بسم الله الرحمن الرحيم

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته



ثمة وقائع وحقائق تحتاج في مجملها إلى توضيح وتحديد
فالنصر لنا ونحن له في الأمس واليوم وغداً

يكثر الحديث عن المرحلة القادمة للعالمي
بتعمد الاصطياد بالماء العكر وتعليق نجاح الموسم
على الوصول لدور الأربعة لكأس ولي العهد
وهو مؤهل لذلك بمشيئة الله والفوز هو مطلبنا بلا شك

وستكرر نفس الأسطوانة في دور الأربعة والنهائي
بل مع أول خسارة في الدوري أو في البطولة العربية
والقصد من ذلك العودة للمربع الأول ونسف الاستقرار
بالنادي ليغرق بالفوضى مجدداً لنجد أنفسنا بنفس الحفرة


سوء الفهم وجد مرتعاً خصباً
بالتناحر وزرع الكراهية داخل الكيان
فحين الوقوع في أزمة من المفترض على الجميع البحث عن حلول لتجاوزها
وإيقاف الانقسامات لتولد ثقافة إحتواء الأزمة
نقول ونُعيد لسنا (( مع أو ضد )) همنا من
(( سيخدم وماذا يقدم )) وليس من (( يُخدم وماذا يُقدم ))


فالعمل الصحيح يحدث دون ضجيج أو تطبيل
قد يثرثر البعض ويصرخ وهو عاجز عن قول شيء مفيد
والعاقل ينظر دائماً إلى ما قيل ، لا إلى من قال
ويبقى صمت القوة خير من ضجيج الخوف
والخوف الحقيقي هو استمرار غياب المدرج الأصفر


إن عملية تنقية الماء من الشوائب تحتاج إلى مراحل طويلة ومؤلمة لمن قتله العطش
ولكن في النهاية رشفة من الماء الصافي تثلج الصدر
نحن بحاجة للتكاتف والتعاون لنصل جميعاً ، ونبدأ بزراعة ما نأمل حصاده للأجيال القادمة
فالمواجهة غير ممكنة إلا إذا نمت في الأحشاء إرادة لا تلين وعزيمة لا تنكسر
فلكل شيء بداية والبدايات تختلف باختلاف أصحابها


بعض الناس قادر على الارتفاع بوعيه ليرى أبعد من المكان الذي يقيم فيه
وبعضهم مهما ارتفع لن يرى أبعد من أنفه
ويحلم بالتغيير كل حالم وواهم ، فمن ذا الذي يحرر كل أصحاب الأحلام الوردية
ويهتم بتحرير أولئك الغافلين المنغمسين عن الواقع من الخيال
مثل الثيران اللتي تأخر نمو قرونها فأصبحت ضحية لكل قرن


وصفت العربية بأنها اللغة التي على قارئها أن يفهم
أولا قبل أن يقرأ ، وتلك معادلة صعبة
بالنظر إلى أن الهدف من القراءة أصلا
هو الفهم وليس العكس .



دمتم بحفظ الرحمن ،،