السلام عليكم و رحمة الله و بركاته
أخيتي الكريمة : أمل
بارك الله فيكِ و جزاكِ خيراً
كثيراً مايصل إلينا رسائل على الإيميل ويقول صاحِبها أرسل منها كيت وكيت نسخة ولك أجر كيت وكيت
أي نعم نريد الحصول على الأجر ونول الثواب
لكن ماجدوى أن أنقل موضوع وأكتب كلمات وأقول انشر تؤجر!!
من نشرها كان له كذا وكذاّ!!!
من وزعها كان له كذا وكذا!!!
نعم قد يصلنا مثل هذه الرسائل و التي أكثر محتواها مكذوب أو خاطيء أو فيه ضعف و كذب على النبي
و لعل في صحيح الدعاء و صحيح الحديث عن النبي صلى الله عليه و سلم غُنية عن نشر ما هو غير صحيح و غير وارد عن النبي صلى الله عليه و سلم ...
فإن كان المقصد من نشر تلك الأدعية غير الصحيحة الأجر فليكن المقصد الأول و الأخير للناشر هو قبول العمل فهذا هو الأهم .. فالعمل الصالح يُقبل حين يتحقق فيه شرطان أساسيان : ..
1/ الإخلاص
2/ المتابعة
فأما
الإخلاص فأن يكون العمل خالصا لله عز وجل ، لا يُريد به الإنسان رياء ولا سمعةقال سبحانه وتعالى : ( وَمَا أُمِرُوا إِلا لِيَعْبُدُوا اللَّهَ مُخْلِصِينَ لَهُ الدِّينَ )
وقال عليه الصلاة والسلام : إن الله لا يقبل من العمل إلا ما كان لـه خالصا وابتُغي به وجهه . رواه الإمام أحمد وغيره .
وقال صلى الله عليه وسلم : قال اللّهُ تبارك وتعالى : أَنَا أَغْنَىَ الشّرَكَاءِ عَنِ الشّرْكِ ،. مَنْ عَمِلَ عَمَلاً أَشْرَكَ فِيهِ مَعِي غَيْرِي ، تَرَكْتُهُ وَشِرْكَهُ . رواه مسلم .
وأما
متابعة النبي صلى الله عليه وسلم فلقوله تعالى : ( وَمَن يُشَاقِقِ الرَّسُولَ مِن بَعْدِ مَا تَبَيَّنَ لَهُ الْهُدَى وَيَتَّبِعْ غَيْرَ سَبِيلِ الْمُؤْمِنِينَ نُوَلِّهِ مَا تَوَلَّى وَنُصْلِهِ جَهَنَّمَ وَسَاءتْ مَصِيرًا )
ومن مشاقّـة النبي صلى الله عليه وسلم ابتداع ما لم يشرعه لأمته ولم يتعبّد به عليه الصلاة والسلام .
قال عليه الصلاة والسلام : من أحدث في أمرنا هذا ما ليس فيه فهو رد رواه البخاري ومسلم
وفي رواية : من عمل عملا ليس عليه أمرنا فهو رد .
سُئل الفضيل بن عياض عن قوله تعالى : ( لِيَبْلُوَكُمْ أَيُّكُمْ أَحْسَنُ عَمَلا ) قال : هو أخلص العمل وأصوبه ، قالوا : يا أبا علي ما أخلصه وأصوبه ؟ قال : إن العمل إذا كان خالصا ولم يكن صوابا لم يقبل ، وإذا كان صوابا ولم يكن خالصا لم يقبل حتى يكون خالصا وصوابا ، فالخالص ان يكون لله ، والصواب أن يكون على السنة .
فلا بـدّ من اجتماع الإخلاص لله مع المتابعة للنبي صلى الله عليه وسلم في العمل
قال ابن القيم : لو نفع العلم بلا عمل لما ذم الله سبحانه أحبار أهل الكتاب ، ولو نفع العمل بلا إخلاص لما ذم المنافقين .
من أراد المتابعة لينقر ها هنا
هذا مالدي الآن
و شكراً جزيلاً