أعرب البرتغالي جوزيه مورينيو مدرّب ريال مدريد الإسباني عن بالغ سعادته لتأهّل فريقه إلى الدور رُبع النهائي عقب الفوز التاريخي الذي حقّقه الـ"ميرنغي" على مضيفه مانشستر يونايتد الإنكليزي (2-1) أمس الثلاثاء في إياب ثُمن نهائي دوري أبطال أوروبا على ملعب "أولد ترافورد".

وقال مورينيو: "أنا سعيد بالتأهّل لكن أداء الفريق لم يرتقِ إلى درجة الرضا. لم نلعب جيّداً لكنّنا عاقبناهم (مانشستر) خلال الـ10 أو 15 دقيقة التي تلت البطاقة الحمراء".

واعترف مورينيو بأنّ مانشستر يونايتد يستحقّ الوجود في الدور رُبع النهائي على حساب فريقه لأنه كان الفريق الأفضل في مباراة الأمس.

وأشار البرتغالي: "بغضّ النظر عن صحّة قرار الحكم بطرد ناني من عدمه، لم نلعب بطريقة جيّدة ولم نكن نستحقّ الفوز، لكن كرة القدم هكذا". لن أتكلّم عن قرار الحكم، لكن على العموم الفريق الأفضل خسر. أشكّ لو لعب مانشستر يونايتد بـ11 لاعباً طوال المباراة أننا كنا قادرين على الفوز عليه".

وعن حيثيات الموقعة قال "سبيشيل وان": "الشوط الأوّل كان تكتيكياً بالأساس، الفريقان تبادلا الهجمات. لوكا مودريتش غيّر المباراة لدى دخوله للميدان، لقد أعطى قوّة كبيرة لوسط الميدان".

وتابع مورينيو: "لقد عانينا حتّى نهاية اللقاء. مانشستر يونايتد فريق خطير جدّاً، جعلونا نعاني حتّى وهم يلعبون بعشرة لاعبين".

وأشاد المدرّب "الداهية" بحارس الفريق دييغو لوبيز قائلاً: "حسب رأيي دييغو كان أفضل لاعب في صفوفنا هذه الليلة. هذا يؤكّد أننا لم نكن نسيطر على مجريات اللعب كما يجب أن نفعل مع التفوّق العددي. خطّ وسطنا كان كثيفاً لكننا لم نسيطر على مجريات المباراة".

ودافع مورينيو عن الخيارات التكتيكية لنظيره السير أليكس فيرغوسون وتحديداً فيما يتعلّق بعدم إشراك واين روني أساسياً وقال: "لا يمكن مناقشة السير أليكس بخياراته التكتيكية بعد كلّ ما قام به عبر السنين. كلّ قرار يتّخذه صائب ولا يمكن طرح تساؤلات حوله. إنه الأفضل، فهو يملك تاريخاً لا يضاهى".

وتابع مدرّب ريال: "أنتم (الصحافيون) لا تملكون الحقّ ولا أنا أيضاً لمناقشة خيارات فيرغوسون. كان فريقه منظّماً للغاية، الدفاع كان رائعاً وأعتقد أنه قام بعمل كبير".

يُذكر أنّ ريال بلغ الدور رُبع النهائي بعد تفوّقه في مجموع المباراتين (الذهاب والإياب) على مانشستر يونايتد إذ تعادل الفريقان في الذهاب (1-1) في حين حسم الفريق الملكي الأمور لمصلحته أمس بفوزه في معقل "الشياطين الحمر".


المصدر