أهل - الحديث - حديث شريف - محمد - صلى الله عليه وسلم - قرأن كريم


من أعظم الأحاديث قدراً و أفضلها لفظاً ومعنى ما يتعلًّق بكلام الربِّ سبحانه وتعالى الذي فيه من نفحاتِهِ و عظاتِه ورحمتِه وفضلِه وترغيبِه وترهيبِه حتى يكون المرءُ عابداً لله خاضعاً له يريدُ ما عند الله والدار الآخرة ؛ روى البخاري ومسلم عن أبي هريرة – رضي الله عنه – قال : قال رسول الله – صلى الله عليه وسلم - : " إن لله ملائكةً يطوفون في الطرقات يلتمسون أهلَ الذكر ؛ فإذا وجدوا قوماً يذكرون الله تنادوا : هلموا إلى حاجتكم . قال : فيحفونهم بأجنحتهم إلى السماء الدنيا ؛ قال : فيسألهم ربهم وهو أعلم منهم ، ما يقول عبادي ؟ قال : نقول : يسبحونك ويكبِّرونك ويحمَدونك ويمجدونك . قال : فيقول هل رأوني ؟ قال : فيقولون : لا والله ما رأوك . قال : فيقول : وكيف لو رأوني ؟ قال : يقولون : لو رأوك كانوا أشدَّ لك عبادة و أشدَّ لك تمجيداً و أكثر لك تسبيحاً ، قال : يقول : فما يسألونني ؟ قال : يسألونك الجنة . قال : يقول : وهل رأوها ؟ قال : يقولون : لا واللهِ يا رب ما رأوها ، قال : يقول : فكيف لو رأوها ؟ قال : يقولون : لو أنهم رأوها كانوا أشدَّ عليها حرصاً و أشدَّ لها طلباً و أعظم فيها رغبة ، قال : فمم يتعوذون؟ قال : يقولون : من النار . قال : وهل رأوها ؟ قال : يقولون : لا والله يا رب ما رأوها . قال : يقول : فكيف لو رأوها ؟ قال : يقولون : لو رأوها كانوا أشدَّ منها فراراً ، و أشدَّ لها مخافة . قال : فيقول : فأشهدكم أني قد غفرت لهم . قال ملك من الملائكة : فيهم فلانٌ ليس منهم ، إنما جاء لحاجة . قال : هم الجلساءُ لا يشقى بهم جليسُهم " هذا الحديثُ من كلام الربِّ سبحانه وتعالى من أعظم الأحاديث ؛ حريٌ بالمسلم أن يتعلمه ويعملَ به ويجد ويجتهد في طاعةِ الله ويكثرَ من العمل الصالح ويحرص على كل ما يقربه إلى الله ودار كرامته ؛ ويحرصُ على كل ما يكونُ سبباً في مغفرة الذنوب . فالله سبحانه وتعالى عظيم ، والله سبحانه كبير ، والله سبحانه وتعالى حليمٌ غفور رؤوف رحيم . أعظم به ربَّاً و إلهاً . لا إله إلا هو ؛ ولا حول ولا قوة إلا بالله العزيز الحكيم .