النتائج 1 إلى 7 من 7

الموضوع: الحب في القراّن الكريم

  1. #1
    | محاورة متميزة |
    تاريخ التسجيل
    Nov 2005
    المشاركات
    122

    الحب في القراّن الكريم

    الحب في القرآن
    طريق القرآن



    الحب في القرآن نريد أن نعرض قلوبنا على القرآن الكريم ؟ ما هو ذاك الحب الذي يسودها ويمحورها ويستحوذ عليها ؟ إن كل حب يستقطب قلب الإنسان يتخذ إحدى درجتين.

    الدرجة الأولى: أن يشكل هذا الحب محوراً وقاعدة لمشاعر وعواطف وآمال وطموحات هذا الإنسان، قد ينصرف عنه في قضاء حاجة في حدود خاصة ولكن سرعان ما يعود إلى القاعدة لأنها المركز وهى المحور وقد ينشغل بحديث، وقد ينشغل بكلام، وقد ينشغل بعمل، بطعام، بشراب، بعلاقات ثانوية، بصداقات، لكن يبقى ذلك الحب هو المحور.

    الدرجة الثانية من هذا الحب: ان يستقطب هذا الحب كل وجدان الإنسان، بحيث لا يشغله شيء عنه على الإطلاق، ومعنى ذلك أنه سوف يرى محبوبه أينما توجه.

    وهذا التقسيم الثنائى ينطبق على حب الله وحب الدنيا، الحب الشريف لله عز وجل يتخذ هاتين الدرجتين

    الدرجة الأولى: يتخذها في نفوس المؤمنين الصالحين فهؤلاء يجعلون من حب الله محوراً لكل عواطفهم ومشاعرهم وطموحاتهم وآمالهم، قد ينشغلون بمتعة من المتع المباحة، ولكن يبقى هذا المحور هو الذى يرجعون إليه بمجرد أن ينتهى هذا الانشغال الطارئ. كما قال واصفاً المؤمنين في غزوة أحد حينما تطلعت نفوسهم إلى الغنائم ? مِنْكُمْ مَنْ يُرِيدُ الدُّنْيَا وَمِنْكُمْ مَنْ يُرِيدُ الْآخِرَةَ ثُمَّ صَرَفَكُمْ عَنْهُمْ لِيَبْتَلِيَكُمْ وَلَقَدْ عَفَا عَنْكُمْ ?[آل عمران:152] وهذا هو شأن المؤمن الصالح يرجع ويتوب ويعود إلى حب الله بعد ما شغلته الدنيا لأن حب الله عنده هو الأساس و المحور.

    أما الدرجة الثانية، فهى الدرجة التي يصل إليها الصديقون وأولياء الله وهم الصفوة كأبي بكر الصديق وعمر وعثمان وعلى رضي الله عنهم وأرضاهم. قال تعالى: ? وَالَّذِينَ آمَنُوا أَشَدُّ حُبّاً لِلَّهِ ?[البقرة:165]، وقال أيضاً:? فَسَوْفَ يَأْتِي اللَّهُ بِقَوْمٍ يُحِبُّهُمْ وَيُحِبُّونَهُ أَذِلَّةٍ عَلَى الْمُؤْمِنِينَ أَعِزَّةٍ عَلَى الْكَافِرِينَ ?[المائدة:54].
    وفي الحديث (ما سبقكم أبو بكر بكثرة صلاة ولاصيام ولكن بشيء وقر في صدره) يعني والله تعالى أعلم أن أبا بكر رضي الله عنه كان يحب الله ويحب الإسلام حباً عظيما لا يقدر بشيء وهذا الحب إستقطب كل وجدانه وكل مشاعره بحيث لا يقدم أي شيء على حب الله وحب الإسلام وأكبر دليل يدل على ذلك أن أبا بكر رضي الله عنه استلم قيادة جزيرة العرب وأغلب أهلها قد إرتدوا عن الإسلام ونكثوا العهود فثبت ولم يهتز لأنه يحب الإسلام ويحب مرضاة الله حباً لا مثيل له ولأجل ذلك ضحى في قتال المرتدين بالنفس والنفيس.

    ونفس هذا التقسيم الثنائي يأتى في حب الدنيا.

