أهل - الحديث - حديث شريف - محمد - صلى الله عليه وسلم - قرأن كريم


شيوخ الأشاعرة يقرون أنَّ العوام ليسوا أشاعرة!

قال عز الدين بن عبد السلام في القواعد 1/202 :

( ولولا أن الله قد سامحهم بذلك -أي سامح العامة على التجسيم- وعفا عنه لعسر الانفصال منه، لما أجريت عليهم أحكام المسلمين بإجماع المسلمين!! ..لأن الشرع إنما عفا عن المجسمة لغلبة التجسيم على الناس فإنهم لا يفهمون موجودا في غير جهة ) اهـ


وقال أيضاً :
(إن اعتقاد موجود ليس بمتحرك ولا ساكن ولا منفصل عن العالم ولا متصل به , ولا داخل فيه ولا خارج عنه لا يهتدي إليه أحد بأصل الخلقة في العادة , ولا يهتدي إليه أحد إلا بعد الوقوف على أدلة صعبة المدرك عسرة الفهم فلأجل هذه المشقة عفا الله عنها في حق العامي) أهـ

وقال التفتازاني :

( فإن قيل: إذا كان الدين الحق نفي الحيز والجهة فما بال الكتب السماوية والأحاديث النبوية مشعرة في مواضع لا تحصى بثبوت ذلك من غير أن يقع في موضع واحد تصريح بنفي ذلك ؟أجيب بأنه: لما كان التنزيه عن الجهة مما تقصر عنه عقول العامة حتى تكاد تجزم بنفي ما ليس في الجهة: كان الأنسب في خطاباتهم والأقرب إلى إصلاحهم والأليق بدعوتهم إلى الحق ما يكون ظاهراً في التشبيه )) [شرح المقاصد 2/50].

وفي تحفة المحتاج لابن حجر الهيتمي 9/86 :

( من ثم قيل أخذاً من حديث الجارية : يغتفر نحو التجسيم والجهة في حق العوام ; لأنهم مع ذلك على غاية من اعتقاد التنزيه والكمال المطلق ) اهـ

قال السنوسي في: (شرح أم البراهين ص 86)

[وأما العامة فأكثرهم ممن لا يعتني بحضور مجالس العلماء, ومخالطة أهل الخير, يتحقق منهم اعتقاد التجسيم والجهة, وتأثير الطبيعة – القول بالأسباب – وكون أفعال الله تعالى معللة لغرض, وكون كلامه جل وعلا حرفاً وصوتاً, ومرة يتكلم ومرة يسكت, كسائر البشر, ونحو ذلك من اعتقادات أهل الباطل, وبعض اعتقاداتهم أجمع العلماء على كفر معتقدها]. انتهى.

ـــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــ
ومن كان عنده مزيد فليجد به على إخوانه .