بقــى يا أهلي أحـــداقي ..!

قسراً يهبط سقف الطموح الأخضر , يتجلى الأخضر الباهت بحضور دامي خارج عن نص القلعة والانتماء
والنشيد
خطوات إدارية مبعثرة و أخرى فنية معقدة قادت الأهلي في مساحة شرك واسعة من التيه
كانت تتسع بإنتظام يوم يتبع الآخر , لم يتوقف واحد منها ليسأل الآخر : إلى أين الإتجاه ..؟ وما هية الهدف الرئيس .. ؟

وكيف السبيل إلى أشباه وجود حيث الحياة و لونها الأخضر الذي تجمد حين قسوة شتاء لا تبقي و لا تذر حتى أجدب
و مازال للجدب بقية ما لم يطل فجر جديد وعصر أخضر بلون واحد و إيقاع واحد وفكر واحد يلتهم كل الرمادي الدامي
الذي شوّه ملامح القمر والشجر فلم تعد " الروابي الخضر " قادرة على الغناء حين نشوة حضور على ضفاف نزيف القلعة .

كثيرة هي التفاصيل الغير دقيقة كما هو النقد اللاذع حد الشتم بتشّفي أو بغِيرة أو بذرائع الوصايا التي انهالت
من كل حدب وصوب بموضوعية وهزلية كلٌ حسب النية ينهش في جسد لا يشبه الأهلي شكلاً ولا مضموناً ,
هذا الجسد انتحل صفة الأهلي في سكونه كونه جعل من نفسه مادة دسمة لكل من هبّ و دبّ وسب السيد أهلي ورجالاته وجماهيره حين تعثر لم يحسب حسابه , ورهانات خيبت آمال مجانينه,
وحدهم المجانين من يبتكر "قشعريرة النشيد " لتسري على أجساد مختلفة الأجناس وما بالمينو وفيكتور ببعيد عن رؤوس شعرات عماد التي تقف طوعاً عند كل نشيد ,
المجانين بإستطاعتهم تكرار خلق هذا الإحساس وأكثر عطفاً على إستثناء لايزال حتى الآن ذات بطولة وكأس وملك ,لاسيما وفي أذهانهم صدى كلمات رائدة مفادها :
" الأهلي ملك جماهيره "
يا جماهيره : كل يوم مضى سيعود .. افعلوا شيئاً !
بعيداً عن تفاصيل لا تغني ولا تسمن , لن تعود بالاهلي حيث وجوده , واسباب ليس الآن مناسب جدلها
الآن لابد أن يهرول الأهلي بعيداً عن كل التفاصيل والأسباب والمسببات لا بد أن يعود بلا كبش فداء
التاريخ يسجل وبلا شك عامل الزمن مهم وإلا كانت الأشجار توقفت عن النمو ,
المسئولية الآن تتطلب الإكتفاء بهذا القدر من التشويه .. الإكتفاء بهذا القدر من الخسائر التي لم تخطر على قلب أكثر متشائم ..
المسئولية الآن أن يكف الأهلي عن كل هذا التضاؤل المخيف حد التلاشي اللاشيْ .
المسئولية الأهــم ألاّ يسخر الأهلي من الأهلــي
وأن يقف كل الأهلي مع الأهلي .

ـ غداً في المساء .. سيعود
لابد أن يعود .. سيعشب الشتاء
دمتم أهلـــــــــــــي .

آخر النبض ..

قلت : أهلي .. وقال جرح القلب سم
قلت آهـ .. وقال لي : دم .. يافؤادي دم ..
محد سمع إنشادي .. اش باقي .. وكم ..!