لمعة جهد تبرق ..
وعمل مخلص يبرز ..
من الجميل أن نخطط ونرسم ..
نحقق ونطمح ..
نرسم على خيوط الشمس أحلامنا الذهبية
ونسابق سكنات الرياح لنطلق ..
هنا شمس صدى الكلمات تشرق بمنظومة جديدة ورؤية متجددة ..
نطمح أن تصل صدى الكلمات إلى مستوى طموحكم ..
وأن كنا نعلم بأن طموحنا في صدى الكلمات يتجاوز السطور ولن يكتفي بالحضور ..
جهدنا يتبارى ..
وبصائر عملنا تتهادى ..
نرتوى بتفاعلكم من عطش جهدنا ..
بسم الله نبدأ وبه نستعين
الزاوية الإسلامية..
سورة نوح
بِسْمِ اللّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ
{{إِنَّا أَرْسَلْنَا نُوحًا إِلَى قَوْمِهِ أَنْ أَنذِرْ قَوْمَكَ مِن قَبْلِ أَن يَأْتِيَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ (1)قَالَ يَا قَوْمِ إِنِّي لَكُمْ نَذِيرٌ مُّبِينٌ (2)أَنِ اعْبُدُوا اللَّهَ وَاتَّقُوهُ وَأَطِيعُونِ (3)يَغْفِرْ لَكُم مِّن ذُنُوبِكُمْ وَيُؤَخِّرْكُمْ إِلَى أَجَلٍ مُّسَمًّى إِنَّ أَجَلَ اللَّهِ إِذَا جَاء لَا يُؤَخَّرُ لَوْ كُنتُمْ تَعْلَمُونَ (4)قَالَ رَبِّ إِنِّي دَعَوْتُ قَوْمِي لَيْلًا وَنَهَارًا (5)فَلَمْ يَزِدْهُمْ دُعَائِي إِلَّا فِرَارًا (6)وَإِنِّي كُلَّمَا دَعَوْتُهُمْ لِتَغْفِرَ لَهُمْ جَعَلُوا أَصَابِعَهُمْ فِي آذَانِهِمْ وَاسْتَغْشَوْا ثِيَابَهُمْ وَأَصَرُّوا وَاسْتَكْبَرُوا اسْتِكْبَارًا (7)ثُمَّ إِنِّي دَعَوْتُهُمْ جِهَارًا (8)ثُمَّ إِنِّي أَعْلَنتُ لَهُمْ وَأَسْرَرْتُ لَهُمْ إِسْرَارًا (9)فَقُلْتُ اسْتَغْفِرُوا رَبَّكُمْ إِنَّهُ كَانَ غَفَّارًا (10)}}
تفسـيرهـا:ـ
1ـ (إِنَّا أَرْسَلْنَا نُوحًا إِلَى قَوْمِهِ )
أول رسول أرسله الله .
(أَنْ أَنذِرْ قَوْمَكَ)
أي فقلناله أنذر قومك.
(مِن قَبْلِ أَن يَأْتِيَهُمْ عَذَابٌ أَلِيم)
شديدا لإيلام وهو عذاب النار أو مانزل بهم من الطوفان.
4ـ )يَغْفِرْ لَكُم مِّن ذُنُوبِكُمْ)
أي بعض ذنوبكم وهوماسلف منها قبل طاعة الرسول وأجابه دعوته.
(وَيُؤَخِّرْكُمْ إِلَى أَجَلٍ مُّسَمًّى)
يؤخر موتكم الى مدا لأقصى الذي قدرة الله لكم (والمراد :ـ يطيل أجل أمتكم واستعمارها في الأرض مادامت مقيمه على الطاعة)
(إِنَّ أَجَلَ اللَّهِ إِذَا جَاء لَا يُؤَخَّرُ )
ما قدره الله لكم اذاجاء وأنتم باقون على الكفر.لايوخر بل يقع لامحالة فبادر والى الإيمان والطاعة.
