صفحة 1 من 2 1 2 الأخيرةالأخيرة
النتائج 1 إلى 15 من 16

الموضوع: مواعظ :

  1. #1
    غربووولـي أصيـل الصورة الرمزية سندهم
    تاريخ التسجيل
    Jun 2006
    المشاركات
    3,491

    مواعظ :

    السلام عليكم ورحمة الله وبركاته :مساكم الله بالخير جميعا .



    الحمد لله الذي أحمده وأستعينه وأستغفره وأستهديه وأومن به ولا أكفره وأعادي من يكفره. وأشهد أن لا إله إلاّ الله وحده لا شريك له. وأشهد أنّ محمداً عبده ورسوله، أرسله بالهدى والنور والموعظة، على فترةٍ من الرسل وقلة من العلم وضلالة من الناس وانقطاع من الزمان ودنو من الساعة وقرب من الأجل. من يطع الله ورسوله فقد رشد. ومن يعصهما فقد غوى، وفرط وضلّ ضلالاً بعيداً.

    أوصيكم بتقوى الله، فإنّه خير ما أوصى به المسلم مسلماً أن يحضه على الآخرة وأن يأمره بتقوى الله. فاحذروا ما حذّركم الله من نفسه ولا أفضل من ذلك ذكرٌ. وإن تقوى الله لمن عمل بها على وجل ومخافة من ربه، عون صدق على ما تبغون من أمر الآخرة. ومن يصلح الذي بينه وبين الله من أمره في السرّ والعلانية، ولا ينوي بذلك إلاّ وجه الله، يكن له ذكر في عاجل أمره، وذخر فيما بعد الموت، حين يفتقر المرء إلى ما قدّم. وما كان من سوى ذلك يودّ لو أنّ بينه وبينها أمداً بعيداً، ويحذركم الله نفسه والله رؤوف بالعباد.

    والذي صدق قوله وأنجز وعده لا خلف لذلك، فإنّه يقول: (ما يبدّل القول لديّ وما أنا بظلاّمٍ للعبيد) فاتقوا الله في عاجل أمركم وآجله في السر والعلانية، فإنّه من يتق الله يكفّر عنه سيئاته ويعظم له أجراً، ومن يتق الله فقد فاز فوزاً عظيماً. وإنّ تقوى الله توقي مقته، وتوقي عقوبته، وتوقي سخطه، وإن تقوى الله تبيّض الوجوه وترضي الرب وترفع الدرجة.

    خذوا بحظكم ولا تفرطوا في جنب الله، فقد علّمكم الله كتابه ونهج لكم سبيله، ليعلم الذين صدقوا ويعلم الكاذبين. فأحسنوا كما أحسن الله إليكم وعادوا أعداءه وجاهدوا في الله حق جهاده. هو اجتباكم وسمّاكم المسلمين، (ليهلك من هلك عن بيّنةٍ ويحيا من حيّ عن بيّنةٍ) ولا حول ولا قوة إلاّ بالله. فأكثروا ذكر الله، واعلموا أنّه خير من الدنيا وما فيها، واعملوا لما بعد الموت. فإنّه من يصلح ما بينه وبين الله يكفه الله ما بينه وبين الناس. ذلك بأنّ الله يقضي بالحق على الناس، ولا يقضون عليه، ويملك من الناس، ولا يملكون منه. الله أكبر، ولا حول ولا قوة إلا بالله العليّ العظيم.


    جوامع الكلم (2)

    الحمد لله، نحمده ونستعينه ونستغفره ونتوب إليه، ونعوذ بالله من شرور أنفسنا، و(من) سيّئات أعمالنا، من يهد الله فلا مضلّ له؛ ومن يضلل فلا هادي له، وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له، وأشهد أن محمداً عبده ورسوله.

    أوصيكم عباد الله بتقوى الله، وأحثكم على العمل بطاعته؛ وأستفتح الله بالذي هو خير.

    أمّا بعد: أيها النّاس! اسمعوا مني (ما) أبيّن لكم، فإنّي لا أدري لعلّي لا ألقاكم بعد عامي هذا، في موقفي هذا.

    أيّها النّاس! إنّ دماءكم وأعراضكم عليكم حرام إلى أن تلقوا ربكم، كحرمة يومكم هذا في بلدكم هذا. ألا هل بلّغت؟ اللهم اشهد.

    فمن كانت عنده أمانة فليؤدّها إلى من ائتمنه عليها؛ وإنّ ربا الجاهليّة موضوع، وإن أول رباً أبدأ به ربا العباس بن عبد المطلب، وإن دماء الجاهلية موضوعة، وإن أول دمٍ أبدأ به دم عامر بن ربيعة بن الحارث بن عبد المطلب، وإن مآثر الجاهلية موضوعة غير السّدانة والسّقاية. والعمد قود، وشبه العمد ما قتل بالعصا والحجر، وفيه مائة بعير، فمن ازداد فهو من الجاهلية.

    أيّها النّاس! إن الشيطان قد يئس أن يعبد بأرضكم هذه، ولكنّه قد رضي بأن يطاع فيما سوى ذلك فيما تحتقرون من أعمالكم.

    أيّها النّاس! (إنّما النّسيء زيادةٌ في الكفر يضلّ به الّذين كفروا يحلّونه عاماً ليواطئوا عدّة ما حرّم الله) وإن الزمان قد استدار كهيئة يوم خلق السماوات والأرض (وإنّ عدّة الشّهور عند الله اثنا عشر شهراً في كتاب الله يوم خلق السّماوات والأرض منها أربعةٌ حرم) ثلاثة متوالية، وواحد فرد - ذو القعدة، وذو الحجّة، والمحرم، ورجب بين جمادي وشعبان، ألا هل بلّغت؟ اللهم اشهد.

    أيّها النّاس! إن لنسائكم عليكم حقّاً، ولكم عليهن حقّاً، حقكم عليهنّ أن لا يوطئن أحداً فرشكم، ولا يدخلن أحداً تكرهونه بيوتكم إلاّ بإذنكم، وألا يأتين بفاحشة، فإن فعلن فإن الله قد أذن لكم أن تعضلوهن وتهجروهنّ في المضاجع، وتضربوهنّ ضرباً غير مبرّح، فإذا انتهين وأطعنكم فعليكم رزقهنّ وكسوتهنّ بالمعروف، أخذتموهنّ بأمانة الله، واستحللتم فروجهنّ بكتاب الله، فاتقوا الله في النساء واستوصوا بهنّ خيراً.

    أيّها النّاس! (إنما المؤمنون إخوة) ولا يحلّ لمؤمن مال أخيه إلا عن طيب نفسه منه. ألا هل بلّغت؟ اللهم اشهد. فلا ترجعن كفاراً يضرب بعضكم رقاب بعض، فإني قد تركت فيكم ما إن أخذتم به لن تضلّوا: كتاب الله وعترتي أهل بيتي. ألا هل بلّغت؟ اللهم اشهد.

    أيّها النّاس! إنّ ربّكم واحد، كلّكم لآدم وآدم من تراب (إنّ أكرمكم عند الله أتقاكم) وليس لعربي على عجميّ فضل إلاّ بالتقوى. ألا هل بلّغت؟ قالوا: نعم، قال: فليبلّغ الشاهد الغائب.

    أيّها النّاس! إن الله قسّم لكل وارث نصيبه من الميراث، ولا يجوز لوارث وصيّة في أكثر من الثلث، والوالد للفراش وللعاهر الحجر، من ادّعى إلى غير أبيه، ومن تولّى غير مواليه، فعليه لعنة الله والملائكة والنّاس أجمعين، ولا يقبل الله منه صرفاً ولا عدلاً. والسلام عليكم ورحمة الله.


    إصابة السنة (3)

    قراءة القرآن في صلاة أفضل من قراءة القرآن في غير صلاة، وذكر الله أفضل من الصّدقة، والصّدقة أفضل من الصّوم، والصّوم حسنة، لا قول إلاّ بعمل، ولا قول ولا عمل إلاّ بنيّة، ولا قول ولا عمل ولا نيّة إلاّ بإصابة السّنّة.


