النصيحة
نحن كبشر نؤدي أعمالنا بدون ملاحظة أنفسنا ولأن الله سبحانه وتعالى لطيف بنا عوضنا عن هذا التحديد بأن جعل المؤمنين مرآة بعضهم البعض وبذلك يمكن لنا من خلال إخواننا أن نراقب أعمالنا عند تأديتها
ووفقاً لما جاء به الشرع الحكيم المؤمن مرآة أخيه فإن المرآة تعطينا صورة حقيقية لا أقل ولا أكثر وهذا يجب أن يكون حينما ننقل الصورة الى الأخرين عن طريق النصيحة
والأنسان اللبيب يستفيد من النقد الموجه إلية بتصحيح الأخطاء التي يراها الآخرون فيه ولا يلحظها هو
والحقيقةً فإن الأخ المخلص الذي ينقل النصيحه أخ لايمكن الأستعناء عنه وعمر رضي الله عنه يقول (رحم الله أمرءاً أهدى إلى عيوبي )
والنصيحة إتصال ذو أتجاهين :-
المنصوح :-
فالشخص المنصوح عليه أن يرحب بالنصيحة بقلب سمح وعقل منفتح ووجه مبتسم وبتعبير بالأمتنان والتقدير يتبع ذلك الشروع في العمل نحو التحسن المطلوب
الناصح :-
ومن الجهة الأخرى فالناصح علية أن يكون صبوراً وحاذقاً في أستخدام الكلمات
وكذلك يمكن أن تؤثر عليهما المناسبة :-
المناسبة والجو المناسب وفي الوقت المناسب
والتقاعس والتثبيط من عزم الأخرين ليس من سمة القائمين بالنصح في حالة عدم حدوث التغيير الفوري في شخص المنصوح, فالأمر يحتاج الى فترة زمنية تنقضي بين الأقناع ثم العزم والتنفيذ
والناصح الساعي وراء الحب والود والأخلاص أمام الله ثم الأخرين نغمته في النصيحة لا تنم عن شعور بالأستعلاء أو اللوم أو الأتهام أو السخريه
النصيحة من منظور شرعنا الحنيف يجب أن تؤدى سراًف الهدف تصحيح وليس تشهير أو فضح
لمياء الديوان