ماذا حدث في أوزبكستان وفي الطائرة التي أعادت بعثة الهلال؟
الرئيس ينتشل اللاعبين من الإحباط واحتفالات غير عادية في (ماشال)!
كان يوم الأمس بالنسبة للهلاليين يوما عصيبا كيف لا وفريقهم (الرديف) يتلقى الخسارة الثانية في بطولة آسيا للأندية على يد ماشال الأوزبكي الذي تلقى هزيمة ثقيلة في الرياض (0/5) ورغم الاحباط الذي خيم على أجواء البعثة بعد المباراة مباشرة وأثناء المغادرة والعودة الى الرياض الا ان رئيس نادي الهلال الأمير محمد بن فيصل أصر على مساندة اللاعبين وتقديم الشكر لهم مع تذكيرهم بأن الارهاق والنقص وعدم توفرالخبرة لدى معظم العناصر كانت عوامل رئيسية في حدوث الخسارة فضلا عن عدم مشاركة نجوم المنتخب.
(الرياض) سجلت بعض الملاحظات والمواقف التي تعرضت لها البعثة الزرقاء لا سيما بعد المباراة وفي الطائرة باتجاه الرياض.
فماذا كانت الحصيلة؟
٭ كانت الرحلة الهلالية الطويلة إلى أوزبكستان ومنها إلى الرياض مليئة بالعديد من المشاهد والمواقف والتي تبقى عالقة في الذاكرة، وأجمل ما في تلك الرحلة هو اللاعبون الشبان والذين يملأهم الأمل بمستقبل واعد..
٭ كان اللاعب أحمد الصويلح أكثر اللاعبين مرحاً ونشاطاً على متن الطائرة، وتشارك معه زميله مشاري البشير حيث خلقا جو من المرح على متن الرحلة.
٭ وزع الحارس حسن العتيي نسخاً من القرآن الكريم على اللاعبين والإعلاميين وذلك للاستفادة من طول الرحلة بقراءة القرآن، وقد لقيت هذه الخطوة استحسان الجميع.
٭ كان أغلب الوفد الهلالي والإعلامي يغط في نوم عميق أغلب أوقات الرحلة، وكان أشهر (النائمين) هو الزميل عبدالله العضيبي المذيع في قناة أوربت والذي لم يستيقظ إلا بعد هبوط الطائرة بدقائق.
٭ انشغل لاعبو الفريق البرازيليون بلعب لعبة الورق الشهيرة (أونو) طوال فترة الرحلة.
٭ بعد الوصول لمطار كرشي استقبلت وسائل إعلام كثيفة اللاعبين لإجراء لقاءات معهم إلا أن اللاعبين تهربوا من إجراء اللقاءات وبدأوا يوجهون الكاميرات بالإشارة إلى زملاء آخرين إلى أن استقروا لدى مشاري البشير والذي لم نعرف حتى هذه اللحظة ماذا قال..!
٭ كان استقبال الأزوبكيين أكثر من جيد وتم استضافة الفريق الهلالي في منتجع حكومي لكبار الشخصيات إلا أنه لم يمثل أي موظف السفارة السعودية لاستقبال الفريق وانهاء إجراءاته، الأمر الذي كان مثار استغراب الجميع.
٭ كان الطعام مشكلة كبيرة للفريق في أوزبكستان، خصوصاً وأن المباراة كانت في مدينة صغيرة (كرشي) لذلك لا يتوفر بها أي مطاعم كبيرة مما جعل الجميع يتعاونون فيما بينهم لطبخ الوجبات وفي مقدمتهم الأمير محمد بن فيصل والذي كان يتفقد إعداد الطعام ونظافة إعداده بشكل مستمر.
٭ نبهت الصحف الصادرة خلال اليومين الماضيين في أوزبكستان من قوة الفريق الهلالي، وأكدت أهمية مثل هذه المشاركات مع فرق قوية كالهلال والعين، خاصة وأن فريق (ماشال) يعتبر فريقاً ناشئاً.
٭ اعتبر مسؤولو فريق ماشال أن الهزيمة من الهلال في الرياض كانت أمراً طبيعياً خصوصاً أمام الجمهور الهلالي، ولكن أكدوا في الوقت ذاته أن الهزيمة بخمسة كانت قاسية جداً، وأبدوا تخوفهم الكبير من الفريق الهلالي خصوصاً وأن المباراة كانت تعتبر مفترق طرق للفريق الأوزبكي.
٭ اضطر الإداري بنادي الهلال فهد المديد إلى استخدام سيارة شرطة لإنهاء أعماله الكثيرة وبالتالي حصوله على أسرع وسيلة تنقل موجودة، وكان للعمل الكبير الذي قام به الأستاذ فهد الأثر الكبير في توفير الراحة لأعضاء الوفد وكان محل تقدير جميع أعضاء الوفد الهلالي.
٭ كان للتشديد الأمني من قبل الحكومة الأوزبكية أثر كبير على عمل الصحفيين حيث كانوا يمانعون وبشدة خروجهم لإرسال موادهم، إضافة إلى ضعف الوسائل التقنية وحاولت الإدارة الهلالية كثيراً حل المشاكل التي تواجه الصحفيين إلا أن صغر حجم المدينة وضعف البنية التحتية في المدينة كان عاملاً مؤثراً في عمل الإعلاميين، وكان من المفترض تجهيز وسائل اتصالات جيدة خصوصاً وأنهم يعرفون أن هناك وسائل إعلام تقوم بتغطية رحلة الفريق.