    عظة بالغة (4)

    أيّها النّاس! إن أصدق الحديث كتاب الله، وأوثق العرى كلمة التقوى، وخير الملل ملة إبراهيم، وخير السنن سنّة محمّدٍ، وأشرف الحديث ذكر الله، وأحسن القصص القرآن، وخير الأمور عزائمها، وشرّ الأمور محادثتها، وأحسن الهدى هدى الأنبياء، وأشرف القتل قتل الشهداء، وأعمى العمى الضلالة بعد الهدى، وخير الأعمال ما نفع، وخير الهدى ما أتّبع، وشرّ العمى عمى القلب، واليد العليا خيرٌ من اليد السّفلى، وما قلّ وكفى خيرٌ ممّا كثر وألهى، وشرّ المعذرة حين يحضر الموت، وشرّ الندامة ندامة يوم القيامة، ومن أعظم خطايا اللسان الكذب، وخير الغنى غنى النّفس، وخير الزّاد التّقوى، ورأس الحكمة مخافة الله، وخير ما ألقي في القلب اليقين، والمسكر من النّار، والخمر جماع الإثم، والنّساء حبالات إبليس، والشّباب شعبةٌ من الجنون، وشرّ المكاسب الربّا، وشرّ المآكل أكل مال اليتيم، والسعيد من وعظ بغيره، والشّقيّ من شقي في بطن أمّه، وإنّما يصير أحدكم إلى موضع أربع أذرع، وملاك العمل خواتيمه، وكلّ ما هو آتٍ قريب، وسباب المؤمن فسوقٌ، وقتاله كفر، وأكل لحمه معصيةٌ، وحرمة ماله كحرمة دمه، ومن يستغفر الله يغفر له، ومن يعف يعف الله عنه، ومن يصبر على الرزيّة يعوّضه الله.


    حديث أربعين حديثاً (5)

    أن تؤمن بالله وحده لا شريك له، وتعبده ولا تعبد غيره، وتقيم الصلاة بوضوء سابغ، في مواقيتها، ولا تؤخرها فإن في تأخيرها من غير علّة غضب الله عز وجل، وتؤدي الزكاة، وتصوم شهر رمضان، وتحج البيت إذا كان لك مال وكنت مستطيعاً.

    وأن لا تعقّ والديك، ولا تأكل مال اليتيم ظلماً، ولا تأكل الربا، ولا تشرب الخمر، ولا شيئاً من الأشربة المسكرة، ولا تزني، ولا تلوط، ولا تمشي بالنميمة، ولا تحلف بالله كاذباً، ولا تسرق، ولا تشهد شهادة الزور لأحد، قريباً كان أو بعيداً، وأن تقبل الحق ممن جاء به كان صغيراً أو كبيراً، وأن لا تركن إلى ظالم وإن كان حميماً قريباً، وأن لا تعمل بالهوى، ولا تقذف المحصنة، ولا ترائي، فإن أيسر الرياء شرك بالله عز وجل، وأن لا تقول لقصير: يا قصير، ولا لطويل: يا طويل، تريد بذلك عيبه، وأن لا تسخر من أحد من خلق الله، وأن تصبر على البلاء والمصيبة، وأن تشكر نعم الله التي أنعم بها عليك، وأن لا تأمن عقاب الله على ذنب تصيبه، وأن لا تقنط من رحمة الله، وأن تتوب إلى الله عز وجل، من ذنوبك، فإن التائب من ذنوبه كمن لا ذنب له، وأن لا تصرّ على الذنوب مع الاستغفار فتكون كالمستهزئ بالله وآياته ورسله، وأن تعلم أن ما أصابك لم يكن ليخطئك، وأنّ ما أخطأك لم يكن ليصيبك، وأن لا تطلب سخط الخالق برضى المخلوق، وأن لا تؤثر الدنيا على الآخرة، لأن الدنيا فانية والآخرة باقية، وأن لا تبخل على إخوانك بما تقدر عليه، وأن تكون سريرتك كعلانيتك، وأن لا تكون علانيتك حسنة وسريرك قبيحة، فإن فعلت ذلك كنت من المنافقين، وأن لا تكذب ولا تخالط الكذّابين، وأن لا تغضب إذا سمعت حقاً، وأن تؤدب نفسك وأهلك وولدك وجيرانك على حسب الطاقة، وأن تعمل بما علمت، ولا تعاملن أحداً من خلق الله عز وجل، إلا بالحق، وأن تكون سهلاً للقريب والبعيد، وأن لا تكون جبّاراً عنيداً، وأن تكثر من التسبيح والتهليل والدعاء وذكر الموت، وما بعده من القيامة والجنّة والنار، وأن تكثر من قراءة القرآن وتعمل بما فيه، وأن تستغنم البرّ والكرامة بالمؤمنين والمؤمنات، وأن تنظر إلى كل ما لا ترضى فعله لنفسك، فلا تفعله بأحد من المؤمنين، ولا تملّ من فعل الخير، ولا تثقل على أحد، ولا تمنّ على أحد إذا أنعمت عليه، وأن تكون الدنيا عندك سجناً حتى يجعل الله لك جنّة.

    فهذه أربعون حديثاً من استقام عليها وحفظها عنّي من أمتي دخل الجنّة برحمة الله، وكان من أفضل الناس وأحبهم إلى الله عز وجل، بعد النبيين والصّدّيقين، وحشره الله يوم القيامة مع النبيين والصّدّيقين والشّهداء والصالحين وحسن أولئك رفيقاً.


    المؤمنون إخوة (6)

    نضّر الله عبداً سمع مقالتي، فوعاها وبلّغها من لم يسمعها، فربّ حامل فقه إلى من هو أفقه منه، وربّ حامل فقه إلى غير فقيه. ثلاث لا يغلّ عليهن قلب امرئ مسلم: إخلاص العمل لله، والنصيحة لأئمة المسلمين، واللزوم لجماعتهم(7). المؤمنون إخوة، تتكافأ دماؤهم وهم يد على من سواهم، يسعى بذمتهم أدناهم. (يا أيها الناس إنا خلقناكم من ذكر وأنثى وجعلناكم شعوباً وقبائل لتعارفوا إنّ أكرمكم عند الله أتقاكم إنّ الله عليم خبير).


    المؤمن (8)

    لا يكون العبد في السماء ولا في الأرض مؤمناً، حتى يكون فضولاً، ولا يكون فضولاً حتى يكون مسلماً، ولا يكون مسلماً حتى يسلم الناس من يده ولسانه، ولا يسلم الناس من يده ولسانه حتى يكون عالماً، ولا يكون عالماً حتى يكون عاملاً بالعلم، ولا يكون عاملاً بالعلم حتى يكون زاهداً، ولا يكون زاهداً حتى يكون ورعاً، ولا يكون ورعاً حتى يكون متواضعاً، ولا يكون متواضعاً حتى يكون عارفاً بنفسه ولا يكون عارفاً بنفسه حتى يكون عاقلاً.


    تدخلوا الجنة (9)

    أيّها الناس! أفشوا السلام، وأطعموا الطعام، وصلوا الأرحام، وصلّوا بالليل والناس نيام، تدخلوا الجنة بسلام.


    جنة ربكم (10)

    إنّه لا نبي بعدي، ولا أمّة بعدكم، ألا فاعبدوا ربّكم، وصلّوا خَمْسكم، وصوموا شهركم، وحجّوا بيت ربّكم، وأدّوا زكاة أموالكم، طيبة بها أنفسكم، وأطيعوا ولاة أمركم، تدخلوا جنة ربّكم.


    إطعام الطعام (11)

    من أطعم مؤمناً لقمةً، أطعمه الله من ثمار الجنّة، ومن سقاه شربة من ماء، سقاه الله من الرحيق المختوم، ومن كساه ثوباً، كساه الله من الإستبرق والحرير، وصلّى الله عليه والملائكة ما بقي في ذلك الثوب سلك.


    الزينة (12)

    العفاف زينة النساء، والتواضع زينة الحسب، والفصاحة زينة الكلام، والعدل زينة الإيمان، والسكينة زينة العبادة، والحفظ زينة الرواية، وحسن الأدب زينة العقل، وبسط الوجه زينة العلم، والإيثار زينة الزّهد، وبذل الموجود زينة اليقين، والتقلّل زينة القناعة، وترك المنّ زينة المعروف، والخشوع زينة الصلاة، وترك ما لا يعنيه زينة الورع.


