.


السلام عليكم ورحمة الله وبركاته :

كنت أطالع هنا في المنتدى الإسلامي فوجدت موضوعين متسلسلين تنقل عن كتاب الكون والقرآن ،
ومتشابه من القرآن للمدعو محمد علي حسن ( الحلي ) ، قرأت فيهما فوجدت كثيراً من الشطحات والمخالفات العقدية والتي سأذكر أمثلة منها على عجل :


التفسير من كتاب الكون والقران لمفسر القران لمحمد علي حسن الحلي

النفخ في الصور

س 50 : يقول بعض الناس أنّ الصور هو(بوق) ينفخ فيه إسرافيل يوم القيامة فيكون له صوت عظيم فتسمعه الناس ويجتمعون حوله .

ج : أقول إنّ هذه أقوال لا صحّة لَها وقد نقلها المسلمون عن اليهود وليس للملائكة أبواق ينفخون بِها لأنّهم أثيريّون والمخلوقات الأثيرية لا يمكنها النفخ بالأبواق ، ثمّ لو أتينا بأكبر بوق موجود على الأرض ووضعناه في بغداد ونفخنا فيه فهل يسمعه أهل الموصل والبصرة ؟ الجواب : كلاّ ، ثانياً نترك البوق وسنأتي إلى شيء أعظم صوتاً من البوق وهو الرعد الذي يصمّ الآذان فإذا خرج صوت الرعد من بغداد فهل يسمعه من كان في الموصل أو البصرة ؟ الجواب : كلاّ ؛ إذاً كيف يسمع صوت البوق أهالي الكواكب السيّارة بأجمعها فيفزعون ويُصعَقون على أنّ صوت البوق أقلّ من صوت الرعد ، وقد قال الله تعالى{وَيَوْمَ يُنفَخُ فِي الصُّورِ فَفَزِعَ مَن فِي السَّمَاوَاتِ وَمَن فِي الْأَرْضِ ...الخ} .
وقال تعالى في سورة النمل {وَيَوْمَ يُنفَخُ فِي الصُّورِ فَفَزِعَ مَن فِي السَّمَاوَاتِ وَمَن فِي الْأَرْضِ إِلَّا مَن شَاء اللَّهُ وَكُلٌّ أَتَوْهُ دَاخِرِينَ} فالصور هو الطبقة الباردة التي تتكوّن على وجه الشمس ، والنفخ يكون من جوفها وهي الغازات التي تنبعث من الصدع فهي تنفخ في الصور أي في القشرة الباردة التي تتكوّن للشمس ، وقوله تعالى {فَفَزِعَ مَن فِي السَّمَاوَاتِ} أي السماوات الغازيّة وهي مسكن الجنّ {وَمَن فِي الْأَرْضِ} فالأرض هنا يريد بِها كلّها ، والمعنى ففزع من في الطبقات الغازية ومن في السيّارات ، ثمّ استثنى سبحانه سكّان السماوات الأثيرية وهم الملائكة فقال {إِلَّا مَن شَاء اللَّهُ ، وَكُلٌّ} من الجنّ والإنس {أَتَوْهُ دَاخِرِينَ} أي مطيعين منقادين . وإنّما جاء هنا ذكر السماوات الغازية قبل ذكر الأرض لأنّه يريد ذكر من فيهما وهو قوله تعالى {مَن فِي السَّمَاوَاتِ وَمَن فِي الْأَرْضِ} فالسماوات الغازية تسكنها الجنّ ، وإنّما جاء ذكر الجنّ قبل الإنس لأنّه سبحانه خلق الجنّ قبل الإنس وذلك قوله تعالى في سورة الحجر {وَالْجَآنَّ خَلَقْنَاهُ مِن قَبْلُ مِن نَّارِ السَّمُومِ} .

