أخي الغالي لي الشرف بان اكون اول من يرد
على مقالك الكريم
يقول تعالى ((وَلاَ تَقْرَبُواْ الزِّنَى إِنَّهُ كَانَ فَاحِشَةً وَسَاء سَبِيلاً )).(الإسراء32))
وقد صدق الشاعر:
نظرة فابتسامة فسلام *** فكلام فموعد فلقاء
رفقة السوء: وهذا السبب من أكثر الأسباب شيوعاً وتشجيعاً على (المعاكسات) لأن رفيقة السوء، المتمرسة في العلاقات المشبوهة لا يهدأ لها بال إلا إذا أوقعت صديقتها في مغبة ما هي واقعة فيه، فتجدها تزين لأختها معاكسة الشباب، بل وتقترح عليها من تعاكس أو تعطيها رقما هاتفية لشاب طائش.. حتى تقع تلك المسكينة في هذا الفخ المظلم
ومما ينسب للإمام الشافعي- رحمه الله تعالى:
إن الزنا دين فإن أقرضته *** كان الوفا من أهل بيت فاعلم
نعوذ بالله من العار ومن خزي أهل النار .
وكيف لا تكون "المعاكسات " من أشنع المحرمات، وهي معول هدم للبيوت الرفيعة، وزلزال يخسف بالحصون المنيعة، فيدمر فيها الأسر والأنساب، ويهتك فيها الأعراض والأحساب، ويلبس أهلها لباس الذل والصغار.. بعدما كانت في عز ووقار!! ومن تتبع ما وقع من جراء المعاكسات، من حوادث أليمة.. وفواحش عظيمة.. تحسر أيما تحسر على أحوال بنات المسلمين.. وأدرك أن معاكستهن وسيلة تغرير.. وشباك صيد.. يستهدف عرضهن.. ويسود وجههن.. ويتركهن ضحايا في الزوايا.. إلا أن يحسن دفع هذا الشر الخطير.. والبلاء المستطير.. الذي يتسلل إلى حرمات البيوت.. من خط الهاتف!!
عذرا على الاطاله
أخوكم
أبو مهاوي