    أجر الطاعة (13)

    من نقله الله من ذلّ المعاصي إلى عزّ الطاعة، أغناه بلا مال، وأعزّه بلا عشيرة، وآنسه بلا أنيس، ومن خاف الله، أخاف منه كلّ شيء، ومن لم يخف الله، أخافه الله من كل شيء، ومن رضي من الله باليسير من الرزق، رضي الله منه باليسير من العمل، ومن لم يستحي من طلب الحلال من المعيشة خفّت مؤنته، ورخي باله، ونعم عياله... ومن زهد في الدنيا، أثبت الله الحكمة في قلبه، وأنطق بها لسانه، وبصّره عيوب الدّنيا: داءها ودواءها، وأخرجه من الدنيا سالماً إلى دار القرار.


    حسن الظن بالله (14)

    والذي لا إله إلاّ هو، ما أعطي مؤمنٌ قط خير الدنيا والآخرة إلا بحسن ظنّه بالله، ورجائه، وحسن خلقه، والكفّ عن اغتياب المؤمن. والذي لا إله إلا هو، لا يعذب الله مؤمناً بعد التوبة والاستغفار، إلا بسوء ظنّه بالله وتقصير رجائه، وسوء خلقه واغتيابه للمؤمنين. والذي لا إله إلا هو، لا يحسن ظن عبدٍ مؤمن بالله، إلا كان الله عند ظنّ عبده المؤمن، لأن الله كريم بيده الخيرات، يستحي أن يكون عبده المؤمن قد أحسن به الظنّ، ثمّ يخلف ظنه ورجاءه، فأحسنوا بالله الظنّ وارغبوا إليه.


    صلة الرحم (15)

    خافوا من الله وصلوا الرّحم، فإنّهما في الدنيا بركة، وفي العقبى مغفرة، وفي صلة الرحم عشر خصال: رضا الرب، وفرح القلوب، وفرح الملائكة، وثناء النّاس، وترغيم الشّيطان، وزيادة العمر، وزيادة الرزق، وفرح الأموات، وزيادة الثواب.


    النصيحة لله (16)

    انصحوا لله في عبادة، فإنه من استرعى شيئاً من أمور النّاس، ثم لم ينصح لهم، حرّم الله عليه الجنة. انطلقوا، ولا تصنعوا كما صنعت رسل عيسى ابن مريم، قالوا: وما صنعوا يا رسول الله؟ قال: دعاهم إلى الذي دعوتكم إليه؛ فأمّا من كان مبعثه قريباً، فرضي وسلم، ومن كان مبعثه بعيداً، فكره وجهه، وتثاقل؛ فشكا ذلك عيسى إلى الله، فأصبح المتثاقلون، وكل واحد يتكلم بلغة الأمة التي بعث إليها.


    لا ينجي إلا العمل (17)

    معاشر الناس! قد حان خفوقٌ منّي من بين أظهركم، فمن كان له عندي عدة فليأتني أعطه إيّاها، ومن كان له عليّ دينٌ فليخبرني به.

    معاشر الناس! ليس بين الله وبين أحدٍ شيء يعطيه به خيراً، أو يصرف عنه به شرّاً، إلاّ العمل.

    أيها الناسّ لا يدّع مدّعٍ، ولا يتمنّ متمنّ، والذي بعثني بالحقّ نبيّاً، لا ينجي إلاّ عملٌ مع رحمة، ولو عصيت لهويت.

    اللهمّ هل بلّغت؟


    عملك (18)

    يا قيس إنّ مع العزّ ذلاًّ، وإنّ مع الحياة موتاً، وإنّ مع الدّنيا آخرة، وإنّ لكل شيء حسيباً، وعلى كل شيء رقيباً، وإنّ لكل حسنة ثواباً، ولكل سيئةٍ عقاباً، وإنّ لكل أجل كتاباً، وإنّه يا قيس لا بدّ لك من قرين يدفن معك وهو حيّ وتدفن معه وأنت ميّت، فإن كان كريماً أكرمك، وإن كان لئيماً أسلمك، لا يحشر إلا معك، ولا تحشر إلا معه، ولا تسأل إلا عنه، ولا تبعث إلا معه، فلا تجعله إلاّ صالحاً، فإنّه إن كان صاحاً لم تأنس إلا به، وإن كان فاحشاً لم تستوحش إلا منه، وهو عملك.


    صنائع المعروف (19)

    صنائع المعروف تقي مصارع السوء، والصدقة الخفيّة تطفئ غضب الله، وصلة الرحم زيادة في العمر، وكل معروف صدقة، وأهل المعروف في الدنيا هم أهل المعروف في الآخرة، وأهل المنكر في الدنيا هم أهل المنكر في الآخرة، وأوّل من يدخل الجنة أهل المعروف.


    اطلب الحلال (20)

    من لم يستحْيِ من الحلال نفع نفسه، وخفّت معونته، ونفي عنه الكبر، ومن رضي من الله باليسير، من الرزق رضي منه بالقليل من العمل، ومن رغب في الدنيا فطال فيها أمله، أعمى الله قلبه على قدر رغبته فيها، ومن زهد فيها فقصر فيها أمله، أعطاه الله علماً بغير تعلّم، وهدى بغير هداية، وأذهب عنه العمى وجعله بصيراً. ألا إنّه سيكون بعدي أقوام لا يستقيم لهم الملك إلا بالقتل والتجبّر، ولا يستقيم لهم الغنى إلا بالبخل، ولا تستقيم لهم المحبّة في الناس إلا باتباع الهوى، واليسير في الدين. ألا فمن أدرك ذلك، فصبر على الفقر وهو يقدر على الغنى، وصبر على الذلّ وهو يقدر على العز، وصبر على البغضاء في الناس وهو يقدر على المحبّة، لا يريد بذلك إلاّ وجه الله والدار الآخرة، أعطاه الله ثواب خمسين صدّيقاً.


    حتى يسأل (21)

    إذا كان يوم القيامة، لم تزل قدما عبدٍ حتى يسأل عن أربع: عن عمره فيم أفناه، وعن شبابه فيم أبلاه، وعمّا اكتسبه (من أين اكتسبه) وفيم أنفقه، وعن حبّنا أهل البيت.


    الدنيا (22)

    الدنيا دار بلاء، ومنزلة بلغة وعناء، قد نزعت عنها نفوس السعداء، وانتزعت بالكره من أيدي الأشقياء، فأسعد الناس بها أرغبهم عنها، وأشقاهم بها أرغبهم فيها، فهي الفاتنة لمن استقبلها، والمغوية لمن أطاعها، والخاترة لمن انقاد إليها، والفائز من أعرض عنها، والهالك من هوى فيها، طوبى لعبد اتقى فيها ربّه، وقدم توبته وغلب شهوته، من قبل أن تلقيه الدنيا إلى الآخرة، فيصبح في بطن موحشة، غبراء مدلهمة، ظلماء، لا يستطيع أن يزيد في حسنةٍ، ولا ينقص من سيئة، ثم ينشر فيحشر، إما إلى الجنة يدوم نعيمها، أو إلى نار لا ينفد عذابها.


    بين الدنيا والآخرة (23)

    من أصبح وأمسى والآخرة أكبر همّه، جعل الله الغنى في قلبه، وجمع له أمره، ولم يخرج من الدنيا حتى يستكمل رزقه، ومن أصبح وأمسى والدّنيا أكبر همّه، جعل الله الفقر بين عينيه، وشتّت عليه أمره، ولم ينل من الدّنيا إلاّ ما قسم له.


    المؤمن بين مخافتين (24)

    إنّ لكل شيء شرفاً، وإن شرف المجالس ما استقبل به القبلة. من أحبّ أن يكون أعزّ النّاس فليتق الله، ومن أحبّ أن يكون أقوى النّاس فليتوكل على الله، ومن أحبّ أن يكون أغنى النّاس فليكن بما في يد الله أوثق منه بما في يده.

    ثم قال: ألا أنبئكم بشرار الناس؟ قالوا: بلى يا رسول الله، قال: من نزل وحده، ومنع رفده، وجلد عبده، ألا أنبئكم بشّر من ذلك؟ قالوا: بلى يا رسول الله، قال: من لا يقيل عثرة، ولا يقبل معذرة، ثم قال: ألا أنبئكم بشّر من ذلك؟ قالوا: بلى يا رسول الله، قال: من لا يُرجى خيره، ولا يُؤمن شرّه، ثم قال: ألا أنبئكم بشّر من ذلك؟ قالوا: بلى يا رسول الله، قال: من يبغض الناس ويبغضونه.

