، وساعة الميزان،
احرص على السنن، وابحث عن معرفة الآداب التي نادي بها،( وإن قل عاملوها) والأعمال التي دعا إليها( وإن كثر تاركوها)
وإن تغير الزمان ؛ فكُن حاملاً للوسام،الذي ستُعرف به،وإن تنكر القوم للسُّنة فكن رافعا للواء الذي
سيشهد لك ، وحذار من دواعي التفريط، وتيقظ لأسباب التكاسل، وارمي عنك شعارالتهاون، تحسس ملبسك ومظهرك، ( ماأسفل من الكعبين ففي النار)وتفطن لزينة وجهك وكرامتك(حُفوا الشوارب وارخوا اللحى)
هل قرأت يوماً سيرته ..وهل مرَّ بخاطرك صورته,
لعلك تزداد شوقاً للاتباع، وتظفر يقيناً بصادق الوعد،
سددك الله أينما كنت لذلك،
بقلم:أحمد المغيِّري