سافرد أجنحتي هذه المرة مع قصيدة التي أحمل فيها بعض من الآمي من واقعنا
مع حبي
******
العم عربي
على باب حرية العابرين التقيت
فتىً في ثياب عتاق
فقلت أرى الحزن يستل منك الوجودَ
فمن أنت ياذا النطاق
فقال أنا دمعة لم تزل في جفون القواريرِ
لا لن تجف إذا لم يفكْ الوثاق
أنا لست إلا مسافةَ تلك الطريقِ
وما بين ضربِ الطبول ولطمِ الخدودِ
ووقتِ الفراق
أنا صرخة كم تهاوت لصوت الرصاصات
من فوقها
عناقيدُ
لم تترك البشرَ في وجه طفل
مع دمية قد سرقن ابتساماته
وغادرنه قبل وقت العناق
أنا عقد أنثى تناثر
من دون ذنبٍ سوى
أن كف الحنانِ تطاول
كي يمسح الأرض
حين تذكر فيها ورودا ولكنها
من عذاب غدت باحتراق
أنا لوعة في شفاهِ الطفولة
حين استثارَ الحنانُ مناديلَ
سلمى وراحت تفتش
عن أي إرث لباب الأمان
فقد خانه موعد مااستفاق
أنا نظرةُ ذاك العجوزِ
وعكازه من صليل توارى
وقبل عناق الجفون
تذكر كل الرفاق
أنا نخلة بت اشتمُ ريح الرمادِ
وارفض زهو الوقوفِ
وموتَ المذاق
أنا بعض جثمان عشتار وما كان يروي
اختناق الطريق لكل اشتياق
أنا ما تبقى من الرافدين
كم صفحةٍ من ترانيمِ زريابَ
بعض من النور من قبة القصر
نارٌ غدت لا تطاق
أنا كل تلك الحروفِ
التي قد رأى النهر إعدامها
ولا زال يذكر
دمع المدادِ المراق
أنا لعبة الغرب والشرق
حين استباحوا الرؤوس
للهو النفوس
وكأس الغرورِ
بماء الشرايينِ بعد النفاق
أنا ملعب يرتوي من دماءٍ
الطفولة أضحت
على كل باب تراق
أنا الليل والويل
والدمع والقمع
والجور والانشقاق
فقلت كفى سيدي قد
عرفتك أنت العراق العراق
ملاحظة: عشتار هي بوابة الحب في مملكة بابل التي بناها احد ملوك بابل لزوجته