    إن عيسى (عليه السلام) قام خطيباً في بني إسرائيل، فقال: يا بني إسرائيل لا تكلموا بالحكمة عند الجهال فتظلموها، ولا تمنعوها أهلها فتظلموها، ولا تكافئوا ظالماً فيبطل فضلكم؛ يا بني إسرائيل الأمور ثلاثة: أمر بيّن رشده فاتّبعوه، وأمر بيّن غيّه فاجتنبوه، وأمر اختلف فيه فردّوه إلى الله.

    أيّها الناس! إن لكم معالم فانتهوا إلى معالمكم، وإن لكم نهاية فانتهوا إلى نهايتكم، إن المؤمن بين مخافتين: أجل قد مضى لا يدري ما الله صانع فيه، وأجل قد بقي لا يدري ما الله قاضٍ فيه، فليأخذ العبد لنفسه من نفسه، ومن دنياه لآخرته، ومن الشبيبة قبل الكبر، ومن الحياة قبل الموت(25)، فوالذي نفسي بيده؛ ما بعد الموت من مستعتب، وما بعد الدنيا دار إلا الجنة والنار.


    أقسام الناس

    أعبد الناس من أقام الفرائض، وأسخى الناس من أدّى زكاة ماله، وأزهد الناس من اجتنب الحرام، وأتقى الناس من قال الحق فيما له وعليه، وأعدل النّاس من رضي للناس ما يرضى لنفسه، وكره لهم ما كره لنفسه، وأكيس الناس من كان أشد ذكراً للموت، وأغبط الناس من كان تحت التراب قد أمن العقاب ويرجو الثواب، وأغفل الناس من لم يتعظ بتغيّر الدنيا من حال إلى حال، وأعظم النّاس في الدنيا خطراً من لم يجعل للدنيا عنده خطراً، وأعلم الناس من جمع علم الناس إلى علمه، وأشجع الناس من غلب هواه، وأكثر الناس قيمة أكثرهم علماً، وأقل الناس قيمة أقلهم علماً، وأقل الناس لذّة الحسود، وأقل الناس راحة البخيل، وأبخل الناس من بخل بما افترض الله عزّ وجل عليه، وأولى الناس بالحق أعلمهم، وأقل الناس حرمة الفاسق، وأقل الناس وفاء الملوك، وأقلّ النّاس صديقاً الملك، وأفقر الناس الطامع، وأغنى الناس من لم يكن للحرص أسيراً، وأفضل الناس إيماناً أحسنهم خلقاً، وأكرم الناس أتقاهم، وأعظم الناس قدراً من ترك ما لا يعنيه، وأورع الناس من ترك المراء وإن كان محقّاً، وأقلّ الناس مروءةً من كان كاذباً، وأشقى الناس الملوك، وأمقت الناس المتكبّر، وأشدّ الناس اجتهاداً مَن ترك الذنوب، وأحلم الناس من فرّ من جهال الناس، وأسعد الناس من خالط كرام النّاس، وأعقل الناس أشدهم مداراةً للناس، وأولى الناس بالتهمة من جالس أهل التهمة، وأعتى الناس من قتل غير قاتله، أو ضرب غير ضاربه، وأولى الناس بالعفو أقدرهم على العقوبة، وأحقّ الناس بالذنب السفيه والمغتاب، وأذل الناس من أهان النّاس، وأحزم الناس أكظمهم للغيظ، وأصلح النّاس أصلحهم للنّاس، وخير النّاس من انتفع به الناس...


    إذا غضب الله (26)

    إذا غضب الله على أمّة، ولم ينزل العذاب عليها، غلت أسعارها، وقصرت أعمارها، ولم تربح تجّارها، ولم تزل ثمارها، ولم تغزر أنهارها، وحبس عنها أمطارها، وسلّط عليها شرارها.


    أخلاق وآفات (27)

    لا فقر أشدّ من الجهل، ولا مال أفضل من العقل، ولا وحدة أوحش من العجب، ولا مظاهرة أوثق من المشاورة، ولا عقل كالتدبير، ولا حسب كحسن الخلق، ولا ورع كالكفّ، ولا عبادة كالتفكر، ولا إيمان كالحياء، ورأس الإيمان الصبر، وآفة الحديث الكذب، وآفة العلم النسيان، وآفة الحلم السفه، وآفة العبادة الفترة، وآفة الطرف الصلف، وآفة الشجاعة البغي، وآفة السماحة المنّ، وآفة الجمال الخيلاء، وآفة الحب الفخر.


    نخوة الجاهلية (28)

    أيها الناس! ليبلغ الشاهد الغائب: إن الله تبارك وتعالى، قد أذهب عنكم بالإسلام نخوة الجاهلية بآبائها وعشائرها.

    أيها الناس! إنّكم من آدم وآدم من طين. ألا إن خيركم عند الله وأكرمكم عليه، أتقاكم وأطوعكم له، وإن العربية ليس بأب والدٍ، ولكنّها لسان ناطق، فمن طعن بينكم، وعلم أنّه يبلغه رضوان الله حسبه. ألا وإن كلّ دم أو مظلمة أو إحنةٍ كانت في الجاهلية فهي تظل تحت قدمي إلى يوم القيامة.


    الغيبة (29)

    الغيبة على أربعة أوجه؛ الأوّل: ينجر إلى الكفر، والثاني: إلى النفاق، والثالث: إلى المعصية، والرابع: إلى المباح. أما أنّ الغيبة تنجر إلى الكفر، من اغتاب مسلماً، قيل له: لم تغتاب؟ قال: ليس هذا غيبة، فهو كفر. وأمّا أنه ينجر إلى النّفاق، من اغتاب مسلماً ولم يذكر اسمه، والمستمعون يعرفونه. وأمّا أنّه ينجر إلى المعصية، من اغتاب مسلماً بشيء وإذا استمع إلى شيء. وأما أنّه ينجر إلى مباح، فغيبة الأمير الفاسق الجائر.


    جرائم وعقوبات (30)

    خمس إن أدركتموهن فتعوّذوا بالله منهن: لم تظهر الفاحشة في قوم قط حتى يعلنوها، إلا ظهر فيهم الطاعون والأوجاع التي لم تكن في أسلافهم الذين مضوا، ولم ينقصوا المكيال والميزان، إلاّ أخذوا بالسنين وشدّة المؤنة وجور السلطان، ولم يمنعوا الزكاة، إلا منعوا قطر السماء، ولولا البهائم لم يمطروا، ولم ينقضوا عهد الله وعهد رسوله، إلا سلّط الله عليهم عدوهم، وأخذ بعض ما في أيديهم، ولم يحكموا بغير ما أنزل الله، إلا جعل الله بأسهم بينهم.


    اللسان (31)

    يعذّب الله اللسان بعذاب لا يعذّب به شيئاً من الجوارح فيقول: أي ربّ، عذبتني بعذاب لم تعذّب به شيئاً، فيقول له: خرجت منك كملة فبلغت مشارق الأرض ومغاربها، فسفك بها الدم الحرام، وانتهب بها المال الحرام، وانتهك بها الفرج، وعزتي لأعذبنّك بعذاب لم أعذب به شيئاً من جوارحك.


    ملاحاة الرجال (32)

    من كثر همّه سقم بدنه، ومن ساء خلقه عذّب نفسه، ومن لاحى الرجال سقطت مروءته، وذهبت كرامته. لم يزل جبرائيل ينهاني عن ملاحاة الرجال، كما ينهاني عن شرب الخمر، وعبادة الأوثان.


    الفاحش (33)

    إنّ الله حرّم الجنّة على كل فاحش بذيء، قليل الحياء، لا يبالي ما قال وما قيل فيه، أما إنّه إن تنسبه لم تجده إلاّ لبغيّ، أو شرك شيطان.

    قيل: وفي الناس شياطين؟ فقال:

    نعم! أو ما تقرأ قول الله: (وشاركهم في الأموال والأولاد) (34)؟


    إياك والخمر (35)

    لا تشرك بالله شيئاً، وإن حرّقت بالنار وإن عذبت، وليكن قلبك مطمئناً بالإيمان، ووالديك فأطعهما، وبرهما حيّين أو ميّتين، فإن أمراك أن تخرج من أهلك ومالك فافعل، فإن ذلك من الإيمان، والصلاة المفروضة فلا تدعها متعمداً، فإنّه من ترك صلاة فريضة متعمّداً، فإنّ ذمة الله منه بريئة، وإياك وشرب الخمر وكل مسكرٍ، فإنّهما مفتاحا كل شرّ.


