لاشئ الآن أنوي سكبه
سوى تحسفُ على ماضٍ أفل سوى بعض حسرات،،آهات وأنّات
لاشئ سوى عبث..!
وبالكاد كانت ذكرى لمن رحل
وبالكاد كان جرح عميق أستفزّ الروح ورحل
لاشئ الآن
ولاشئ غداً ولابعد غدٍ ولابعد بعده
كل شئ ماخلا الجرح نازف
وكل مافي الروح مشتعل
لاشئ الآن سوى عبث..!
نعم عبث فحتى القرب منا بات عبثاً
والحب عبثاً
ولاشئ نأخذ منا الا هلوسات ودموع تتساقط
لاشئ الآن
سوى رفض لكل قيم الحب الزائف الذي ينطلي علينا بخدعه ثم ينتهي بأكبر منها
لاشئ الآن سوى ذكرى ميتة لمن ماتوا
ليس موتهم موت أبدي فيكفي ان يموتوا هنا
لاشئ الآن سوى تفاصيل تندثر بكل روائحها
أتذكر ذات يوم سافرنا معهم وأخذنا كل حاجياتنا من حب وشوق وأحتياج وربما ألم ترى أنحتاج الألم ايضاً؟
أذكر ذات مرة حدثتني أحدهم بأن لا أكتفي بالأشياء الجميلة فحتماً لابد من شئ سئ ومؤلم
لتحضير الذات وربما تعوديها على عدم التقاعس امام الريح
لاشئ الآن سوى سؤال لاأظن أننا بحاجة طرحه أكثر من إيجاد الإجابة عليه
كم قناع يلزمنا لنعيش في هذه الدنيا
وهل لنا أن نأخذ من زفراتنا مايلزم ايضاً أثناء السفر؟
لابأس قلت سؤالاً واحداً وجاء ثانٍ