أحوالنا الشباب السعودي هذه الأيام لاتسر العدو ولا الصديق ، وكأننا جيل ولد في غير زمانه ومكانه وفي غير ظروفه المناسبه ،واصبحنا جيل تحكمه الظروف واستأسدت في حكمها وأصبحنا طوع امرها بكل ضعف من غير حول لنا ولا قوة .
ظروفنا هي من حكت علينا ان نعشق بنات كازا واغادير وهي التي جعلتنا رهينة المغرب وسحرها ، وظروفنا هي التي سرقت صحنا من الفضاء ووضعته فوق سطوحنا ، وهي التي جعلة برتقالة العراق تطربنا وتضحك بعقولنا ، وهي التي جعلت هيفاء وهبي تسيل لها سعابيلنا .
ظروفنا جعلتنا اسيره لعواطفنا وجنوننا ، وهي التي اوهمتنا بأن المخدرات هو العلاج الذي ينسينا قسوة الزمن الذي لم ينصفنا ، حتى قضت على جميع الخلايا في عقولنا .
وبعدها ماتت الطيبة التي كانت في قلوبنا ، وماتت الغيره التي كنا نفتخر بها ، حتى ماتت امور ديننا واصبحنا كالبهائم دائماً نبحث عن شهوتنا .
حتى توزعت همومنا من وظيفة وراتب يكسينا ويسدد فواتيرنا واقساطنا ، وما زال الكثير منا تائها يبحث بدون يأس لعله يعيش من حياته بعضها .
وظروفنا هي التي جعلت بناتنا تغار من سفرنا بحثاً عن المتعة خارج بلادنا ، حتى يثبتون لنا انهم جميلات بأجسامهن ومفاتنهن ليزيلوا الغمام من عيوننا التي كانت تراهم بكل حب واحترام ، حتى ضاع آخر ما تبقى لنا وهو الثقة بنسائنا ،
كرهنا من يأمرنا بالمعروف ونعتناهم بالتخلف في زماننا ، ونعمل دائماً لإيجاد عيوبهم حتى نبين اننا على صواب وهم من اخطأ في حقنا ، وصفقنا لأخوة ابليس حتى أحزن ابليس على بعضنا .