السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
هدد أشخاص يُعتقد أنهم مختطفو الأميركي/ بول مارشال جونسون بقتله خلال اثنين وسبعين ساعة تنتهي يوم الجمعة المقبل، مالم تطلق السلطات السعودية سراح زملائهم المعتقلين في "سجون الحائر والرويس وعليشه".
وجاء هذا التهديد في شريط مرئي بثه موقع "صوت الجهاد" الإلكتروني المصنف ناطقاً باسم تنظيم "القاعدة في جزيرة العرب" ظهر فيه الرهينة الأميركي، وهو محجوب العينين بضمادات كثيفة وأشرطة لاصقة عريضة تشابه طريقة الاستخبارات الأمريكية والباكستانية في عمليات القاء القبض على المطلوبين. وقد بدا عليه الإجهاد والإنهاك حتى لكأنه تحت تأثير مخدر أو أنه تعرض لسلسلة جلسات من التعذيب، وكان يجلس على كرسي مكتبي في غرفة لا يبدو عليها تنتمي إلى أحد المنازل، بل أقرب ما تكون لشركة أو مؤسسة، إلا أنه، في كل الأحوال، مبنى حديث التصميم كما يتضح من خلال نوعية النقاط الكهربائية وطريقة تنظيمها أسفل الجدار.
وتحدث في الشريط شخص مسلح يرتدي قناعاً أسوداً يغطي كامل وجهه زُعم أنه عبدالعزيز المقرن القائد الميداني لتنظيم القاعدة في جزيرة العرب. وهو ما يثير التساؤل حول هويته الفعلية كون المقرن شخصية معروفة الملامح ولا حاجة للتستر عليه، بل يفترض إظهار صورته كاملة لتأكيد وجوده الفعلي، وأنه يتحرك ميدانياً، ما يعطي عناصر القاعدة دعماً معنوياً مهماً، يضاف إلى ذلك أن الشخص الذي ظهر في الشريط بدا أبيض اللون على خلاف لون الأسمر الداكن لعبدالعزيز المقرن. وهي مسألة لن يمكن التحقق منها إلا عن طريق مقارنة الصوت مع الأشرطة السابقة للمقرن.
يذكر أن أميركياً أسمه روبرت جاكوبس قتل يوم السبت الماضي أمام منزله في الرياض، قبل أن يبث الموقع ذاته شريطاً مدته دقيقة وأربعين ثانية لمشهد الإغتيال الدموي.
من جهة أخرى اعتبرت دراسة نشرت في أميركا، الثلاثاء، وأعدها مجلس العلاقات الخارجية أن أمام السعودية "الكثير من العمل" لمحاربة تمويل الإرهاب على أراضيها، مع التأكيد على أن السعودية قد قلصت قدرات القاعدة التمويلية بشكل كبير، رغم أن القاعدة وتنظيمات إرهابية أخرى "مازالوا قادرين على الوصول إلى مصادر مالية".
يشار إلى أن ولي العهد السعودي الأمير عبدالله بن عبدالعزيز، أكد مساء الثلاثاء، قدرة بلده على مواجهة الإرهاب، ووعد مواطنيه بسماع أخبار ايجابية في هذا الشأن خلال الفترة المقبلة.
-------------------------
تحياتي
الغريب
رد مع اقتباس