    جهل وكفر (36)

    من لم يتعز بعزاء الله، تقطّعت نفسه حسراتٍ على الدنيا، ومن مدّ عينيه إلى ما في أيدي النّاس من دنياهم، طال حزنه، وسخط ما قسم الله له من رزقه، وتنغّص عليه عيشه، ومن لم ير أنّ لله عليه نعمة إلاّ في مطعم ومشرب، فقد جهل وكفر نعم الله، وضلّ سعيه، ودنا منه عذابه.


    رهبانية أمتي الجهاد (37)

    إنّ لأنفسكم عليكم حقّاً، فصوموا وأفطروا، وقوموا وناموا، فإني أقوم وأنام، وأصوم وأفطر، وآكل اللحم والدسم، وآتي النساء، ومن رغب عن سنّتي فليس منّي (38).

    ما بال أقوام حرّموا النساء والطعام، والطيب والنوم، وشهوات الدنيا. أما إنّي لست آمركم أن تكونوا قسّيسين ورهباناً، فإنّه ليس في ديني ترك اللحم ولا النساء، ولا اتّخاذ الصوامع، وإن سياحة أمتي الصوم، ورهبانيتهم الجهاد، اعبدوا الله ولا تشركوا به شيئاً، وحجّوا، واعتمروا، وأقيموا الصلاة، وآتوا الزكاة، وصوموا رمضان، واستقيموا يستقم لكم، فإنّما هلك من كان قبلكم بالتشديد، شدّدوا على أنفسهم، فشدّد الله عليهم، فأولئك بقاياهم في الديارات والصوامع.


    كأن الحق على غيرهم (39)

    ما لي أرى حبّ الدّنيا قد غلب على كثير من النّاس، حتى كأنّ الموت في هذه الدنيا على غيرهم كتب، وكأنّ الحق في هذه الدنيا على غيرهم وجب، وحتى كأنّ ما يسمعون من خبر الأموات قبلهم، عندهم كسبيل قوم سفر عمّا قليل إليهم راجعون، تبوّئونهم أجداثهم، وتأكلون تراثهم، وأنتم مخلّدون بعدهم!! هيهات هيهات، أما يتّعظ آخرهم بأوّلهم؟ لقد جهلوا ونسوا كلّ موعظة في كتاب الله، وأمنوا شرّ كلّ عاقبة سوء، ولم يخافوا نزول فادحة، ولا بوائق كلّ حادثة.

    طوبى لمن شغله خوف الله عن خوف الناس.

    طوبى لمن منعه عيبه عن عيوب المؤمنين من إخوانه.

    طوبى لمن طاب كسبه، وصلحت سريرته، وحسنت علانيته، واستقامت خليقته.

    طوبى لمن أنفق الفضل من ماله، وأمسك الفضل من قوله.

    طوبى لمن تواضع لله، عزّ ذكره، وزهد فيما أحلّ له، من غير رغبة من سنّتي، ورفض زهرة الدنيا، من غير تحوّل عن سنّتي، واتبع الأخيار من عترتي من بعدي، وخالط أهل الفقه والحكمة، ورحم أهل المسكنة.

    طوبى لمن اكتسب من المؤمنين مالاً من غير معصية، وأنفقه في غير معصية، وعاد به على أهل المسكنة، وجانب أهل الخيلاء والتفاخر، والرّغبة في الدّنيا، المبتدعين خلاف سنّتي، العاملين بغير سيرتي.

    طوبى لمن حسن مع النّاس خلقه، وبذل لهم معونته، وعدل عنهم شرّه.


    غضوا أصواتكم (40)

    يا أيّها الناس! اربعوا على أنفسكم، أما إنكم لا تدعون أصمّ ولا غائباً، إنّكم تدعون سميعاً قريباً، إنّه معكم.


    الموت (41)

    أكْثِر ذكرَ الموت يُسْلِك عن الدنيا، وعليك بالشكر يزد في النعمة، وأكثر من الدعاء، فإنك لا تدري متى يُستجاب لك، وإيّاك والبغي، فإنّ الله قضى أنّه من بغي عليه لينصرنّه الله.

    أيّها الناس! إنّما بغيكم على أنفسكم. وإياك والمكر، فإنّ الله قضى (ولا يحيق المكر السيئ إلا بأهله).


    هادم اللذات (42)

    أكثروا من ذكر هادم اللّذات، فإنّكم إن ذكرتموه في ضيق وسّعه عليكم فرضيتم به، وإن ذكرتموه في غناء بغّضه إليكم فجدتم به، فإنّ المنايا قاطعات الآمال، والليالي مدنيات الآجال، وإنّ المرء بين يومين: يوم قد مضى أُحصي فيه عمله فختم عليه، ويوم قد بقي فلا يدري لعله لا يصل إليه. إن العبد عند خروج نفسه وحلول رمسه، يرى جزاء ما أسلف، وقلة غناء ما أخلف، ولعلّه من باطلٍ جمعه، أو من حقّ منعه.


    توبوا إلى الله (43)

    يا أيّها الناس! توبوا إلى الله قبل أن تموتوا، وبادروا بالأعمال الصّالحة، قبل أن تشغلوا، وأصلحوا الذي بينكم وبين ربكم، تسعدوا، وأكثروا من الصدقة، ترزقوا، وأمروا بالمعروف، تحصنوا، وانهوا عن المنكر، تنصروا.

    يا أيها الناس! إن أكيسكم أكثركم ذكراً للموت، وإن أحزمكم أحسنكم استعداداً له. ألا وإنّ من علامات العقل، التجافي من دار الغرور، والإنابة إلى دار الخلود، والتزود لسكنى القبور، والتأهّب ليوم النشور.


    لا تصلُح العوام إلا بالخواص (44)

    لا تصلح عوامّ أمّتي إلاّ بخواصّها. قيل: ما خواصّ أمتك؟ فقال: خواص أمتي أربعة: الملوك، والعلماء، والعبّاد، والتجار. قيل: كيف ذلك؟ قال: الملوك رعاة الخلق، فإذا كان الراعي ذئباً؛ فمن يرعى الغنم؟ والعلماء أطبّاء الخلق، فإذا كان الطبيب مريضاً، فمن يداوي المريض؟ والعبّاد دليل الخلق، فإذا كان الدليل ضالاً، فمن يهدي السالك؟ والتجّار أمناء الله في الخلق، فإذا كان الأمين خائناً، فمن يعتمد عليه؟


    أوصاني ربي (45)

    أوصاني ربي بتسع: أوصاني بالإخلاص في السّر والعلانية، والعدل في الرّضا والغضب، والقصد في الفقر والغنى، وأن أعفو عمّن ظلمني، وأعطي من حرمني، وأصل من قطعني، وأن يكون صمتي فكراً، ومنطقي ذكراً، ونظري عبراً.


    حشره الله مع النبيين (46)

    سبع خصال من عمل بها من أمتي حشره الله مع النبيين والصديقين والشهداء والصالحين. فقيل: وما هي يا رسول الله؟ فقال: من زوّد حاجّاً، وأعان ملهوفاً، وربى يتيماً، وهدى ضالاً، وأطعم جائعاً وأروى عطشانَ، وصام في يوم حرّ شديد.


    يظلّلهم الله في ظله (47)

    سبعة يظلّلهم الله في ظلّه يوم لا ظلّ إلا ظلّه: إمام عادل، وشاب نشأ في عبادة الله، ورجلٌ قلبه متعلق بالمسجد، إذا خرج منه حتى يعود إليه، ورجلان كانا في طاعةٍ فاجتمعا على ذلك وتفرّقا، ورجل ذكر الله خالياً ففاضت عيناه، ورجل دعته امرأةٌ ذات حسب وجمال فقال: إنّي أخاف الله، ورجلٌ تصدّق بصدقةٍ فأخفاها حتى لا تعلم شماله ما يتصدق بيمينه.


