إجازة منتصف العام!
.*****************************************.
عبدالغني بن ناجي القش
بدأت يوم السبت الماضي اختبارات نهاية الفصل الدراسي الأول في التعليم العام وقبل ذلك بأسبوع في الجامعات، و بنهاية هذا الأسبوع إجازة منتصف العام وستكون فقط لمدة خمسة أيام .
وتمثل الامتحانات وقتا عصيبا، يعيشه الطلاب والأسر والمجتمع التربوي، والمجتمع بصفة عامة؛ ذلك لأنها تمثل التوقيت الذي يجني الطالب ( والطالبة بطبيعة الحال) ثمار ما تعلموه وحصلوه، فتتجه الأنظار إليها وتترقبها باستمرار لأهميتها التي سبق ذكرها.
كما تمثل الإجازة فترة للراحة والاستجمام وبخاصة قبيل فصل دراسي ستتواصل أيامه بلا فاصل و يحتاج فيه الطالب والمعلم لأخذ قسط كاف من الراحة ليعودوا إلى مقاعد الدراسة بحيوية ونشاط .
والحقيقة أن الإجازة النصفية في هذا العام جاءت قصيرة جدا لا يتفق الكثيرون على مناسبتها لطلابنا وطالباتنا. ومعها وما يدور حولها كانت هذه الرؤى :
?سبق لهذه الزاوية أن وجهت نداء ورجاء بتمديد هذه الإجازة والى حين كتابة هذا السطور لم تمدد!
?في تصوري أن من المشين القول بأن الإجازة مدتها عشرة أيام (من 19 إلى 29 محرم) في حين أنها في الواقع خمسة أيام (بدون احتساب الخميس والجمعة؛ إذ هي إجازة بطبيعة الحال)!
?? أجمع خمسة وتسعون في المئة من التربويين على استحسانهم تمديد الإجازة النصفية لهذا العام، وذلك في استفتاء نشرت نتيجته صحفنا المحلية. مما يعني أن هؤلاء التربويين يرغبون في التمديد؛ لمعرفتهم التامة بما يعود بالنفع على الطلاب، وما من شأنه الإضرار بهم.
?? في تصوري أن الفترة الماضية التي أمضاها الطلاب (وبخاصة طلاب المرحلة الثانوية والجامعية) تخللها توقيت فريضة الحج مما يعني أن بعضا منهم قام بأدائها وعاد بعدها يشكو الإعياء والتعب، وما إن عاد للدراسة حتى جاءت الامتحانات ؟ فهل بعد هذا الجهد يكفي أسبوع واحد للراحة .
?? في الدول المتقدمة تخضع مثل هذه التواقيت للدراسة، فهل تخضع تجربة هذا العام لمثل هذه الدراسات بحيث يستفاد منها في الأعوام القابلة؟ بمعنى هل تقوم الوزارة بدراسة نتائج الطلاب في نهاية العام فتستقي منها نجاح فترة الإجازة (الأقصر على مدى التاريخ) أو عدمه؟.
?? إن المؤمل أن تقوم الوزارة بعمل استفتاء دائم يوزع على جميع المناطق والمدارس بحيث يعيش الوسط التربوي في أجواء من الارتياح النفسي فلا امتعاض من توقيت معين ولا نفور من تعميم آخر؛ فالملاحظ أن الإخوة في الميدان التربوي باتوا يقاسون ضغوطا مستمرة جراء بعض التعاميم المتكاثرة والإجراءات الإدارية المتوالية.
وختاما فان تجربة هذا العام ينبغي أن تدرس دراسة عميقة لترى الوزارة نتائجها وتتلمس حقائقها، وتستفيد منها في الأعوام القادمة، فأجيال المستقبل أمانة في الأعناق ومسؤولية عظيمة يجب مراعاتها وتستوجب حفظها والعناية بها. فهل تفعل الوزارة الموقرة؟
الفتاة السعودية والدورة الخليجية
انقضت يوم الثلاثاء الماضي دورة الخليج التي أقيمت في الإمارات، وكان من اللافت ظهور فتيات في المدرجات يرتدين الشعار السعودي ويزعمن تشجيع المنتخب. واجزم يقينا أنهن لسن سعوديات ولا يمثلن فتيات هذه البلاد الطاهرة بحال من الأحوال. وعن هذا الموضوع ستدور رؤى قادمة قريبة إن شاء الله.
المصـدر ..
http://www.almadinapress.com/index.a...ticleid=203313
رد مع اقتباس