وقال تعالى أيضاً في سورة الزمر {وَنُفِخَ فِي الصُّورِ فَصَعِقَ مَن فِي السَّمَاوَاتِ وَمَن فِي الْأَرْضِ إِلَّا مَن شَاء اللَّهُ ثُمَّ نُفِخَ فِيهِ أُخْرَى فَإِذَا هُم قِيَامٌ يَنظُرُونَ} فقوله تعالى {فَصَعِقَ مَن فِي السَّمَاوَاتِ وَمَن فِي الْأَرْضِ} يعني أصابتهم نار فماتوا ، والسماوات هنا يريد بِها الطبقات الغازية ، والأرض يريد بِها كلّها ، والمعنى : فصعق من في السماوات الغازية ومن في السيّارات ، ثمّ استثنى سبحانه عن الملائكة فقال {إِلَّا مَن شَاء اللَّهُ} فهؤلاء لا تأخذهم الصاعقة {ثُمَّ نُفِخَ فِيهِ أُخْرَى فَإِذَا هُم قِيَامٌ يَنظُرُونَ} أي ينتظرون جزاء أعمالِهم ، والضمير في قوله {فَإِذَا هُم} يعود إلى النفوس ، والمعنى : فإذا نفوسهم قائمة عن الأجسام ينتظرون جزاء أعمالِهم ، ففي النفخة الأولى تفزع الناس ويُصعَقون ، وفي الثانية يموتون ويقومون للحساب والجزاء أي تقوم نفوسهم للحساب .

وقال تعالى في سورة الحاقّة {فَإِذَا نُفِخَ فِي الصُّورِ نَفْخَةٌ وَاحِدَةٌ . وَحُمِلَتِ الْأَرْضُ وَالْجِبَالُ فَدُكَّتَا دَكَّةً وَاحِدَةً} ، فقوله تعالى {نَفْخَةٌ وَاحِدَةٌ} لأنّ النفخ مستمرّ من الشمس فكأنّما النفختين هما واحدة لاتصال الأولى بالثانية . وقال تعالى في سورة المدثر {فَإِذَا نُقِرَ فِي النَّاقُورِ . فَذَلِكَ يَوْمَئِذٍ يَوْمٌ عَسِيرٌ} ، فالناقور يريد به الصور ، والصوت الذي يخرج منه يكون بواسطة نفخ الغازات فيه ، وأمّا قوله {وَحُمِلَتِ الْأَرْضُ وَالْجِبَالُ فَدُكَّتَا دَكَّةً وَاحِدَةً} أي تهدّمتا دفعة واحدة ، والمعنى : فتهدّمت السيّارات والجبال دفعة واحدة .

انتهى كلامه .

قلت هذا يعارض ظاهر القرآن وقول رسولنا الكريم صا=لى الله عليه وسلم في أحاديث كثيرة منها :

قوله :" إن طرف صاحب الصور منذ وكل به مستعد ينظر نحو العرش مخافة أن يؤمر قبل أن يرتد إليه طرفه كأن عينيه كوكبان دريان " .خرجه الألباني في " السلسلة الصحيحة " 3 / 65 رقم 1078،وقال: أخرجه الحاكم ( 4 / 558 - 559 ) من طريق محمد بن هشام بن ملاس النمري حدثنا مروان بن معاوية الفزاري عن عبيد الله بن عبد الله بن الأصم حدثنا يزيد بن الأصم عن أبي هريرة قال : قال رسول الله فذكره . و قال : " صحيح الإسناد " ، و وافقه الذهبي و زاد : " على شرط مسلم " ! قلت : أصاب الحاكم و أخطأ الذهبي ، فإن الفزاري من رجال مسلم لا من شيوخه و ابن ملاس لم يخرج له مسلم أصلا و هو صدوق كما قال ابن أبي حاتم ( 1 / 4 / 116 ) ، فليس على شرط مسلم إذن . و حسنه في الفتح ( 11 / 368 ) ... للحديث شاهد من حديث أنس مرفوعا بلفظ : " كيف أنعم و صاحب الصور قد التقم القرن و حنى ظهره ينظر تجاه العرش كأن عينيه كوكبان دريان لم يطرف قط مخافة أن يؤمر قبل ذلك " . أخرجه الضياء المقدسي في " الأحاديث المختارة " و غيره . و روي عن جمع آخر من الصحابة بزيادة فيه نحوه و هو الآتي بعده .
.1079 - " كيف أنعم و قد التقم صاحب القرن القرن و حنى جبهته و أصغى سمعه ينتظر أن يؤمر أن ينفخ ، فينفخ ، قال المسلمون : فكيف نقول يا رسول الله ؟ قال : قولوا : حسبنا الله و نعم الوكيل توكلنا على الله ربنا ، - و ربما قال سفيان : على الله توكلنا - " . قال الألباني في " السلسلة الصحيحة " 3 / 66 : روي من حديث أبي سعيد الخدري و ابن عباس و زيد بن أرقم و أنس بن مالك و جابر
ابن عبد الله و البراء بن عازب .... ثم خرجه من تلك الطرق .


وللحديث بقية .... يتبع

.