    أكفل لكم الجنة (48)

    اكفلوا لي ستاً أكفل لكم الجنة: إذا حدّث أحدكم فلا يكذب، وإذا ائتمن فلا يخن، وإذا وعد فلا يخلف، وغضُّوا الأبصار، وكفّوا الأيدي، واحفظوا الفروج.


    خمس مراتب (49)

    الناس على خمس مراتب: منهم من يرى أنّ الرّزق من الكسب فهو كافر، ومنهم من يرى أنّ الرّزق من الله وأنّ الكسب سببٌ فلا يدري يعطيه أم لا، فهو منافق، شاكّ، ومنهم من يرى أن الرّزق من الله وأن الكسب سببٌ، فلا يؤدّي حقه، ويعصي الله من أجل الكسب، فهو فاسق، ومنهم من يرى أنّ الرزق من الله ويرى الكسب سبباً ويؤدي حقّه ولا يعصي الله لأجل الكسب، فهو مؤمن مخلص.


    ضمان للجنة (50)

    تقبّلوا لي بست أتقبّل لكم بالجنّة: إذا حدثتم فلا تكذبوا، وإذا وعدتم فلا تخلفوا، وإذا ائتمنتم فلا تخونوا، وغضّوا أبصاركم، احفظوا فروجكم، وكفّوا أيديكم وألسنتكم.


    خمسة لخمسة (51)

    خمسة أشياء لابدّ لها من خمسة، ولابدّ لصاحب الخمسة من النار:

    الأول: من شرب المثلث فلابدّ له من شرب الخمر، ولابدّ لشارب الخمر من النار.

    الثاني: من جالس النّساء فلابدّ له من الزنا، ولابدّ للزّاني من النّار.

    الثالث: من لبس الثياب الفاخرة فلابدّ له من التكبّر، ولابدّ للمتكبر من النّار.

    الرّابع: من جلس على بساط السلطان فلابدّ أن يتكلم بهوى السلطان، ولابدّ لمن يتكلم بهواه من النار.

    الخامس: من باع واشترى بلا فقه فلابدّ له من الرّبا، ولابدّ لآكل الرّبا من النّار.


    خمس بخمس (52)

    خمس بخمس. قيل: ما خمس بخمس؟ قال: ما نقض قومٌ العهد إلا سلط الله عليهم عدوّاً، وما حكموا بغير ما أنزل الله إلاّ فشا فيهم الفقر، وما ظهرت فيهم الفاحشة إلاّ فشا فيهم الموت، ولا طفّفوا الكيل إلاّ منعوا النبات وأخذوا بالسنين، ولا منعوا الزكاة إلا حبس عنهم المطر.


    جمع المال وتفريطه (53)

    إنّ في جمع المال خمسة أشياء: العناء في جمعه، والشغل عن ذكر الله بإصلاحه، والخوف من سالبه وسارقه، واحتمال اسم البخيل لنفسه، ومفارقة الصالحين لأجله. وفي تفريطه خمسة أشياء: راحة النفس من طلبه، والفراغ لذكر الله من حفظه، والأمن من سالبه وسارقه، واكتساب اسم الكريم لنفسه، ومصاحبة الصالحين.


    يحبون خمساً وينسون خمساً (54)

    سيأتي زمان على أمّتي يحبّون خمساً وينسون خمساً: يحبّون الدنيا وينسون الآخرة، ويحبّون المال وينسون الحساب، ويحبّون النساء وينسون الحور، ويحبّون القصور وينسون القبور، ويحبون النفس وينسون الربّ، أولئك بريئون منّي وأنا بريء منهم.


    أوجب له الجنة (55)

    خمس من أتى الله عزّ وجل بهنّ، أو واحدة منهنّ، أوجب له الجنة: من سقى هامّة صادية، أو أطعم كبداً هافية، أو كسا جلدةً عارية، أو حمل قدماً حافية، أو أعتق رقبةً عانية.


    خمس خصال (56)

    حقّ المسلم على أخيه خمس خصال: تسليمه عليه إذا لقيه، وتشميته إذا عطس، وإجابته إذا دعا، وعيادته إذا مرض، وشهادته إذا توفّي.


    خسر خمساً (57)

    من أهان خمساً خسر خمساً: من استخف بالعلماء خسر الدّين، ومن استخفّ بالأمراء خسر الدنيا، ومن استخفّ بالميزان خسر المنافع، ومن استخفّ بالأقرباء خسر المروءة، ومن استخفّ بأهله خسر طيب عيشه.


    من خمس إلى خمس (58)

    لا تجلسوا عند كلّ عالم لا يدعوكم من خمس إلى خمس: من الشكّ إلى اليقين، ومن الرّياء إلى الإخلاص، ومن الرغبة إلى الزهد، ومن الكبر إلى التواضع، ومن العداوة إلى المحبة.


    أربعة لأربعة (59)

    أربعة لأربعة، لا لأربعة: المال للإنفاق لا للإمساك، والعلم للعمل لا للمجادلة، والعبد للتعبّد لا للتّنعّم، والدنيا للعبرة لا للعمارة.


    لا تدخل بيتاً إلا خرب (60)

    أربع لا تدخل بيتاً واحدةٌ منها إلاّ خرب، ولم يعمر بالبركة: الخيانة، والسّرقة، وشرب الخمر، والزّنا.


    لعنهم الله (61)

    أربعة لعنهم الله من فوق عرشه، فأمّنت عليه الملائكة: الذي يحصر نفسه فلا يتزوج، ولا يتسرّى، لئلا يولد له، والرجل يتشبّه بالنّساء، وقد خلقه الله ذكراً، والمرأة تتشبه بالرّجال، وقد خلقها الله أنثى، ومضلّل النّاس - يريد الذي يهزأ بهم - يقول للمسلم: هلمّ أعطك، فإذا جاء يقول: ليس معي شيء، ويقول للمكفوف: اتّق الدابة، وليس بين يديه شيء، والرجل يسأل عن دار القوم فيضلّه.


    مصائب الآخرة (62)

    خمسٌ من مصائب الآخرة: فوات الصلاة، وموت العالم، وردّ السائل، ومخالفة الوالدين، وفوت الزكاة.


    له الجنة (63)

    من سلم من رجال أمّتي من أربع خصال فله الجنّة: من الدخول في الدنيا، واتباع الهوى، وشهوة البطن، وشهوة الفرج، ومن سلم من نساء أمّتي من أربع خصال فلها الجنّة: إذا حفظت ما بين رجليها، وأطاعت زوجها، وصلّت خَمسها، وصامت شهرها.


    أربع في أربع (64)

    إنّ الله وضع أربعاً في أربع: بركة العلم في تعظيم الأستاذ، وبقاء الإيمان في تعظيم الله، ولذّة العيش في برّ الوالدين، والنجاة من النار في ترك إيذاء الخلق.


    أربع يمتن القلب (65)

    أربع يمتن القلب: الذنب على الذنب، وكثرة منافسة النساء، ومماراة الأحمق، يقول وتقول، ولا مرجع إلى خير أبداً، ومجالسة الموتى. فقيل: يا رسول الله، وما الموتى؟ فقال: كل غنيّ مترف.


    الأمهات (66)

    الأمهات أربع: أمّ الأدوية، وأم الآداب، وأم العبادات، وأم الأمانيّ. أما أم جميع الأدوية، فقلة الأكل، وأما أم جميع الآداب، فقلة الكلام، وأما أم جميع العبادات، فقلة الذنوب، وأما أم جميع الأماني، فالصّبر.


    أربع خلال (67)

    أربع خلال مفسدة: مجاراة الأحمق، فإنّه يصيّرك في مثل حاله، وكثرة الذنوب، فإنّ الله تعالى يقول: (كلا بل ران على قلوبهم ما كانوا يكسبون)، والخلو بالنّساء، والاستماع منهنّ، والعمل برأيهنّ، ومجالسة الموتى. قيل: يا رسول الله، ومن الموتى؟ قال: الذين أطغاهم الغنى وأنساهم الذّكر.


    البطيخ (68)

    البطيخ أربعة: حلو، ومر، وتفه، وحامض. فالحلو ينبت اللحم، والمر يقطع البلغم، والتّفه يسكن الحرارة، والحامض يقطع الصفراء.


    يبغضهم الله (69)

    أربعة يبغضهم الله: البياع الحلاّف، والفقيه المختال، والشيخ الزّاني، والإمام الجائر.