    الدرجة الأولى: أن يكون حب الدنيا محوراً للإنسان في تصرفاته وسلوكه يتحرك حينما تكون المصلحة الشخصية في أن يتحرك، ويسكن حينما تكون المصلحة الشخصية في أن يسكن، يتعبد حينما تكون المصلحة الشخصية في أن يتعبد وهكذا، الدنيا تكون هي القاعدة، ولكن أحيانا يمكن أن يفلت من الدنيا ويشتغل أشغالاً أخرى طاهرة قد يصلى وقد يصوم لله لكن سرعان ما يرجع مرة اخرى إلى ذلك المحور وينشد إليه، فهى فلتات يخرج بها من إطار ذلك الشيطان ثم يرجع إلى الشيطان مرة أخرى، هذه هى الدرجة الأولى من هذا المرض الوبيل ? بَلْ تُؤْثِرُونَ الْحَيَاةَ الدُّنْيَا ? 16 ? وَالْآخِرَةُ خَيْرٌ وَأَبْقَى ?[الأعلى:16-17]

    الدرجة الثانية هى المهلكة حينما يُعمي حب الدنيا هذا الإنسان، يسد عليه كل منافذ الرؤية بحيث لا يرى شيئاً إلا ويرى الدنيا فيها وقبلها وبعدها.حتى الأعمال الصالحة تتحول عنده إلى دنيا وتتحول إلى متعة إلى مصلحة شخصية حتى الصلاة حتى الصيام، هذه الألوان كلها تتحول إلى دنيا لا يمكنه أن يرى شيئاً إلا من خلال الدنيا، إلا من خلال مقدار ما يمكنه لهذا العمل أن يعطيه من حفنة مال أو من حفنة جاه، وهذا لا يستمر معه إلا بضعة أيام معدودة.

    قال تعالى: ? وَاتْلُ عَلَيْهِمْ نَبَأَ الَّذِي آتَيْنَاهُ آيَاتِنَا فَانْسَلَخَ مِنْهَا فَأَتْبَعَهُ الشَّيْطَانُ فَكَانَ مِنَ الْغَاوِينَ * وَلَوْ شِئْنَا لَرَفَعْنَاهُ بِهَا وَلَكِنَّهُ أَخْلَدَ إِلَى الْأَرْضِ وَاتَّبَعَ هَوَاهُ ?[الأعراف:175/176]
    فأعلم يا أخي أن حب الله هو الذى يعطى للإنسان الكمال والعزة والشرف والاستقامة، والقدرة على مغالبة الضعف في كل الحالات.

    حب الله سبحانه هو الذى جعل أولئك السحرة يتحولون إلى رواد على الطريق، فقالوا لفرعون:? فَاقْضِ مَا أَنْتَ قَاضٍ إِنَّمَا تَقْضِي هَذِهِ الْحَيَاةَ الدُّنْيَا ?[طـه:72]

    حب الله هو الذى جعل ماشطة بنت فرعون تعلن بكل فخر أن ربها هو الله وهو رب فرعون وهو الذى ثبتها أمام عذاب فرعون القاسي الذي أحرق جسدها وجسد أبنائها بالنار حتى الموت فأين نحن اليوم من شبابنا الذين يقولون لا نستطيع الصبر على الشهوات وأين نحن اليوم من أخواتنا اللائى يقلن لا نقدر على إرتداء الحجاب فأين أنتن يا أخواتى من ماشطة بنت فرعون والتي عذبها فرعون بالنار وقتل أبنائها أمام عينيها وهي صابرة محتسبة لأنها أحبت الله وأحبت ما عند الله من الثواب فقدمت حب الله على حب الدنيا.

    وأعلم يا أخى الكريم أن من أعظم الأسباب المعنية على حب الله سبحانه وتعالى قراءة القرآن بالتدبر والتفهم لمعانيه ومعرفة المراد منه والعمل به ودوام ذكر الله تعالى والصحبة الطيبة والبعد عن رفقاء السوء.




    أللهم بيض وجوهنا
    يوم الحساب
    يوم ينادي المنادي
    ويخرج الناس من قبورهم
    اللهم ارحم واغفر فأنت خير الغافرين

  2. #2

    نبرة ملام

    الصورة الرمزية طيف
    تاريخ التسجيل
    Jan 2006
    الدولة
    :: غرااااابيل ::
    المشاركات
    22,735
    جزاك الله كل الخير

