إرهاق الدوليين يطيح بالأندية السعودية خارجياً!
الهلال اخفق في البطولة الخليجية
تساقطت الاندية السعودية كاوراق الشجر في فصل الخريف وودعت مبكرابطولتي كاس اسيا التي خلت من التمثيل السعودي لأول في دورها النصف نهائي لاول مرة منذ موسمين ومن بطولة الخليج التي ودعها الهلال بشكل غريب بعد فشله في تحقيق أي فوز رغم استضافته لمباريات مجموعته في الرياض فيما حفظ الاتفاق ماء وجه الكرة السعودية بتأهله للدور نصف النهائي وقد يودع الاهلي ايضاً منافسات البطولة العربية بعد تعادله المخيب للآمال مع المنستيري التونسي في جدة ذهاباً.
الخروج المذل لفريقي الاتحاد والشباب من بطولة الاندية الاسيوية وللهلال من البطولة الخليجية هو تأكيد على اهتزاز مستوى الكرة السعودية والذي بدأ منذ مونديال المانيا 2006مع المنتخب السعودي وامتد للاندية التي هوت بشكل مفاجئ ومشين اساء كثيراً لسمعة الكرة السعودية التي تبوأت الريادة على المستوى الاقليمي والقاري في المواسم الماضية.
لا اجد عذراً للشبابيين الذين تعرضوا لخساره تاريخية في كوريا فالفريق استعد جيداً للبطولة ولاعبيه تمتعوا بفترة راحة معقولة ولم يتعرضوا للضغوط التي تعرض له لاعبوا الاتحاد والهلال الذين استهلكوا بكثرة المباريات والمعسكرات طوال اكثر من خمسة اشهر مع المنتخب السعودي وانديتهم وكان الشباب مهيأ اكثر من غيره لبلوغ نصف النهائي للبطولة الاسيوية الا ان لاعبيه ارتكبوا اخطاء بدائية ولم يكونوا على قدر المسئولية الملقاة على عاتقهم كونهم يمثلون الكرة السعوديه وكنت اتمنى ان لاتمر هذة الخسارة مرور الكرام وان يتم التحقيق في مسبباتها ومعاقبة المسئولين عنها حتى لوكان تغيير كرسي الرئاسه ثمناً لها. الارهاق الكبير الذي تعرض له لاعبوا الاتحاد والهلال لايبرر الاداء الهزيل الذي قدماه والامبالاه الواضحة في اداء الاعبين ففريقان بحجم الهلال والاتحاد يجب الا يتأثرا بغياب لاعبين واداراتهما كانت مطالبة بتهئية الفريقين لهاتين البطولتين بمايتناسب مع اهمية الحدث وسمعة الفريقين والبلد الذي يمثلانه من خلال اعداد البديل الجاهز وعدم الاعتماد على لاعبين وصلوا الى مرحلة التشبع من الكرة وباتوا بحاجة لراحه اجبارية تريحهم من هموم الكرة ليعودوا بعدها لمواصلة نشاطهم الكروي باذهان صافيه واقدام مشتاقة لمداعبة الكرة مجدداً.
والامر نفسه ينطبق على ادارة المنتخب والتي كان من الاجدى ان تمنح اللاعبين الذين شاركوا في المونديال راحة والاستعاضة عنهم بلاعبين اخرين فالملاعب السعودية مليئة بالمواهب التي تنتظر الفرصة لاثبات جدارتها . كما ان التصفيات المؤهلة لكاس اسيا لاتستحق الاستعانة بلاعبي المونديال فالتاهل كان محسوماً سلفاً لتواضع مستويات المنتخبات المشاركة في مجموعة المنتخب.
ادارة المنتخب تتحمل جزءاً كبيراً من مسئولية اخفاق الاندية السعودية ويجب ان يكون هناك تنسيق بينها وبين ادارات الاندية المشاركة في بطولات خارجية لضمان ظهور افضل للاندية السعوديه في البطولات الخارجية فنجاح الاندية اوفشلها يجير في النهاية للكرة السعودية.