    ينظر الله إليهم (70)

    أربعة ينظر الله إليهم ويزكيهم: من فرّج عن لهفان كربةً، ومن أعتق نسمةً مؤمنة، ومن زوّج عزباً، ومن حج صرورة.


    لا تكرهوا أربعة (71)

    لا تكرهوا الأربعة فإنّها أمان من الأربعة: لا تكرهوا الزّكام، فإنّه أمان من الجذام، ولا تكرهوا الدّماميل، فإنّها أمان من البرص، ولا تكرهوا الرّمد، فإنّه أمان من العمى، ولا تكرهوا السّعال، فإنّه أمان من الفالج.


    جمعهنّ في يوم (72)

    أربعة من جمعهنّ في يوم دخل الجنّة: من أصبح صائماً، وأعطى سائلاً، وعاد مريضاً، وشيّع جنازة.


    يلزم الحق (73)

    يلزم الحق لأمتي في أربع: يحبّون التائب، ويرحمون الضعيف، ويعينون المحسن ويستغفرون للمذنب.


    قليلها كثير (74)

    أربعة قليلها كثير: الفقر، والوجع، والعداوة، والنّار.


    قوام الدين (75)

    أربعة قوام الدين: عالم مستعمل لعلمه، وجاهل لا يستنكف أن يتعلم، وجواد لا يمنّ بمعروف، وفقير لا يبيع آخرته بدنياه.


    أربعة رجال (76)

    الرّجال أربعة: سخيّ، وكريم، وبخيل، ولئيم. فالسخيّ الذي يأكل ويعطي، والكريم الذي لا يأكل ويعطي، والبخيل الذي يأكل ولا يعطي، واللّئيم الذي لا يأكل ولا يعطي.


    كان في نور الله (77)

    أربع من كنّ فيه كان في نور الله الأعظم: من كان عصمة أمره شهادة أن لا إله إلاّ الله، وأنّي رسول الله، ومن إذا أصابته مصيبة قال: إنا لله وإنا إليه راجعون، ومن إذا أصاب خيراً قال: الحمد لله، ومن إذا أصاب خطيئة قال: أستغفر الله وأتوب إليه.


    دعائم الإيمان (78)

    دعائم الإيمان أربع: الأولى: أن تعرف ربّك، والثانية: أن تعرف ما صنع بك، الثالثة: أن تعرف ما أراد منك، الرابعة: أن تعرف ما يخرجك من دينك.


    لا ينظر الله إليهم (79)

    أربعة لا ينظر الله إليهم يوم القيامة: عاقّ، ومنّان، ومكذّب بالقدر، ومدمن خمر.


    علامات الشقاء (80)

    أربع من علامات الشقاء: جمود العين، وقسوة القلب، وشدّة الحرص في طلب الدنيا، والإصرار على الذّنب.


    لم يُحرم (81)

    من أُعطي أربعاً لم يحرم أربعاً: من أُعطي الاستغفار لم يُحرم المغفرة، ومن أُعطي الشكر لم يُحرم الزّيادة، ومن أُعطي التوبة لم يُحرم القبول، ومن أُعطي الدعاء لم يُحرم الإجابة.


    قواصم الظهر (82)

    أربعة من قواصم الظهر: إمام يعصي الله ويطاع أمره، وامرأةٌ يحفظها زوجها وهي تخونه، وفقر لا يجد صاحبه له مداوياً، وجار سوء في دار مقام.


    النعل السوداء (83)

    النّعل السّوداء فيها ثلاث خصال: تضعّف البصر، وترخي الذكر، وتورث الهمّ، وهي مع ذلك لباس الجبّارين.


    لا يكلمهم الله (84)

    ثلاثة لا يكلّمهم الله يوم القيامة، ولا ينظر إليهم، ولهم عذاب أليم: شيخ زانٍ، وإمام كذّاب، وعائل مزهوّ.


    اتقوا الملأ (85)

    اتّقوا الملأ عن الثلاثة: البراز في الموارد، وقارعة الطريق، والظل.


    من لم يتورع (86)

    من لم يتورّع في دين الله ابتلاه الله بثلاث: أمّا أن يميته شابّاً، أو يوقعه في خدمة السلطان، أو يسكنه في الرساتيق.


    أبغض الناس (87)

    أبغض النّاس إلى الله ثلاثة: ملحد في الحرم، ومبتغٍ في الإسلام سنّة جاهليّة، ومطّلب دم امرئ ليهريق دمه.


    النعل الصفراء (88)

    النّعل الصّفراء فيها ثلاث خصال: تحدّ البصر، وتشدّ الذكر، وتنفي الهمّ، وهي مع ذلك لباس الأنبياء.


    ثلاثة تحت ظل العرش (89)

    ثلاثة يظلّهم الله تحت ظلّ عرشه، ولا ظلّ إلا ظل العرش: المتوضئ في مكانه، والماشي إلى المسجد في الظّلم، ومطعم الجائع.


    من أمر الجاهلية (90)

    ثلاث من أمر الجاهليّة: الطّعن في الأنساب، والنّياحة، والأنواء.


    الحمى (91)

    لا حمى إلاّ في ثلاث: ثلّة البئر، وطول الفرس، وحلقة القوم.


    ثلاث أخافهن (92)

    ثلاث أخافهنّ على أمّتي من بعدي: الضّلالة بعد المعرفة، ومضلاّت الفتن، وشهوة البطن والفرج.


    ظلموك (93)

    ثلاثة وإن لم تظلمهم ظلموك: السفلة، وزوجتك، وخادمك.


    لا ينجو أحد (94)

    ثلاث لا ينجو منهنّ أحد: الظن، والطّيرة، والحسد. فإذا ظننت فلا تحقّق، وإذا حسدت فلا تبغ، وإذا تطيّرت فامض ولا تنثن.


    لهم أجران (95)

    ثلاثة لهم أجران: رجلٌ من أهل الكتاب آمن بنبيّه محمّد، والعبد المملوك أدّى حقّ الله وحقّ مواليه، ورجلٌ كانت عنده أمةٌ يطأها، فأدّبها فأحسن تأديبها، وعلّمها فأحسن تعليمها، ثم أعتقها فتزوّجها، فله أجران.


    أجزاء العقل (96)

    العقل ثلاثة أجزاء، فمن تكن فيه فهو العاقل، ومن لم تكن فيه فلا عقل له: حسن معرفة الله، وحسن طاعة الله، وحسن الظّنّ بالله.


    أفضل الأعمال (97)

    أفضل الأعمال من أمتي ثلاثة: طالب العلم حبيب الله، والغازي وليّ الله، والكاسب من يده خليل الله.


    دخل الجنة (98)

    من فارق روحه جسده وهو بريء من ثلاثة دخل الجنّة: الكبر، والدّين، والغلول.


    تمّت عليه النعمة (99)

    من أصبح وأمسى وعنده ثلاث، فقد تمّت عليه النّعمة في الدنيا: من أصبح وأمسى معافىً في بدنه، آمناً في سربه، عنده قوت يومه، فإن كانت عنده الرّابعة فقد تمّت عليه النّعمة في الدنيا والآخرة، وهو الإيمان.


    أصعب الأعمال

    أشد الأعمال ثلاثة: مواساة الإخوان في المال، وإنصاف الناس من نفسك، وذكر الله على كل حال.


    لا تؤخرهن (100)

    ثلاث لا تؤخّرهنّ: الصلاة إذا أتتك، والجنازة إذا حضرت، والأيّم إذا وجدت كفواً.


    خير الأعمال (101)

    أفضل الأعمال ثلاثة: التواضع عند الدولة، والعفو عند القدرة، والعطيّة بغير المنّة.


    الغبطة (102)

    لا حسد - يعني: لا غبطة - إلاّ في اثنين: رجل آتاه الله مالاً، فسلّطه على هلكته في الحقّ، ورجل آتاه الله الحكمة، فهو يقضي بها ويعلّمها النّاس.


    خصال الإيمان (103)

    ثلاثٌ من كنّ فيه استكمل خصال الإيمان: إذا رضي لم يدخله رضاه في باطل، وإذا غضب لم يخرجه الغضب من الحق، وإذا قدر لم يتعاط ما ليس له.