٭ حاول عدد من لاعبي الفريق تناسي الهزيمة في رحلة العودة ومداعبة زملائهم والذين وضح التأثر الشديد عليهم مؤكدين أن الأهم في المرحلة الحالية هو الفوز على العين، خصوصاً وأنهم كلاعبين مقتنعون بما قدموه وبما سمعوه من كلمات ثناء من مدربهم وإدارة الفريق.
٭ عانى طاقم الحكام البحريني من رحلة طويلة ومرهقة للغاية، حيث كانت رحلتهم من «البحرين - ايران - تركيا - أوزبكستان» ومن العاصمة الأوزبكية طشقند توجهوا براً إلى «كرشي» ولم يصلوا إلا في يوم المباراة مما جعلهم يعانون الأمرين مع الإرهاق الشديد وحرارة الجو.
٭ أكثر ما لفت أنظار البعثة الهلالية هو التمسك بالتعاليم الإسلامية القويمة في أوزبكستان وتأصل الحضارة الإسلامية هناك بشكل كبير ومنذ مئات السنين.
- رغم الخسارة الا أن فهد الشمري لقي اشادة زملائه بعد تألقه خاصة في الشوط الأول الذي تصدى من خلاله للعديد من الأهداف المحققة.
- احتفالات غير عادية اقامها النادي الأوزبكي بعد نهاية اللقاء واعتبروا الفوز ليس بالأمر العادي خاصة انها المشاركة الأولى لفريق ماشال لهذه البطولة.
- موعد اقلاع الطائرة الذي كان بوقت قليل بعد نهاية المباراة مباشرة اربك أعضاء البعثة الهلالية بعض الشيء الأمر الذي جعلهم يملمون (أغراضهم) على عجل دون أن يحصل اللاعبون على الراحة الكافية.
- الأجواء الحارة التي أقيم وسطها اللقاء اثرت كثيرا على عطاء اللاعبين وبالذات الهلاليين رغم أن الفريقين طلبوا تأخيره إلى المساء الا ان الاتحاد الآسيوي رفض ذلك.
- رغم الخسارة في ظل النقص الكبير والارهاق الذي يعاني منهما الفريق الازرق الا ان أحد ممثلي الكرة السعودية لم يفقد أمله بالتأهل حتى الآن رغم صعوبة مباراتيه المقبلتين وبالذات امام العين الاماراتي في الرياض والذي يتصدر مجموعة الهلال فضلا عن مشاركته بكامل عناصره الدولية.
- غياب كماتشو عن المباراة بسبب الاصابة التي
يعاني منها اصابت كليبر بالاحباط وظهر تأثيره بصورة واضحة في خط الوسط.
٭ الهدفان الاوزبكيان لم يسجلا من خلال جمل تكتيكية مرسومة انما نتيجة الاداء العشوائي والاخطاء المتكررة التي ارتكبها معظم لاعبي الهلال.
٭ رغم محاولة الأمير محمد بن فيصل من تخفيف اثار الخسارة الا ان الحزن كان بادياً على جميع اللاعبين وبالذات العناصر التي شاركت لأول مرة في هذه المباراة حيث كانت تأمل تحقيق نتيجة ايجابية.
٭ كانت الاجواء منذ نهاية المباراة وحتى وصول البعثة الى الرياض يلفها الحزن والاحباط.
٭ جيوفاني لم يقدم الاداء المأمول منه كلاعب دولي يفترض ان يعوض بخبرته غياب بعض العناصر.
٭ الحكم البحريني الذي قاد المباراة اتسمت تحركاته بالبطء ويلاحظ بعده عن الكرة ومتابعة الاخطاء.
٭ رغم الارهاق الذي كان يعاني منه قبل بداية المباراة الا ان كامل الموسى قدم اداء جيداً وكان يسعى جاهداً لعمل شيء لصالح فريقه.
٭ اهتمام اماراتي غير عادي وبالذات من جانب العين حظيت به مباراة الهلال وماشال وكان يؤمل الفريق الاماراتي تعادل الفريقين او فوز بطل اوزباكستان قبل أن يخسر الفريق الازرق بنتيجة مرضية للعين.
٭ الفريق الاوزبكي حظي بدعم غير عادي من اتحاد الكرة في بلاده وكان هناك اتصال وتواصل بينه وبين رئيس واعضاء الاتحاد الذين عملوا المستحيل من اجل مساندته وتهيئة كافة الاجواء له!
٭ رئيس الهلال اصر على الاشادة باللاعبين الشباب الذين شاركوا في مباراة الامس.
٭ الاوزبكيون استغربوا غياب نجوم الهلال الدوليين عن اللقاء رغم انه يخوض باسم بلده بطولة مهمة!
٭ الظروف النفسية الهلالية وسط الطائرة اثناء العودة كانت صعبة للغاية ولم يلطفها سوى وقفة الأمير محمد بن فيصل وتأكيداته بأن ما قدمه اللاعبون ليس في هذه المباراة انما في مباريات سابقة محل اعتزاز وتقدير الهلاليين.