(لَوْ كُنتُمْ تَعْلَمُونَ )
لعلمتم ان اجل الله اذاجاءلايؤخر.
7ـ (فَلَمْ يَزِدْهُمْ دُعَائِي إِلَّا فِرَارًا)
عمادعوتهم إليه وبعداًعنه.
(وَإِنِّي كُلَّمَا دَعَوْتُهُمْ لِتَغْفِرَ لَهُمْ)
كلمادعوتهم الى سبب المغفره وهوالايمان بك والطاعة لك.
(جَعَلُوا أَصَابِعَهُمْ فِي آذَانِهِمْ )
لئلايسمعوا صوتي.
(وَاسْتَغْشَوْا ثِيَابَهُمْ)
غطوا بهاوجوههم لئلايروني ولئلا يسمعوا كلامي.
(وَأَصَرُّوا)
استمرواعلى الكفر.
(وَاسْتَكْبَرُوا )
على قول الحق .
(اسْتِكْبَارًا )
شديداً.
8ـ (ثُمَّ إِنِّي دَعَوْتُهُمْ جِهَارًا)
مظهراً لهم الدعهوة مجاهراًلهم بها.
9ـ ( وَأَسْرَرْتُ لَهُمْ )
الدعوة.
(إِسْرَارًا )
كثيراً يدعو الرجل بعدا لرجل يكلمه سرا فيما بينه وبينه دعاهم على وجوه متخالفة وأساليب متفاوتة وقيل :ـ معني أسررت لهم أتيتهم في منازلهم فدعوتهم فيها.
مــن ســـيـــر الـــصــحـابــة
مــن هــــــ طلــحة بن عـبيد اللـه ــــــــــو؟؟
نـسبـه ووصــفـه:ـ
هو طلحة بن عبيد الله ابن عثمان بن عمرو بن كعب بن سعد بن تيم بن مرة بن كعب بن لؤي بن غالب بن فهر بن مالك بن النضر بن كنانة القرشي التيمي المكي أبو محمد.
قال أبو عبد الله بن منده كان رجلا آدم كثير الشعر ليس بالجعد القطط ولا بالسبط حسن الوجه إذا مشى أسرع ولا يغير شعره. وعن موسى بن طلحة قال كان أبي أبيض يضرب إلى الحمرة مربوعا إلى القصر هو أقرب رحب الصدر بعيد ما بين المنكبين ضخم القدمين إذا التفت التفت جميعا.
يكفيه وصف رسول الله ،صلى الله عليه وسلم :ـ له بقوله "من أراد أن ينظر إلى شهيد يمشي على رجليه فلينظر إلى طلحة بن عبيد الله" وهو أحد العشرة المبشرين بالجنة، وروي عن موسى بن طلحة عن أبيه قال لما كان يوم أحد سماه النبي ،صلى الله عليه وسلم:ـ طلحة الخير ،وفي غزوة ذي العشيرة طلحة الفياض ،ويوم خيبر طلحة الجود.
مـناقبـه وفضـائـله:ـ
كان طلحة رضي الله عنه ممن سبق إلى الإسلام وأوذي في الله ثم هاجر فاتفق أنه غاب عن وقعة بدر في تجارة له بالشام وتألم لغيبته فضرب له رسول الله (صلى الله عليه وسلم) بسهمه وأجره قال أبو القاسم بن عساكر الحافظ في ترجمته كان مع عمر لما قدم الجابية وجعله على المهاجرين وقال غيره كانت يده شلاء مما وقى بها رسول الله ،صلى الله عليه وسلم يوم أحد.
عن جابر رضي الله عنه قال: قال رسول الله ،صلى الله عليه وسلم:ـ ((من أراد أن ينظر إلى شهيد يمشي على رجليه فلينظر إلى طلحة بن عبيد الله((.
توفى في سنة ست وثلاثين في جمادي الآخرة وقيل في رجب وهو ابن ثنتين وستين سنة ودفن في البصرة.