    إن الله يرضى لكم (104)

    إن الله يرضى لكم ثلاثاً: أن تعبدوه ولا تشركوا به شيئاً، وأن تعتصموا بحبله جميعاً ولا تفرّقوا، وأن تناصحوا من ولاّه الله أمركم، ويكره لكم قيلاً وقالاً، وكثرة السؤال، وإضاعة المال.


    استراح وأراح (105)

    اثنان: واحد أراح، وآخر استراح، فأمّا الذي استراح، فالمؤمن إذا مات استراح من الدنيا وبلائها، وأمّا الذي أراح، فالكافر إذا مات أراح الشجر والدّوابّ، وكثيراً من النّاس.


    منقوللللللللللللللل

  2. #2

    ~ [ المشرفة العامة ] ~

    الصورة الرمزية أمل عبدالعزيز
    تاريخ التسجيل
    Jan 2003
    الدولة
    $بيتــــــــنا$
    المشاركات
    27,500
    ,
    ,
    ,
    الأخ الكريم / سندهــم

    جزاك الله خير الجزاء على هذه المواعظ
    ولي عودة بعد القراءة المتأنية ...
    دمت بخيـــر

    ولك تقديري
    [poem=font="Simplified Arabic,5,crimson,bold,normal" bkcolor="black" bkimage="" border="ridge,7,crimson" type=2 line=0 align=center use=ex num="0,black"]

    ياقلبي المتعب لك شهور منصاب=وين الفرح ؟ ماعنّه الوقت خبّر
    لاتلتفت للي يقولون لك طاب=ولا إذا قالوا تصبّر .. تصبّر
    إنت إنكسرت وخانتك فزعة أصحاب=وعمر الزجاج إللي انكسر ماتجبّر


    [/poem]






    خصخصة وتشفيــر منتديات غرابيـــل

    :واو:


    الدرس السابع من دروس الشعر النبطي ( الهلالي والمنكوس ) ... أمل عبدالعزيز ...




  3. #3

    مشرفة سابقة

    الصورة الرمزية لمسة حب
    تاريخ التسجيل
    Feb 2006
    الدولة
    بَيْنَ آمْسِيْ وَالْغَدْ ..
    المشاركات
    1,136
    السلام عليكم ورحمة الله وبركاته



    \
    /
    \



    (( .. سنــدهــم .. ))


    تم حفظهــا ..

    لقرائتــها بتــآني .. وتمعــن ..

    لآهنـــت ع الطــرح ..

    وجزيــت خيــر الجــزاء ..




    .
    :




    دمــت بـِـ سعـادهـ.....

    اختكـــــــــ....




    [align=center]



    ..)(..


    غَ ـرَآبِيْلْ وَآلـِهْ ..
    قَسَمَآ مُشْتَآقَةٌ..
    وَبِـ خَجَلْ ..


    ..)(..


    [/align]

  4. #4
    ~ [ مستشار إداري ] ~

    تاريخ التسجيل
    Oct 2005
    المشاركات
    7,511
    الأخ الكريم / سندهــم

    جزاك الله خير الجزاء على هذه المواعظ

  5. #5

    أبو حامد

    الصورة الرمزية إبراهيم الحارثي
    تاريخ التسجيل
    Oct 2006
    الدولة
    الهيئة الملكية بينبع
    المشاركات
    2,690
    بارك الله فيك

    جزاك الله عنا خير الجزاء

  6. #6

    مشرفة سابقة

    الصورة الرمزية عاشقة الفردوس الأعلى
    تاريخ التسجيل
    Mar 2007
    المشاركات
    5,606
    أخي الكريم

    وفقك الله وإيانا إلى طريق رضاه

    ولا حرمك أجر مانقلت لنا

    أختك

  7. #7
    غربووولـي أصيـل الصورة الرمزية سندهم
    تاريخ التسجيل
    Jun 2006
    المشاركات
    3,491
    مشكورين وجزاكم الله خير على المرور الكريم والله يعافيكم .

  8. #8

    مراقب القسم الاسلامي


    تاريخ التسجيل
    Mar 2005
    المشاركات
    3,456
    جزاك الله خيرا على هذه المواعظ

    نفع الله بها

    وجعلها في ميزان حسناتك

  9. #9
    غربووولـي أصيـل الصورة الرمزية سندهم
    تاريخ التسجيل
    Jun 2006
    المشاركات
    3,491
    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة أمل عبدالعزيز مشاهدة المشاركة
    ,
    ,
    ,
    الأخ الكريم / سندهــم

    جزاك الله خير الجزاء على هذه المواعظ
    ولي عودة بعد القراءة المتأنية ...
    دمت بخيـــر

    ولك تقديري
    الله يجزاك خير

    مشكورة على المرور

  10. #10
    | | لا مـــســـاس | |

    الصورة الرمزية لــيــل
    تاريخ التسجيل
    Feb 2007
    المشاركات
    6,454
    "سنــدهـم" باركَ الله فيكَ وجزاكَ خيراً على النقل القيّم جداً.....


    والمواعظ.....


    وجعلهُ في ميزان حسناتكَ بإذن الله.....


    وتمّ حفظه لاستكمال قراءته.....


    دمتَ بحفظ الرحمن.....


    تحيّتي وتقديري لك.....

  11. #11
    غربووولـي أصيـل الصورة الرمزية سندهم
    تاريخ التسجيل
    Jun 2006
    المشاركات
    3,491
    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة لمسة حب مشاهدة المشاركة
    السلام عليكم ورحمة الله وبركاته



    \
    /
    \



    (( .. سنــدهــم .. ))


    تم حفظهــا ..

    لقرائتــها بتــآني .. وتمعــن ..

    لآهنـــت ع الطــرح ..



    وجزيــت خيــر الجــزاء ..




    .
    :




    دمــت بـِـ سعـادهـ.....

    اختكـــــــــ....




    __________________________________________________ __________________

    شكراً لك على المرور


    يعافيك ربي

  12. #12
    غربووولـي أصيـل الصورة الرمزية سندهم
    تاريخ التسجيل
    Jun 2006
    المشاركات
    3,491
    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة أ- منصور مشاهدة المشاركة
    الأخ الكريم / سندهــم

    جزاك الله خير الجزاء على هذه المواعظ
    الله يجزاك خير

  13. #13

    مشرف سابق

    الصورة الرمزية *محب الإسلام*
    تاريخ التسجيل
    Apr 2007
    الدولة
    جزيرة الإسلام
    المشاركات
    4,126
    أخي سندهم


    أهلا وسهلا بكـ








    مواعظ نافعة تصلح تستخدم في الخطب


    أخوك/ محب الإسلام

  14. #14
    غربووولـي أصيـل الصورة الرمزية سندهم
    تاريخ التسجيل
    Jun 2006
    المشاركات
    3,491
    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة استاذ الأحياء مشاهدة المشاركة
    بارك الله فيك

    جزاك الله عنا خير الجزاء

    مشكور والله يعافيك

    ويجزاك خير

  15. #15
    موقوف الصورة الرمزية امجاد نجد
    تاريخ التسجيل
    Jul 2005
    الدولة
    مكة المكرمة
    المشاركات
    5,977
    بسم الله الرحمن الرحيم


    بارك الله فيك اخي سندهم

    على المواعظ المفيدة لكل مسلم ومسلمة

    وجزاك الله خير

صفحة 1 من 2 1 2 الأخيرةالأخيرة

معلومات الموضوع

الأعضاء الذين يشاهدون هذا الموضوع

الذين يشاهدون الموضوع الآن: 1 (0 من الأعضاء و 1 زائر)

المواضيع المتشابهه

  1. مواعظ من كلام السلف
    بواسطة §¤°~®~°¤§ الزعيم§¤°~®~°¤§ في المنتدى المنتدى الإسلامي
    مشاركات: 7
    آخر مشاركة: 08-06-2007, 01:23 PM
  2. مواعظ الـمــــــــــــــــــــــــــــوت!!
    بواسطة منصور بن علي بن حيان القحطاني في المنتدى الشعر النبطي
    مشاركات: 30
    آخر مشاركة: 05-01-2007, 05:21 AM
  3. مواعظ من كلام السلف 1
    بواسطة §¤°~®~°¤§ الزعيم§¤°~®~°¤§ في المنتدى المنتدى الإسلامي
    مشاركات: 7
    آخر مشاركة: 06-09-2006, 05:51 PM

الكلمات الدلالية لهذا الموضوع

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •