[glow=000033]منذ اللحظة الأولى ....
كنت على علم تام ....
بأن وراء علب العود .... والعطور .... والأشواق ....
سرداب مظلم ... يشبه السجن الضيق القديم ....
وكنت أعلم ....
بأنني عندما أستمع لكل النغمات الرائعة ....
ولكل الندائات الخائفة .... الوجلة ....
سأعود ... مرفوعا على الأعناق ....
سأرتفع في عينيك الرائعتين ....
سأغوص في بحر من الحب الذي مزجته لنا .....
وأطفئ ثورة بركان غضبك ...
وسأنشد ....
نهر من الحب بركان من الغضب ....
كيف التقى الماء في شطيك باللهب ....( شعر فاروق جويدة )
كنت أعلم أنني عند وداعك .....
سأكتب كل الكلمات والعبارت ....
سأنصب كل الأشياء التي تحيط بي ....
سأعلي العتمة وأنفيها من مسارها ....
سأحرق الليل .... بأعين الظلام...
سأمتزج في اللحظة الراهنة ....
بعطفك ... وحنانك .... وغضبك .... وألمك ....
سأنغمس في روعتك .....
بين كل شرايين الزمن المتصلة ببعضها ....
عند وداعك ....
بكينا معا ....
يغطينا وهد الليل ....
وقدسية ألحان الأذان ....
بعض من الوعود ....
وقليل من الدموع ....
وأنغام المساء ....
عندما يأتي المساء .....
عندما يأتي المساء .....
صوت يتردد ....
مد وجزر ......
ألم وأمل ....
حيرة وذهول ....
تظرات متقطعة ....
تترجمها .... أعين خائفة تتلصص .....
كاللصين كنا ....
افترقنا ....
بعد أن سرق كل منا ....
ذنوب الهوى ....
ودموع الفراق ....
أحبـــــك ...
لأنك أنت حياتي ....
وسأتذكرك ....
وكيف سأنساك ....
لأني سأدعو في صلاتي ....
لك ....
ياعنوان الحلم ....
يامسكن الخوف والجزع ....
أنا بدونك ....
صحراء .....
وأنت الماء .....
فهلا .... ترويني ....
فأنا الآن دون ارتواء ....[/glow]
همسة :
ان بعض الأقنعة ....
تهب الحياة انتفاضة ....
في باحة الوجع ....