إذا كنت جريئة فقد تسألين نفسك في بعض الأحيان ، هل هذه الجرأة في محلها أم لا ؟؟ و إذا كنت تفتقرين للجرأة وتتمنينها من أعماق نفسك فأنت تسألين : كيف السبيل إلى اكتسابها ؟؟
بعض الفتيات يتعاملن أمام الآخرين بحذر و ينأين بأنفسهن عن الزلات و الهفوات ، وهناك من لا تبالي بأي حال ظهرت , وهناك من ترغب في البروز دائماً و إثبات الذات ، و أخرى تكون منطوية تخجل من ظلها ..
من المعروف أن الجرأة صفة جميلة وهي لا تتنافى أبداً مع الحياء الذي حثنا عليه ديننا الحنيف خاصة عندما تكون هذه الجرأة في الحق فقط ، أما ما ينافي الحياء فهي الجرأة التي تكون على باطل ، فالفتاة يجب أن تتحلى بصفة الحياء في مجتمعها سواء أمام أقاربها أو معلماتها أو حتى عندما تتعامل مع زميلاتها ، و إذا انطلقت في يوم ما في عمل جريء يكون عملها ليس منافيا لحيائها و سمو أخلاقها . فكم ابتهجنا لجرأة إحدى فتياتنا و هي تمسك بورقة و تدير بكل اقتدار حفلا رسمياً في مدرسة أو مؤسسة خيرية ، و كم كنا سعداء و نحن نرى أخرى قد أشرفت على ركن في سوق خيري و حركاتها تنم عن مهارة كبيرة و عباراتها تشجع الحاضرات على الشراء فظهرت بصور ة أكبر من سنها الحقيقي .
وكم أحزننا الصوت العالي لإحدى الفتيات وهي خارجة من مدرستها أو كليتها لتلفت النظر فحسب ، وكم كان مؤلماً أن نرى أخريات يتصرفن بحماقة معتقدات أنها جرأة حيث يتطاولن على أمهاتهن بالكلام ، أو يتصرفن باستهتار مع معلماتهن ، فكان الخطأ الأكبر هنا هو الخلط بين الجرأة و الوقاحة .
عزيزتي .........
يقال في الأمثال (إن العاقل خصيم نفسه) فانظري لحالك مع هذه الصفة ، سواء كنت تتصفين بها أو ترغبين في اكتسابها ، فإذا كنت جريئة فاسألي نفسك : وهل جرأتك مفيدة وفي محلها وتلقى القبول من محيطك ولها أثراً إيجابياً أم لا ؟
أما إذا كنت لا تتميزين بهذه الصفة و ترغبين في اكتسابها فالمجال واسع خاصة بين أسوار المدرسة حيث الإذاعة المدرسية و أسلوب التجاوب اليومي في الفصل ومع المعلمات ، أما خارج المدرسة فيمكنك الاشتراك في الدورات المختلفة خاصة فن الإلقاء والخطابة وهي المفتاح الحقيقي للجرأة المطلوبة و مواجهة الناس دون خوف أو اضطراب وقد تكون بعض المؤسسات الخيرية بأنشطتها المختلفة باباً لك لاكتساب هذه الصفة و فرصة رائعة للاختلاط بأهل الخير و الصلاح .
منقووووول
رد مع اقتباس
