يوم إعدامي نظرت إلى عينيك ..
فرأيت
كفني,نعشي ,قبري..
تساقط الثلج في أعماقي
تلمست أصابعك
تعلقت بها كطوق نجاة
إاذا بها باردة ,تعلن نهايتي...
تعلقت برقبتك كي تكون آخر قبلة وآخر حضن
فاذا الجلاد يقذف بي بعيدا عنك..
نثرت دمعا طالما قمعته كي لا تراه فيدمي قلبك
جريت إلي
بلهفتك المعهودة..
وبيديك المرتجفتين
أخذت تلم الدمع بكل حنانك
كما يلم صائغ حبات لؤلؤ
كنت تصارع دمعا
تأبى عليك رجولتك أن يفضحك...
ولكن تشي بك أنفاسك المتلاحقة
وبسمتك المزيفة
وتهدج صوتك وهو يقول:
حبيبتي لا تبكي,لن يفرقنا شيئ
حبنا أقوى من الموت
وأنا لن أنساك لأنك عمري ونصفي الثاني
ولن أعرف العي...
لم تكمل عبارة **العيش بدونك **
لأن الجلاد انتشلني من بين أحضانك..
وجرني كما تجر الرقيق لسوق النخاسة
منعني حتى من مجرد أن أقول لك
**اذكرني كلما مر نسيم أو غرد طائر**
وحين صفدني بالقيود
وحين أخذت أجر قدمي المثقلتين بالحديد
نحو حتفي
تلفت خلفي
لألقي عليك آخر نظرة...
فاذا بك
جاث حيث وقعت
وإذا دمعك الحبيس يبلل ثيابك
وأنت تتلمس موقع قدمين
لم يخلقا إلا ليسيرا إليك
عندها أيقنت أنني لن أموت
ولواعدموني ألف مرة
لأني خالدة بين جوانحك
وتقدمت نحو المقصلة بخطى ثابتة
ورأس مرفوعة
وقلب لا ينبض خوفا بل ينبض عشقا وصبابة
بقلم آخر النساء