[align=justify]
بعض معاني العقيدة في الحج
أولا :التسليم والانقياد لشرع الله
قال تعالى : فلا وربك لا يؤمنون حتى يحكموك فيما شجر بينهم ثم لا يجدوا في أنفسهم حرجا مما قضيت ويسلموا تسليما " النساء
فالحج خير مثال لتحقيق هذا التسليم ، فإن تنقل الحجاج بين المشاعر ، وطوافهم حول البيت العتيق ، وتقبيلهم للحجر الأسود ، ورمي الجمار وغيره كثير : كل ذلك أمثلة حية لتحقيق هذا الانقياد لشرع الله تعالى ، وقبول حكم الله عز وجل بكل انشراح صدر وطمأنينة قلب .
ثانياُ : إقامة التوحيد :
إن هذه الشعيرة العظيمة قائمة على تجريد التوحيد لله وحده لا شريك له قال سبحانه " وإذ بوأنا لإبراهيم مكان البيت أن لا تشرك بي شيئا وطهر بيتي للطائفين والقائمين والركع السجود " الحج وحذر سبحانه من الشرك ونجاسته.
بل من أجل تحقيق التوحيد لله وحده ، والكفر بالطاغوت ، شرع للحاج أن يستهل حجه بالتلبية قائلاً : لبيك اللهم لبيك ، لبيك لا شريك لك لبيك ،
إن الحمد والنعمة لك والملك ، لاشريك لك .
ومن أجل التوحيد شرع للحاج أن يقرأ في ركعتي الطواف ـ بعد الفاتحة ـ بسورتي الإخلاص ( قل هو الله أحد ) ،
( وقل ياأيها الكافرون ) كما كان يفعل الرسول صلى الله عليه وسلم
ومن أجل تحقيق التوحيد أيضاً كان خير دعاء يوم عرفة أن يقال : لا إله إلا الله وحده لا شريك له ، له الملك ، وله الحمد ، يحي ويميت وهو على كل شيء قدير
وفي مناسك الحج وشعائره تربية للأمة على أفراد الله سبحانه بالدعاء والسؤال والطلب ، والرغبة إليه ، والاعتماد عليه ، والاستغناء عن الناس ، والتعفف عن سؤالهم ، والافتقار إليهم ، فالدعاء مشروع في الطواف والسعي ، وأثناء الوقوف بعرفة ، وعند المشعر الحرام ، وفي مزدلفة ، كما يشرع الدعاء وإطالته بعد الفراغ من رمي الجمرة الصغرى والوسطى في أيام التشريق .
وصلى الله علي سيد الخلق محمد صلى الله عليه وعلى آله وصحبه أجمعين
الموضوع كتبته من إحدى كتب الألباني عن الحج
[/align]