أمسك بـ ( ـكرافتته ) الصغيرة ..
الخاصّة بملابس الروضة التي يدرس فيها ..
وأخذ يتحدّثُ إليها بحديثٍ هامسٍ ..
و بصوتٍ غليظ ..
قلتُ له : محمّد .. (وش تسوي) ؟
قال - بلثغته اللطيفة - لاتثأليني الآن .. أنا في مهمةٍ عثيرةٍ
تبسّمتُ .. ومضيتُ !
.......
عندما ذهبنا إلى السوق .. ودخلنا محلاً لملابسِ الأطفالِ ..
قفزَ .. ثمَّ صرخَ بصوتٍ عالٍ ..
أبي بدلة ( ثبيدر مان ) .. هذي هي ..!
......
جون سليفر .. ذو الساق الخشبيّة ..
لازلتُ أتذكره..
أيُّ رعبٍ بثّه ذلك المعتوهُ في نفسي !
.......
( دايسكي) ..
ذلك الشابُّ الغامضُ ..
لاأستطيع حتى اليوم فهمَ الفكرةِ التي يتحدثون عنها ..
التحوّلُ من أجناس أخرى إلى الجنس البشريُّ ؟
ثمّ التحولُ إلى مخلوقاتٍ قويّةٍ لا يقف بوجهها أيُّ أحد ..
من الذي يقفُ بوجهِ ( دوق فليت ) ؟
.......
لازلتُ أتذكر - بخوفٍ - ..
رعد الفضاءِ ..
والرّزة المزدوجة ..
والصّحن الدّوار ..
.......
فكّرتُ طويلاً .. كيف يكونُ النسرُ ذهبيّاً ..؟
وماهي الإنديز ، والإلدورادو ؟
.......
وفي متاهات الجرائمِ - بعدما كبرتُ - أغرقني ( كونان ) ..
و ( توقو موري ) .. و ( ران ) ..
......
وبالمقابلِ ..
لازلتُ أتذكرُ فرحتي الغامرة ..
عنما شاهدتُ فيلم ( فتحِ القسطنطينيّةِ ) للمرّة الأولى ..
لا أعرف !
ربّما كانتْ فرحة الإنجاز .. الذي لم أشارك منه بشيء ..
سوى التمنّي !
.......
ذكرياتكمُ اللطيفةُ أو - المرعبةُ - حول ذاتِ الموضوعِ ..
الآثارُ التي تخلّفها المسلسلاتُ الكارتونيّةُ على الأطفالِ ..
أراؤكم حولَ كيفيةِ حماية الأطفالِ من آثارها السلبيّة ..
......
مفتوحٌ الموضوعُ لكم ..
وتحتَ أمركم ونهيكم ..
أضيفوا .. عدّلوا .. احذفوا ماتشاؤون ...
واقترحوا كما تشاؤون ..
بل واضحكوا كما تشاؤون ..
لعلّ أملاً قادماً تحملهُ أحرفكم ..!