  3. #3

    ~ [مراقب الصفوف الأولية ] ~

    الصورة الرمزية أبو محمد 19
    تاريخ التسجيل
    Sep 2005
    الدولة
    المدينة النبوية
    المشاركات
    3,318
    اللهم بيض وجوهنا
    يوم الحساب
    يوم ينادي المنادي
    ويخرج الناس من قبورهم
    اللهم ارحم واغفر فأنت خير الغافرين
    شكراً لكم على طرحكم لهذا الموضوع وجزاكم الله خيراً






  4. #4

    أبـو مهــاوي

    الصورة الرمزية الـوافـي
    تاريخ التسجيل
    Oct 2005
    الدولة
    المنطقة الشرقيه
    المشاركات
    6,301
    [align=center]أخيتي عبير الزهر
    جزاك الله كل الخير
    ورفع الله من شانك في الدنيا والاخره
    أخوكم
    أبو مهاوي
    [/align]

    رجلٍ .. تعزه بعد ماتلتقـي .. فيـه
    ورجلٍ .. قبل ماتلتقي بـه .. تعـزه
    ورجلٍ .. ترزه بالمجالـس مباديـه
    ورجلٍ .. فلوسه بالمجالـس تـرزه
    ورجلٍ .. يموت ولا يجيبون طاريـه
    ورجل ٍ .. يجي طاريه في كل حزه
    من لا فرش .. للمرجله .. ماتغطيه
    ومن لايخز .. الناس .. محدٍ يخـزه

  5. #5
    شاعرة الصورة الرمزية همس المشاعر
    تاريخ التسجيل
    Mar 2006
    الدولة
    بين القوافي ؛
    المشاركات
    2,352
    جزاك الله كل الخير



    دمت بود


    همس




  6. #6

    مشرفة سابقة

    الصورة الرمزية نور الإيمان
    تاريخ التسجيل
    Feb 2006
    المشاركات
    6,900
    الحب في القرآن
    طريق القرآن



    الحب في القرآن نريد أن نعرض قلوبنا على القرآن الكريم ؟ ما هو ذاك الحب الذي يسودها ويمحورها ويستحوذ عليها ؟ إن كل حب يستقطب قلب الإنسان يتخذ إحدى درجتين.

    الدرجة الأولى: أن يشكل هذا الحب محوراً وقاعدة لمشاعر وعواطف وآمال وطموحات هذا الإنسان، قد ينصرف عنه في قضاء حاجة في حدود خاصة ولكن سرعان ما يعود إلى القاعدة لأنها المركز وهى المحور وقد ينشغل بحديث، وقد ينشغل بكلام، وقد ينشغل بعمل، بطعام، بشراب، بعلاقات ثانوية، بصداقات، لكن يبقى ذلك الحب هو المحور.

    الدرجة الثانية من هذا الحب: ان يستقطب هذا الحب كل وجدان الإنسان، بحيث لا يشغله شيء عنه على الإطلاق، ومعنى ذلك أنه سوف يرى محبوبه أينما توجه.
    [glow1=00FF00]غاليتى
    عبير الزهر
    سلم قلمك الساحر
    وبوحك العطر
    دمتى سالمه
    اختك نور الايمان[/glow1]

  7. #7

    ابن الأردن

    الصورة الرمزية المؤمن بالله
    تاريخ التسجيل
    Apr 2006
    المشاركات
    3,754
    اللهم اجعلنا ممن يحبونك

    ويحبون نبيك ويحبون المؤمنون بك

    اخيتي زهر

    بارك الله بك

    تحية اخوية مني اليك
    icon_evilicon_evilicon_evilicon_evilicon_evilicon_evilicon_evil

معلومات الموضوع

الأعضاء الذين يشاهدون هذا الموضوع

الذين يشاهدون الموضوع الآن: 1 (0 من الأعضاء و 1 زائر)

المواضيع المتشابهه

  1. الإنسان قبل (الحب) وبعد (الحب) وعند (الحب) ...
    بواسطة حمد الزاهد في المنتدى رحيق الذائقة
    مشاركات: 3
    آخر مشاركة: 05-11-2011, 02:07 PM
  2. الأمثال في القراّن الكريم
    بواسطة العجراء في المنتدى المنتدى الإسلامي
    مشاركات: 15
    آخر مشاركة: 30-05-2008, 10:37 PM
  3. الإنسان قبـل الحب شيء... وعنـد الحب كل شيء... وبعـد الحب لا شيء
    بواسطة سموالاميرة في المنتدى منتدى الأخبار
    مشاركات: 14
    آخر مشاركة: 13-01-2008, 08:15 PM

الكلمات الدلالية لهذا الموضوع

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •