طلاب وطالبات رفضتهم الجامعات يسألون اليوم
اين نذهب هذا الصباح؟
أفراح ودموع وإحباط مع بداية عام دراسي جديد
تبدأ اليوم قوافل الطلاب والطالبات بالعودة الى الركض مجددا، حيث تستقبل الجامعات ومدارس التعليم العام ما يزيد على خمسة ملايين طالب وطالبة.. لكن من الجانب الآخر فان عشرات الالاف من الطلاب والطالبات مازالوا حيارى على "الرصيف" دون أن يتم حلّ مشكلة قبولهم.. وهكذا تختلط صباح هذا اليوم الابتسامات مع الهموم في مشاهد تراجيدية يمكن ملاحظتها منذ الساعات الأولى لهذا النهار.
احباط وهموم
عدد من الطلاب غير المقبولين تحدثوا ل "البلاد" عن الاحباط الذي انتابهم منذ ان سدت الابواب في وجوههم، وكانوا يتنقلون من كلية الى اخرى ومن جامعة الى الجامعة التي تليها، دون ان يقبلهم أحد، ودون أن يجدوا فرصة واحدة بمقعد جامعي يحتويهم هذا الصباح. وقالوا إن من الغريب حقاً الا نجد مقعداً للدراسة وسط جامعاتنا وامكانات بلادنا ولله الحمد ممتازة والدولة اعزها الله حريصة على راحة المواطن في كل وقت وحين.
أين نذهب؟
واعرب عدد اخر من الطلاب عن امنياته بزيادة عدد الجامعات عندنا الى الرقم الذي يستطيع فعلا استيعاب كل الطلاب المتقدمين وطرح هؤلاء سؤالا مهماً.. اين يذهب الذين لم يتم قبولهم خصوصا وان فرص العمل غير متوفرة عندما يريد احدهم ان يعمل في وظيفة مناسبة.. وقالوا ان المشكلة انه لا مقعد جامعياً ولا وظيفة.. فاين نذهب؟
استعداد وتفاؤل
من جانب آخر جندت وزارة التعليم العالي ووزارة التربية والتعليم وكافة ادارات التربية في المناطق والمحافظات جهودها لاستقبال الطلاب والطالبات في الجامعات ومدارس التعليم العام منذ بواكير هذا الصباح وسط اجواء متفائلة بعام جامعي ودراسي ناجح بحول الله.. وقد رأت "البلاد" خلال الاسبوع الماضي جموعاً من اولياء امور الطلاب وهم يتسوقون من المكتبات والقرطاسيات ومحلات بيع الملابس، ليكون الاستعداد قد بلغ ذروته لبدء الخطوة الاولى الى عام دراسي جديد بينما ساد التبشر والفرح وجوه الطلاب والطالبات وخصوصا الصغار منهم.