أهلا بالجميع ...
*هي ظاهرة اجتماعية يكاد لا يخلو منها مجتمع. أما حجمها ومدى انتشارها فيرجع إلى صفات المجتمع الذي تظهر فيه وقيمه وعاداته واقترابه من الدين أو بعده عنه.
هي حالة مرضية من منظور علم النفس... ولها دوافعها وأعراضها وأسبابها العديدة التي تدخل فيها ثقافة المجتمع... والبعد عن الدين وطبيعة العلاقات الاجتماعية داخل الأسرة.
وهي مسألة شرعية من حيث هي نوع من التمرد على سنة الله في خلقه.. الذي خلق الذكر والأنثى وخص كلاً منهما بطبيعة وسمات تلائم التكليفات الشرعية المكلف بها.
أين يقع الخلل.. في النساء اللاتي يتمنين الرجولة؟ أم في المجتمع الذي دفعهن دفعاً للاسترجال؟ ونرسو على ضفاف الشرع الإسلامي الحنيف.. يحدد لنا أسباب الظاهرة.. وأعراضها على النساء وطرق علاجها.
يقول العلماء: الزمن يحوي الليل والنهار، وجنس الإنسان يحوي الذكر والأنثى، ولكل منهما مهمته، فكما أن الليل للسكنى والهدوء والنهار للكدح والعمل، فالرجل بمنزلة النهار، والمرأة بمنزلة الليل.
لذا جمع بينهما رب العزة سبحانه فقال: والليل إذا يغشى والنهار إذا تجلى، وما خلق الذكر والأنثى، إن سعيكم لشتى {الليل: 1-4}.
ولا ينبغي أن يتمنى الرجل أن يكون امرأة، ولا المرأة أن تكون رجلاً، وصدق الله العظيم: ولا تتمنوا ما فضل الله به بعضكم على بعض {النساء: 32}. يقول ابن كثير: نزلت في نسوة قالوا: ليتنا كنا رجالاً فنغزو كما يغزون ونجاهد كما يجاهدون، جاءت امرأة رسول الله عليه الصلاة والسلام تقول: يا رسول الله، إن الله كتب الجهاد على الرجال، فإن يصيبوا أجروا وإن قتلوا فهم أحياء عند ربهم يرزقون، ونحن نقوم على شؤونهم فما لنا في ذلك؟ فقال عليه الصلاة والسلام: "أبلغي من لقيت من النساء أن طاعة الزوج واعترافاً بحقه يعدل ذلك وقليل منكن يفعله".أعراض الظاهرة:
من المظاهر التي تتصف بها المرأة المسترجلة :
- التشبه بالرجال في اللباس ، من لبس ثياب تشبه تفصيل ثياب الرجل ، ولبس البنطال وهو من ألبسة الرجل أصلاً.
- عدم الالتزام بالحجاب الشرعي ، الذي هو غطاء الوجه الساتر والعباءة الفضفاضة التي توضع على الرأس من أعلى
- كثرة خروجها من البيت لغير حاجة.
مزاحمة الرجال ومخالطتهم في الأسواق والأماكن العامة ، بل بعضهن لا تستحي أن تصافّ الرجال في صف الانتظار ، وخاصة في المحلات التجارية، وتتكلم مع البائع وكأنه أحد محارمها ، وتشترك في البيع والشراء وحدها ، وفي أحد تعريفات المسترجلة : ( اللاتي يتشبهن بالرجال في الحركة والكلام والمخالطة ونحو ذلك ).
رفع الصوت بالكلام ومجادلة الرجال : بصوت عال يسمع، وفي تعريف للمسترجلة : ( التي تتشبه بالرجال في رفع صوتهم ) .
- تقليد الرجال في المشية و الحركات.
- التشبه بهم في الشكل والهيئة : من قص للشعر كشعر الرجل ، وتطويل الأظفار ، وهيئة الوقوف والجلوس ونحوها.
- ترك الزينة : الخاصة بالنساء كالحناء والكحل وغيره ، فتصبح كالرجل في شكلها وهيئتها.
نبذ قوامة الزوج أو رعاية الولي : فهي لا تقبل أن تكون تحت قوامة رجل أو تصرف ولي ، تريد حرية التصرف المطلقة ، دون إذن أو مراعاة رجل البيت .
السفر دون محرم : بوسائل النقل المختلفة.
قلة الحياء : المرأة المسترجلة قد نزعت الحياء من شخصيتها ومن أخلاقها ، وبذلك أصبحت كالشجرة بلا لحاء ، مصيرها إلى العطب أو الموت سريعاً.
**أسباب الظاهرة:
للتشبه أسباب عديدة يمكن إجمالها فيما يلي :
نقص الإيمان وقلة الخوف من الله.
التربية السيئة : المرء ابن لبيئته كما يقال ، فإذا كانت البيئة التي يعيش فيها صالحة كان صالحاً.
وسائل الإعلام : بمختلف أشكالها وأنواعها ، المرئية والمسموعة والمقروءة ، فيها تبث وتنشر الأفكار الضالة والمنحرفة التي تغوي المرأة وتشجعها على التمرد على الدين والمبادئ السليمة ، وعلى رفض سلطة الرجل كما يزعمون وتشجع المرأة على المطالبة بحقها في التصرف والحرية.
- التقليد الأعمى ورفيقات السوء : مما لاشك فيه أن الصاحب له تأثير كبير في شخصية من يصاحبه سلباً أو إيجاباً.
فالمرأة المجالسة للمسترجلات من النساء لابد أن تتأثر بهن في لبسهن وتصرفاتهن ، مجاملة أو تقليداً لهن كي لا تكون شاذة بينهن .
النقص النفسي ولفت الأنظار : بعض النساء تشعر بنقص نفسي ، ومحاولة منها لسد ذلك النقص تفرض شخصيتها عن طريق التشبه بالرجال في اللبس والتصرفات ، وبعضهن تتشبه بالرجال للفت الأنظار إليها ، وشد الانتباه لها ، وذلك بتسريحة الشعر أو لبس ملابس الرجل.
القدوة السيئة : والقدوة من أهم عناصر التربية ، فقد تكون الأم مسترجلة تتصرف كالرجل ، فيقتدي بها بناتها ، وفي الغالب أن البنات يكتسبن شخصيتهن من أمهاتهن ، فالأم التي لا تقدر الأب ولا تحترمه ، غالباً ما تكون بناتها كذلك لا يقدرن أزواجهن ، والأم التي تكون شديدة اللهجة في الخطاب ، ترفع صوتها في الكلام ، وتكتسب البنت منها هذه الصفة ، وكذلك التشبه بالرجال وباقي الصفات.
انعدام الغيرة من زوجها أو وليها : فلا يمنعها من مخالفتها لأمر الله في الحجاب واللباس ، ولاينهاها عن تصرفات لا تليق بها كمجادلة الرجال ونحوها ، فتجد أحياناً الزوج أو الأخ يرى تصرفات خارجة عن الحياء والأدب ولا تتحرك الغيرة في نفسه.
وحسبي الله ونعم الوكيل,,,,,,,,,,,