
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة حسن الفيفاوي
[align=center]
سهـــاد[/align]
[align=center]
سهاد..
قد تكون طيفا من خيال ..
وقد تكون امرأة من الواقع !!![/align]
[poem=font="Simplified Arabic,5,darkblue,bold,normal" bkcolor="transparent" bkimage="" border="none,4,gray" type=2 line=0 align=center use=ex num="0,black"]
سُهَادِيَ أَيُّ جَفْنٍ يا سُهَادُ=عَدَا جَفْنِي يُمَزِّقُهُ السُّهَادُ
وأَيُّ فُؤادُ غُرٍٍّ لَيْسَ يَدْرِي=جَهُولاً نَحْوَ شِقْوَتِهِ يُقَادُ
أَيَا عِشْقَ السِّنِينَ التسعِ عُودِي = وإنْ كَانَ الصِّبَا لا يُسْتَعَادُ
أَعِيدِيْ لِي نَقَاءَ الحُبِّ إِنِّي =رَأَيتُ الحُب َّخَالَطَهُ السَّوادُ
أَعِيدِيْ لي رُؤَى الدُّنْيَا سُرُورَاً=وحَقَاً لَيسَ يَهزِمُهُ الفَسَادُ
وَعُودَي يَا سُهادُ فَذَكِرِينِي= مَلاعِبَ كَمْ تَعَشَقَهَا الفُؤَادُ
أمَانِيَ كَمْ سَقَيْنَاهَا بُحُبٍ=فَقَدْ ذَبُلَتْ وَلَمْ يَحِنِ الحَصَادُ
تَعَالَي عَلِّمِيْنِي كَيفَ أَسلُو=وَفِي الأَضْلاعِ نِيرَانٌ تُقَادُ
وَصَحْبِي حِينَ مَالَ الدَّهُر وَلَّوا=وأَعْدَائِي مَعَ الآلامِ زَادُوا
أَعِيْشُ وأَمْضَغُ الأَيَّامَ قَهْرَاً=ومَالِيَ مِنْ رُؤَى الأَحْبَابِ زَادُ
غَِريبٌ بِالمَبَادِئِ والتَّسَامِي=وإنْ دَنَتِ المسَاكُنُ والبِلادُ
أُحَارِبُ بالحُرُوفِ صُرُوفَ دَهْرِي=هُمُ الفُرْسَانُ والمَعْنَى جِيَادُ
أَسُوقُ جَحَافِلَ الأَوْزَانَ لَحناً=يُزَلْزِلُ كُلَّ شَيءٍ أَو يَكَادُ
وتَحْمِلُنِي إِلى الأَمْجَادِ نَفْسٌ=لَهَا فِي سَاحَةِ العَلْيَا جِهَادُ
وَلولا حُبُّكُمْ أَهْوَى بِقَلبِى =إلى الأَحْزَانِ رَاقَصَنِي الجَمَادُ
سُهَاديَ أَينَ دَربِكِ أَرْشِدِينِي=فَدَرْبِيَ قَدْ تَجَنَّبَهُ الرَّشَادُ
أُمَنِّي النَّفْسَ أَنْ أَلْقَاكِ دَومَاً= فَيَجْذِبُنِي إلى التَّقْوَى زِنَادُ
وَأَسأَلُ عَنْكِ أَفْكَارِي وَنَبْضِي= فَأَرْجِعُ مِلءَ كَفَيَّ الرَّمَادُ
أَهِيمُ عَلى رُؤَاكِ ولَسْتُ أَدْرِي = إلامَ السَّيرُ أو أينَ المُرَادُ
رَسَمْتُكِ عَالماً أَحْيَاهُ حُلْمَاً = تُشِيدُ بِه المُنَى مَا لا يُشَادُ
رَسَمْتُكِ كالرَّبِيعِ بِلا زَوَالٍ=رِياضَاً و الجَمَالُ لَها عِمَادُ
بلادََاً أَعْشَبَتْ حُبَّاً وعَدْلاً= وأَثْمَرَ عِلْمُهَا مَا يُسْتَفَادُ
بِها الإنسَانُ يَحيَا دُونَ خَوفٍ=فَلَيسَ يَسُودُ فِيهَا أَو يُسَاُد
رَسَمْتُكِ لا دِمَاءَ ولا يَتَامَى=ولا ثَكْلَى ولا جَيْشَاً يُقَادُ
رَسَمتكِ طَائِرَاً يَشْدُو و وَرْدَاً= وخَيرَاً فِي النُّفُوسِ لَه احْتِشَادُ
َرسمتكِ فاعْذُرِينِيَ رَمْزَ حُّبٍ= ولِي بِالحُبِّ يا أَمَلِي اعتِدَادُ
رَسمتكِ هكَذَا كَهْفَاً إِلَيهِ= يَلُوذُ القَلبُ إِنْ غَشِيَ الحِدَادُ
سُهادِيَ في شِغَافِ القَلبِ عِيْشِي=وإِنْ بَعُدَ الِّلقَاءُ أيَا سُهَادٌ[/poem]
