كنتُ ولازلتُ دمشقيةُ الهوى
عربيةُ الصفاتِ عريقة
شامخةٌ كجبل قاسيون
تمتدُ جذوري من الأمويين
وعهدُ صلاح الدين
وخولةُ بنت الأزور
خلدني التاريخ منذ الأزل
نقشَ اسمي على التبر
بمدادٍ من الكبرياء
لوطني تاريخٌ حافلٌ بالعطاء
وأمجادٌ على مر الزمان
كم انتُهكتْ حرمةُ حدودي
وهُدِرَ بعضٌ من كرامتي
وأريقَ دم كبريائي
فأين لهم أن يمرِّغوا عليائي ؟؟
أو يحطُّوا من شأن بلادي
وأنا السامقةُ للسماء
نزار أخي والكواكبيُ خالي
والمعري جدي وخولةُ أمي
وخالد بن الوليد عمي
كم حاولوا إرضاخ َهامتي
ووأدَ كرامتي وكبريائي
ولاأزال شامخة لهامات السحاب
ثابتة كالجبال الراسيات
ثرى بلادي مهدُ الحضارات
مضرجٌ بدماء إخوتي
أزهاره الاقحوان والياسمين
يثمرُ فيه الزيتون والرمان
والكرمةُ .. والتين ..والعنب
تزدهرُ في حقوله الحمضيات
سماؤهُ شمسُ الأمنيات
وماؤهُ سلسبيل عطاء
حماكَ الله ياوطني
ياجزءاً من نفسي وكياني
سلبوا أمنكَ دنسوا أرضكَ
سرقوا منك الأمان
بتنا نتوقُ للسلام
ونحيا على ثراك دون وجل
يرفرفُ في سمائك علم الكبرياء
وينعمُ بالسكينة أبناءك
وتعودُ كما كنت منذ الأزل
مهداً للأجداد وموئلاً للحضارات