عــذاب..إنتحـــــار..**
شئ ما..
يخدش سعادتـي ويكدر حبوري..
يكسر أمواج الخفقان في قلبي..
لقد كان العذاب الذي قضيت الشهور الطــوال في ضيافته
الشـرسه كافياً ليوقظ وعـيـيـّ..
لألتفت فجأه..إلـى تفاصيل وجـودي..
أن أتــأمـل بصمات أيامـي..
أن أغوص الأيام والليالـي..
في ماهية كينونـتي..وحـياتـي..
رنوتُ إلـى كل ذلك كمن يصطدم بهِ لأول مرة..
هــذهـِ حـياتـي حقاً..!!
ولكـن هـل صحيح..إنني سعيدة بها أم الوهـم
مــاأرى..؟!!
لا..
لا..
فلستُ سعيدة لأن سـؤالــي..عنها يكفيني
للإقتـنـاع بنقيضهـا..
وداهمني الشعور بعدم الأمــان..
كنتُ أطـرح على نفسي أسئلة أكبر منـي..
أو أكـبر من وعـيـيـّ
الذي تعود على الخيارات السهلـه..
واندهـشت من عقلي..
إذ وجـدته.. يتساءل عن معـنـى..وجــود
الأنـسـان..
وعن حقـائق الأشــياء والحـياة..
:
:
إزدادت الأيـام تمادياً في أختراق بحر الزمـن..
ولم تزود نفسي الا حيرة واضطراباً..
إنه عذاب جـديـد
لاعــهد لي به..لقد اختطفتني الأسئلة كأنها العقـبان..
أسئلة تتأرجح..
بين الكون والحيـاة..لتنتهـي إلـى مرفأ ذاك
الـراحل..
لـقد بدا لـي أننـي اضعف من أن أحتمــل المـزيــد..
إن كان لايزال هناك مـزيــد..
وقـررتُ أن أضــع..نهـايــة لحــياتـي..
فقد كنتُ مُعــلقة في الهــواء..
كنتُ مُكـبلة بين الجنة والـنــار..
فتاة يائسـه..
تتجــاذبهــا.. الأقــدار المجـهـولـه..
كما تفعل الأمـواج الغاضـبه..بجثة غريق..
بين الحياة والمــوت..
يالـلّه..
آســفه ياخـالقـي..
إنه قلق جديـد
مـاأرى..
عـمـرُ يجذبنـي إليـه..
بكـل مايملكـهُ..
من ضغط وأثــقــال..
آهـ..
حين كونت من معاناة الشهــور..
رصيد إرادتـي الثابتة..
كنتُ أشعر وكأن أيدٍ قــويـة..
تقف وراء المجهــول تشدنــي
بخبث إلــى الـوراء..
وكنت احس بأنني أكرهها بعنف وكأنها أعدى الأعـداء..
ولكـنـنـي أدّيت الثمــن غالياّ..كــاد أن يكون مُــسدداً
مــن حــياتــي..
حــين كنتُ محمــولــةً بين يديّ رجال
الأسـعــاف..
لــم أكن أعقل ماحدث لــي..
فقط..
كنتُ أحس بكلمات بعيدة غـامضـه كل الغمووض..
كنتُ غائبة عن الوعــي..
بيد إن الإحســاس..بالحركـة لم يكن ميتاً..كــل المـوت..
عـويل السيــارة آهــات الهلع الآتية من بعـيد..
آه كــانت امـي..وأخـواتـي..
فلستُ أدري بعد لحظـات غبتُ عن الوعـي تماماً..
فقــلتُ وداعـاً لـلـدنـيا..
:
:
حين أفقت..
أردتُ الجـلوس..
فدارت بـي أركـان الحجرة البيـضاء حـولـي..
وهـوى رأســي على الوســادة..!
أيـ؟ــن..أنــا..؟؟
أأكــون فــي المستشفـى..؟!
فتحتُ عينيّ..
وجدتُ الجـواب في مُعـدات الغـرفة الصامتة..
ـطـلت امـي بوجهها الخائف..
رحلت عيناي في إعياء ومودة بين وجهها العزيـز..
وفجـأة أحسستُ إن صدري..
يمتلئ بشئ حزين..ففاضت عينايّ..
ضمتني والدتــي..
فإزداد نشيجي وأغرقتُ نفسي في بكاء
صــامــت مكــلووم..
آهـ..
أرغبُ في الإنضمــام إلـى طـبقــات نفسي..
كـي أُنصت إلــى أحاديثـهـا..التي لاتنتهـي..
غــزانــي الأســى..
إضطـرنـي فيه الكتمــان والحيرة إلـى البقـاء
رهـينـة وراء قضـبان الإنهــيار..
:
ليت الأبـدية تتثاءب لأكــون في فمها..
[align=center][/align]