:mad2::mad2::mad2::fd::fd:

أ. د. ياسين عبد الرحمن الجفري
اتجه السوق أمس الإثنين نحو التراجع ومن بدء التداول، وذلك لتركيزه على أزمة سقف الدّين الأمريكي لا غير، فالنتائج المعلنة في غالبيتها كانت إيجابية ولعدد من الشركات وفي مختلف القطاعات دون استثناء، ولكن السوق في النهاية تراجع عن مستوى 8000 نقطة وهبط بنحو ٢٥ نقطة. ولم يكن حجم السيولة الموجه للسوق مرتفعا وانخفض عن الخمسة مليارات ريال وعند ٤.٧٦ مليار ريال، ويمكن تفهم أسباب تراجع السيولة، التي غالبا ما تنسب لقرب الإجازة واختلاف الاهتمامات في السوق.
الأسواق المحيطة بنا تراجعت، كما تراجعنا إلا ثلاثة أسواق هي مصر والكويت والبحرين، التي أخذت اتجاها إيجابيا، وكأنها لم تهتم للأزمة العالمية أو تتفاعل معها. في حين يلاحظ أن أسواق أوروبا وآسيا والولايات المتحدة الأمريكية تراجعت أيضاً واكتست باللون الأحمر وذلك على خلفية عدم توافر حلول لسقف الدّين والتخوف من عدم قدرة الحكومة الأمريكية على الوفاء بالتزاماتها تجاه الدين.
في نفس الوقت، تراجع النفط قليلا، ولكن حافظ في سوق نايمكس في نيويورك على مستوى 103 دولارات للبرميل، وعاكس الذهب الاتجاه الأحمر، ليكتسي باللون الأخضر، وهو متوقع في ظل الظروف الحالية.
السيولة في السوق السعودي اتجهت أولا للقطاع البنكي وبسيولة تجاوزت 800 مليون ريال وهو متوقع، نظرا لزيادة عدد البنوك المعلنة لنتائج جيدة تلاها قطاع البتروكيماويات ثم قطاع التأمين، وأخيرا قطاع التطوير العقاري. والملاحظ أن يوم الإثنين اختلفت اهتمامات المتداولين فيه، وتوجهت السيولة للقطاع البنكي وهو القطاع الأخضر يوم الإثنين من ضمن أربعة قطاعات اكتست باللون الأخضر في حين كان اللون أحمر للقطاعات الثلاثة الأخرى في أكبر قطاعات توجهت لها السيولة. والملاحظ أن السيولة، التي توجهت للسوق في الأربع القطاعات تجاوزت 50 في المائة من السيولة التي وجهت للسوق.
على الرغم من تراجع السوق يومي الأحد والإثنين، إلا أنه من المتوقع، حسب النتائج المحققة من طرف الشركات المعلنة، أن يعكس السوق هذا الاتجاه التنازلي، خاصة أن الأزمة الأمريكية لا بد أن تجد لها الحل حتى لا يدخل العالم في منعطف لا تعرف عواقبه وسبق أن تم رفع سقف الدّين لحل الأزمة، التي تستلزم فترة طويلة الأجل، وليست قصيرة الأجل ليتم حلها.