**
ظاهرة المسلسلات التركية غزت عالمنا العربي وسيطرت على

أمزجة الشريحة العظمى من الناس .

و" حريم السلطان " هو ليس الإسم الأصلي للمسلسل ، بل هو

ترجمة الهوى العربي لمسلسل : القرن العظيم .

والحديث هنا عن مدى تغلغل هذا المسلسل في حياة الناس ...

ففي لهفة عارمة يتابعون موعد نزول الحلقة أسبوعياً بـ ـ اللاب

توب ـ حيث ينزوي حينها كلٌ إلى متابعة الأحداث من جهازه

الخاص ، ويغوص حتى أذنيه في ذلك العالم !

كنت منذ زمنٍ طويلٍ قد اطلعت على جوانب من الأمبراطورية

العثمانية ، ومن روايات الهلال القديمة والتي لاتزال تباع بطبعات

حديثة أطلعت على مقتطفات من خبايا القصور ..

وحين انفعل معظم الناس لهذا المسلسل وتابعوه بشغف كنت زاهدة

فيه وغير متشوقة ، وهذا مما أثار العجب والاستغراب .. وكأن

مخلوقاً حطّ من كوكب آخر هنا !

ورأيت أن أستقريء الأفكار عن سبب هذا الجاذب القوي من

الأقارب..!

أنكر الكل أن يكون مارغّبهم بالمسلسل هو حياة الحريم وعلاقات

السلطان العاطفية .. الكل بطريقة ما ذكر أن الجاذب هو الإنبهار

بالفتوحات الإسلامية التي حققها سليمان القانوني ووسع بها رقعة

الإسلام !!

ولم أقتنع بنزاهة الأجوبة .. ذلك أن كل حديث كان يمعن في ذكر

جمال فلانة ، وروعة أزياء المسلسل ، والمجوهرات التي تتقلدها

علانة ، وجمال الديكور ، وترف القصور .. وكان للفتوحات فضلة الحديث !

وللسياحة التركية عصر الإزدهار ..! فقد احتلت المركز السابع بين

دول العالم وبلغ مدخولها من السياحة 30 مليار دولار !

ولا اقول أن تركيا لم تكن مرغوبة من قبل .. ولكن أقول أنها

استطاعت بدهاء أن توظف مسلسلاتها لخدمة سياحتها ومزيد من

الإنعاش لأقتصادها .. وقد أفلحت !

السؤال لك إن أحببت أن تجيبي :

ماالذي يدفعك بصدق إلى التعلق بمتابعة " حريم السلطان " ؟